kayhan.ir

رمز الخبر: 72323
تأريخ النشر : 2018February25 - 21:11

الجبير وزير خارجية "اسرائيل"


عندما يعلن سمسار السياسة السعودية ضابط المخابرات أنور عشقي من ان "الملك سلمان سيكون عراب تطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني"، فلا غرابة اذن ان يخرج الجبير بتصريحاته الاخيرة بالقاء التهم الزائفة للمقاومة الاسلامية الفلسطينية.

ومن الطبيعي جدا ان تخرج التصريحات المعادية للمقاومة الفلسطينية من قبل المسؤولين السعوديين خاصة الجبير الذي صرح من قبل ان حكومته تسعى لعلاقات استراتيجية مع كيان العدو، وبذا فان الذي يسعى الى علاقات استراتيجية مع نتنياهو، هل يتوقع منه ان يضع يده بيد المقاومة التي تريد ازالة هذا الكيان؟.

والذي لابد من الاشارة اليه ان حكومة بني سعود ومن يسير في فلكها يدركون جيدا ان مثل هذه التصريحات وغيرها لن تترك اثرها على مسيرة المقاومة الباسلة التي اتخذت طريقها ووضعت كل خططها من اجل ان لا يبقى هذا الكيان الغاصب مسيطرا على رقاب الفلسطينيين، وان الدماء التي تراق فانها تروي شجرة المقاومة الباسقة والتي اليوم تقض مضاجع ليس فقط الصهاينة بل كل الذين يدعمونهم سواء كان الاميركان واذيالهم خاصة السعوديون.

ولذلك فان تصريحات الجبير الاخيرة التي تحرض على المقاومة اثار حفيظتها بحيث نددت بها واستهجنتها واعتبرتها حالة نفاقية اذ في الوقت الذي تدعي فيه حكومة بني سعود بانها تدعم القضية الفلسطينية بينما شكلت التصريحات الاخيرة للجبير صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني الذي يعتبر قضيته الفلسطينية قضية اساسية لايمكن التنازل عنها، كما انها اشارت الى أن تصريحات الجبير مخالفة للقوانين الدولية والمواقف العربية والإسلامية المعهودة التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والنضال لتحرير أرضه ومقدساته.

وقد اشارت اوساط سياسية واعلامية ان تصريحات الجبير ضد المقاومة لا تمثل ارادة الشعب السعودي الذي يقف مع الشعب الفلسطيني في تحقيق اهدافه بتحرير الارض والانسان الفلسطيني والمقدسات من براثن الصهاينة المجرمين، ودليلنا على ذلك فليفسح حكام بني سعود المجال امام هذا الشعب ليعبر عن رأيه من خلال السماح لهم بالتظاهر او اقامة المهرجانات لكي تتضح حقيقة هذا الشعب؟.

ونقول للجبير ان تصريحاته الجوفاء ضد المقاومة الاسلامية الفلسطينية وارسال الاتهامات لها تتساوق مع التوجه الصهيوني بحيث عبرت تلك الاوساط قد تسمح لها بان تسميه وزيرا لخارجية الكيان الصهيوني فيما اذا تم طردته السعودية من هذا المنصب.

والاتهامات التي اطلقتها ضد المقاومة قد تكون اشد ايلاما للفلسطينيين لانها تعتبر طعنة قاتلة لهم لانها جاءت ممن يدعي انه يمثل حامي الحرمين الشريفين وكأن الفلسطينيين ليسوا بمسلمين او عرب، وبنفس الوقت فان العدو الصهيوني سيستغل مثل هذه التصريحات لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني والارض وبحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.

واخيرا فليعلم كل المتآمرين على المقاومة الاسلامية الفلسطينية من ان هذه المقاومة الباسلة لايمكن اخماد صوتها او ايقاف زحفها ولابد ان تحقق اهداف شعبها ببذل الغالي والنفيس حتى تحقق هدفها الاسمى والاكبر وهو ازالة الغدة السرطانية من قلب العالم الاسلامي.