*عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون لجمعة الشهداء والأسرى ومواجهات تسفر عن شهيدين وعشرات الإصابات

غزة – وكالات: اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة أن ما يروجه الاحتلال بتحديد بنك أهداف لمسيرة العودة في أسبوعها الرابع محاولة فاشلة لتجاوز المأزق الذى وضعته فيه مسيرات العودة.

وأكد القيادي بالجهاد أن مسيرة العودة تتعاظم وتتصاعد حركتها وتؤسس وتتجهز للمسيرة الكبرى في ذكرى النكبة "بـ ١٥/ مايو" القادم.

وطالب القيادي بالجهاد بضرورة العمل كمؤسسات وسفارات وتجمعات على زيادة التواصل من أجل التفاعل مع القضية الفلسطينية.

وأشاد باستمرار الزخم الشعبي الحاضن والمشارك في فعاليات مسيرات العودة وحركة الجماهير الصاعدة والمتواصلة التي كشفت "وهن الاحتلال وأصابت أركانه بصدمة".

وتابع القيادي بالجهاد: "كل ما يروجه العدو بأنه حدد بنك أهداف محاولة فاشلة لتجاوز المأزق الذي وضعته فيه المسيرات".

واعتبر صمت المجتمع الدولي وسكوته على إرهاب الاحتلال وقمعه للمسيرات مرده أن النظام الدولي بتأثير وضغط من الولايات المتحدة الامريكية يعاني من ازمة اخلاق وقيم وآن الأوان أن يخرج المجتمع الدولي والدول المساندة للحق والعدل والأمن عن صمتها وتصحيح هذا الخلل.

من جانب اخر استشهد شابان وأصيب 83 مواطنا، مع بدء فعاليات الجمعة الرابعة من مسيرة العودة الكبرى بعنوان "جمعة الشهداء والأسرى"، بمشاركة الآلاف على امتداد حدود قطاع غزة الشرقية.

وينقل "المركز الفلسطيني للإعلام" تحديثات أولا بأول عن وزارة الصحة ومراسلينا المنتشرين في مخيمات العودة على طول حدود قطاع غزة.

وقد اندلعت بعد ظهر امس الجمعة، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

ورصدت وسائل إعلام محلية اندلاع مواجهات في كل من؛ رام الله ونابلس وقلقيلية (شمال القدس المحتلة)، والخليل (جنوبًا)، تخلّلها إطلاق قوات الاحتلال للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت.

وأفادت المصادر، بأن مدينة الخليل شهدت مواجهات في منطقة "باب الزاوية" وسط المدينة، عقب قمع قوات الاحتلال لمسيرة منددة بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ودعمًا لمسيرات العودة في قطاع غزة.

وأشارت إلى قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرقي قلقيلية، المنددة بالاستيطان وإغلاق قوات الاحتلال لشارع البلدة الرئيسي لصالح مستوطنة "كدوميم" الإسرائيلية المقامة على أراضي البلدة.

وذكرت أن قرى وبلدات؛ بيتا جنوبي نابلس، نعلين وبلعين والنبي صالح غربي رام الله بالإضافة للمزرعة الغربية شمالي المدينة، قد شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب الخروج في مسيرات منددة لقمع فعاليات العودة بقطاع غزة.

وشهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة؛ حاجز "بيت إيل" العسكري (شمال القدس المحتلة)، مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب وصول العشرات من الشبان للمنطقة ورشق آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

ووثقت وسائل اعلام، اندلاع المواجهات في 8 نقاط تماس بالضفة الغربية، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، حتى لحظة إعداد الخبر (15:10 بتوقيت القدس المحتلة).

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي الفلسطينية، قد دعت في بيان لها الخميس، إلى المشاركة في مسيرات حاشدة بمختلف محافظات الضفة الغربية دعمًا لمسيرة العودة الكبرى، واحتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.