kayhan.ir

رمز الخبر: 73432
تأريخ النشر : 2018March17 - 19:56

لا أمان للصهاينة بعد اليوم

كهدي منصوري

العملية الفلسطينية الفدائية التي استهدفت نقطة عسكرية صهيونية والتي راح ضحيتها خمسة من ضباط وجنود الصهاينة خاصة بعد مرور 100 يوم على انتفاضة القدس يعكس وبصورة لا تقبل النقاش ان الجهود والاساليب القمعية التي مورست من قبل الجيش الصهيوني لاخماد نيران هذه الانتفاضة قد باءت بالفشل الذريع، بل العكس والصحيح هو ان دماء الشهداء التي سالت على الارض الفلسطينية اخذت تروي شجرة الانتفاضة الباسلة بحيث تعملقت وبصورة استطاعت فيه ان تغير من اسلوب المواجهة بحيث يمكن القول ان معادلة الردع قد اخذت صورة جديدة وضعت قادة الاحتلال الصهيوني في حالة من الارباك والحيرة والتي فقدوا فيها بوصلة السيطرة على الاوضاع.

ولابد من الاشارة الى ان انتفاضة القدس التي خرجت من رحم الشعب الفلسطيني والتي يقودها الجيل الجديد الذي عرف كيفية الوصول الى تحقيق اهدافه التي رسمها خاصة تحرير أرضه من دنس الكيان الصهوني فانه غير عابئ بما يقدمه من تضحيات، وانه لن يتراجع عن موقفه، بل انه وفي كل جمعة غضب يؤكد للعالم ان انتفاضته لازالت حية في النفوس وانها اخذة بالتطور في نوعية المواجهة.

اذن فعلى الكيان الصهيوني ان يدرك ان احلامه بالقضاء او اضعاف انتفاضة القدس امر لايمكن تحقيقه رغم كل اساليبه القمعية، وان ابطال الانتفاضة الباسلة قد عقدوا العزم على افشال كل مشروع اميركي او اقليمي يدعو الى اخضاعه او اركاعه او اعادته للمخيمات، وان أي مخطط جديد سوف يواجه الرفض القاطع من قبل ابناء فلسطين بحيث يقطع دابر كل الاملاءات والتدخلات الخارجية التي تستهدف قراره المستقل والذي يقوم على ان تبقى فلسطين للفلسطينيين فحسب هذا من جانب، ومن جانب اخر العملية البطولية بالامس وما سبقها من عمليات فدائية أخرى هي رسائل واضحة للقيادات الصهيونية انه لا امان للجيش الصهيوني بعد اليوم على ارض فلسطيني وعليه ان يتوقع عمليات نوعية جديدة لم يشهدها من قبل.