طهران- فارس:-اكد المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي ان الاوضاع في سوريا تحظى باهمية بالنسبة لطهران وهي تراقب الاوضاع في هذا البلد بمنتهى الدقة بما فيها ما يجري في عفرين .

وجاءت تصريحات قاسمي خلال مؤتمره الصحفي امس الاثنين ردا على سؤال حول عمليات الجيش التركي في عفرين ودعا الى وقف العملية على وجه السرعة وان نتمكن من خلال مفاوضات استانا مواصلة مساعينا البناءة كما في السابق مشيرا الى ان استمرار هذا الوضع بامكانه ان يقود الى عودة الارهاب والتطرف في سوريا من جديد الامر الذي لايخدم سوريا وكذلك سائر دول الجوار واعتبر ان من الضروري احترام قضايا مهمة للغاية مثل وحدة التراب التركي والسيادة الوطنية في هذا البلد.

وأكد قاسمي بان السعودية مازالت تتخبط في اوهامها السابقة وتدق على طبل العداء واثبتت بانها غير مستعدة لاتخاذ سلوك منطقي وحكيم فيما يتعلق بالدول الجارة والاقليمية.

واضاف المتحدث باسم الخارجية ، ما يبعث على الاسف ان هنالك وضعا ما في دولة كالسعودية تحيط بها مجموعة من الازمات الداخلية والخارجية وهي غير قادرة على التحرك في مسار المصالح العامة للمنطقة ومصالحها هي نفسها.

وتابع قاسمي، ان مواقفنا واضحة منذ السابق ونرغب بان تكون لنا علاقات مع جميع الدول الجارة والاقليمية على اساس الاحترام المتبادل وان نؤسس لركائز تعاون وتناغم اقليمي في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

و حول تبادل زيارات وفود تقنية بين ايران والسعودية قال، لم يتم لغاية الان تبادل زيارات هكذا وفود.

وفي الرد على سؤال حول مزاعم واتهامات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ضد ايران ومن ذلك ما يتعلق باليمن قال قاسمي، ان الجبير يعتاش على هذه التصريحات ومن دونها لا اتصور انه ستبقى له هوية، وحسب اعتقادي الشخصي ان العالم قد اعتاد على هذه الشخصية وتصريحاته.

وفند المتحدث باسم الخارجية مزاعم وزارة الداخلية البحرينية بانها احبطت 19 مخططا ارهابيا مدبرا من جانب ايران، واصفا هذه المزاعم بانها غير حقيقية وكاذبة.

وقال المتحدث باسم الخارجية حول زيارة رئيس وزراء اقليم كردستان العراق الى طهران، اننا نحرص على عودة العلاقات مع الأقليم كما في السابق وان نتمكن من تعزيز هذه العلاقات في اطار عراق واحد موحد.

وردا على سؤال اخر حول تصريحات مسؤولي شركة 'ايرباس' بشان تأخير موعد تسليم الطائرات الى ايران،اوضح قاسمي بان اميركا ملزمة بتنفيذ الاتفاق النووي تماما وفقا للمادة 22 من خطة العمل المشترك الشاملة وتسهيل بيع طائرات الركاب الى ايران، وهذا جزء من التزاماتها.

وقال قاسمي، ان علاقات إيران وألمانيا آخذة بالتنامي ونحن نأمل في أن تستمر هذه العلاقات بحركتها في مسار التطور نظرا للمحادثات الجارية بين البلدين وان نتمكن من إقامة علاقات أفضل مع هذا البلد الذي تربطه علاقات إقتصادية عريقة بإيران.

حول مقال منتشر في مجلة دير شبيغل الأسبوعية الألمانية، حول وجود بعض المحاولات في تصعيد الضغوط ضد إيران أضاف، 'ان هذه الإقتباسات من دير شبيغل مجرد موضوع إعلامي وليس لدينا أية علامة من الحكومة الألمانية بهذا الشأن'.

كما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان الأمن والإستقرار الإقليمي حصيلة الجهود المشتركة لكافة بلدان المنطقة.

و حول اقتراح وزير الخارجية حول إنشاء منتدى الحوار الإقليمي، اكد قاسمي 'ان منتدى الحوار الإقليمي الذي تطرق له الدكتور ظريف في مقال نشره منذ فترة، لا يعني بأننا نعتقد ان هذه المنطقة تقتصر على بلد واحد يتابع سياسة عدائية'.

وأردف، اننا لا نري بأن المنطقة بأسرها تنحصر في دولة واحدة بل هناك الكثير من البلدان الاقليمية التي تجمعها علاقات جيدة مع إيران.

ووصف قاسمي،علاقات ايران واوربا بالمتنامية وقال ان ايران اجرت محادثات شاملة وواسعة مع اوروبا خاصة الدول الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا ونأمل بتعزيز العلاقات مع اوروبا في المراحل القادمة.

وصرح بان على جميع الاصدقاء في اوروبا وايضا في ايران، ان يتابعوا وبالمزيد من الحذر، تطورات العلاقات بين ايران واوروبا، لدينا محادثات واسعة جدا مع اوروبا خاصة مع الدول الثلاث ونأمل بالمزيد من تعزيز العلاقات في المستقبل.