kayhan.ir

رمز الخبر: 68106
تأريخ النشر : 2017December15 - 21:08
مؤكدا ان بلاده لن تدخل في حوار مباشر بوجود شروط مسبقة..

الجعفري: من صاغ “بيان الرياض 2” تقصد تلغيم مسار جنيف



*المجموعات المسلحة تجدد خرقها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر وتقصف بالقذائف قريتين شمال حمص

جنيف – وكالات : أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية الى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن الوفد ناقش خلال الجولة الثامنة من الحوار في جنيف موضوع مكافحة الإرهاب باعتباره المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى.

وقال الجعفري عقب جلسة محادثات مع مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا "انتهت الجولة الثامنة من هذه المحادثات وبذلنا كفريق.. كوفد للجمهورية العربية السورية جهدا مكثفا لكي نخرج بنتيجة إيجابية من هذه الجولة.. ونظرا لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية طرحنا في هذه الجولة الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي.. يعني أننا ناقشنا بإسهاب السلة الرابعة من جدول الأعمال باعتبار أن مكافحة الإرهاب هي المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى”.

وأضاف الجعفري "نأمل أن يستفيد مشغلو الوفد الآخر من هذه الفسحة لكي يوجهوا أعضاء هذا الوفد الذي يسمي نفسه أعضاء وفد الرياض لإلغاء بيان الرياض 2 لأننا أوضحنا منذ البداية أنه طالما أن هذا البيان قائم فلن ندخل في حوار مباشر معهم وعلى أي حال سننتظر نتائج جهود مشغلي الوفد الآخر لأن المشغلين يعرفون حق المعرفة أن الحكومة السورية لن تقبل الدخول في حوار بوجود أي شرط مسبق وطبعا نحن نعني بذلك أن بيان الرياض 2 يمثل شرطا مسبقا للمحادثات”.

وتابع الجعفري "أوضحنا خلال هذه الجولة للمبعوث الخاص وخاصة خلال جلستي الأمس واليوم الخطأ الذي ارتكبه هو كميسر في تصريحه أمس للتلفزيون السويسري وبينا له هذا الصباح أن الإصرار على مواقف كهذه واعني بذلك التصريحات إنما يقوض مهمته كميسر للمحادثات ما يؤثر في نجاح مسار جنيف برمته”.

وردا على سؤال حول تزامن الهجمات الارهابية في سوريا مع كل جولة من جولات جنيف قال الجعفري إن "مشغلي المجموعات الارهابية المسلحة هم بطبيعة الحال نفس مشغلي الوفد الموجود معنا في جنيف وهم دأبوا على إرسال الرسائل الدموية الإرهابية باستمرار” مضيفا "منذ بداية ما يسمى الأزمة السورية في كل مرة كنا نجتمع في مجلس الأمن كان يجب أن تحصل مجزرة عبر الدخول إلى إحدى المدن أو القرى وذبح سكانها عن بكرة أبيهم للتأثير في مجريات جلسة مجلس الأمن في نيويورك.. ونفس القصة كانت تجري عندما نأتي إلى جنيف.. كانت أيضا تحدث عمليات إرهابية مستمرة بهدف التأثير في سير المحادثات في جنيف”.

من جهة اخرى خرقت المجموعات المسلحة مجددا اتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص بقصفها منازل المدنيين في قريتي أكراد الداسنية وجبورين بعدد من القذائف.

وأفاد مراسل سانا في حمص بأن مجموعات مسلحة منتشرة في ريف حمص الشمالي قصفت ظهر اليوم بعدد من القذائف الصاروخية والهاون قريتي أكراد الداسنية وجبورين ما تسبب بوقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي ومزروعاتهم.

وكانت المجموعات المسلحة المنتشرة في بلدة تلبيسة خرقت في العاشر من الشهر الجاري اتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص وقصفت بالقذائف قريتي المختارية والنجمة ما تسبب بإصابة شخصين بجروح.

ومنذ التوصل إلى اتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص مطلع آب الماضي خرقت المجموعات المسلحة الاتفاق عشرات المرات عبر استهدافها بالقذائف القرى والبلدات الآمنة في محاولة يائسة منها لإفشال الاتفاق والتأثير في عمليات المصالحة المحلية المستمرة في ريف حمص حيث انضمت في الرابع من الشهر الجاري 27 مدينة وبلدة وقرية إلى المصالحات.