kayhan.ir

رمز الخبر: 70532
تأريخ النشر : 2018January23 - 20:53

القنابل لليمنيين والمساعدات للارهابيين


مهدي منصوري

بعد ان ارتفعت الاصوات من بعض المنظمات الانسانية الاقليمية والدولية ضد حكام بني سعود الذين ضيقوا الخناق على الشعب اليمني من خلال الحصار القاتل ورفضهم لكل النداءات التي طالبت بفك الحصار وفتح المجال لارسال المساعدات الانسانية والطبية لرفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني. بحيث ثبت للعالم اجمع ان الرياض وبتعنتها هذا قد اصبحت المجرم الاول في ابادة الشعب اليمني والوصول به الى حالة الموت الجماعي، ومن اجل ان ترفع حكومة بني سعود بعض هذه الضغوط عمدت الى عمل ضجة اعلامية لتدفع عنها الاتهامات وذلك بارسال مساعدات صورية تقتصر على بعض قناني المياه وبعض المواد الغذائية البسيطة وسلطت الاضواع عليها ظنا منها تستطيع ان نخدع المجتمع الدولي ولكي تقطع الاصوات المنددة.

والسؤال المهم هنا لمن ارسلت الرياض مساعداتها؟، فمن الطبيعي جدا فان هذه المساعدات ارسلت الى الارهابيين والقتلة والمرتزقة الذين يحاربون الحكم القائم في اليمن نيابة عن حكام بني سعود لانه لم يكن نصيب ابناء اليمني من هؤلاء الحكام سوى القنابل العنقودية والصواريخ وارسال رسائل الموت اليومية.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه فان الشمس لايمكن ان تغطى بغربال كما يقول المثل، لان حكام بني سعود الذين وصلوا الى طريق مسدود في عدوانهم على اليمن بحيث انهم فشلوا فشلا ذريعا في الوصول الى اهدافهم التي رسموها او رسمت لهم من قبل الاميركان والصهاينة سواء كان من خلال العدوان المباشر او عملاؤهم في الداخل اليمني من فلول النظام المتهرى السابق، فلم يتبق لهم سوى طريق واحد وهو ان تتملكهم الشجاعة ليعترفوا بهزيمتهم في هذا البلد لان لا صواريخهم ولا قنابلهم ولا عملاؤهم في الداخل تمكنوا من تغيير الوضع القائم اليوم، بل ان الشعب اليمني ثبت انه عصي عليهم وانه متمسك بسيادة واستقلال بلده وان لا يمكن في يوم من الايام ان تجبرهم هذه الاساليب القمعية الهمجية ان يخضعون او يركعون لارادة اعدائهم، وانهم واثقون من ان النصر حليفهم ان لم يكن اليوم فغدا.