kayhan.ir

رمز الخبر: 63888
تأريخ النشر : 2017September24 - 21:51

ليس للمختل عقليا سوى الكي


مهدي منصوري

يوما بعد اخر بدأت تتأكد ما ذهبت اليه بعض اوساط الكونغرس والصحافة الاميركية على ان ترامب شخصية غير متوازنة ومختلة عقليا بحيث دعت هذه الاوساط الى عرضه من مجموعة على اطباء علم النفس. ولكن تصرفات ترامب وسياسته الهوجاء سواء في الداخل الاميركي الذي اجج حالة الاحتقان العنصري والعرقي بينما في الخارج فانه الغى الكثير من الاتفاقيات التي عقدتها الادارات السابقة مع الدول الاوروبية وغيرها ظنا منه ان تسنمه منصب الرئيس الاميركي الذي كان كبيرا عن مقياسه بحيث جعله ينفرد في القرارات دون الالتفات الى الوراء قليلا ليرى التداعيات السلبية التي تترتب على مثل هذه الاجراءات غير المنطقية والمعقولة.

والاهم في الامر والذي مدار مقالنا هذا هو ان الاصرار والعناد الذي اصبح انه صفة مميزة في شخصية ترامب تجاه الاتفاق النووي الذي تم بين المجتمع الدولي وطهران والذي وصف وحسب كل التحليلات انه ساهم مساهمة فعالة في رفع حالة التوتر ليس في المنطقة، بل في العالم اجمع، الا ان عقلية ترامب المختلة مازالت ولحد هذه اللحظة لم تستوعب هذا الامر بل اخذ يرسل التهديدات الجوفاء بالغاء هذا الاتفاق ومن طرف واحد ظنا منه وبهذا الاجراء الاحمق الذي واجه معارضة دول العالم خاصة التي وقعت على الاتفاق انه وبقراره هذا سيضع ايران في الزاوية الحرجة، مما يتضح ان ترامب لا زال يجهل الشعب الايراني الذي قال عنه الامام الراحل الخميني الكبير من انه "نحن كالزجاج وفيما اذا انثلم او انكسر فانه شفرته تكون اكثر حدة"، وهكذا هو الشعب الايراني خاصة فيما اذا وضع هي موضع التحدي، وهو مااعلنه وبوضوح بالامس وزير الخارجية ظريف من انه وفي حالة ارتكاب ترامب لحماقته في الخروج من الاتفاق فان طهران ستعود وبقدرة اقوى واكبر لنشاطاتها النووية وكسابقتها بتخصب اليورانيوم وبالنسبة التي ترغب.

وكما هو معروف فان المختل عقليا ينبغي ان يذهب به الى المستشفى لكي تجرى له عملية الكي ليعود الى رشده، ولذا فان عودة طهران الى تفعيل نشاطاتها النووية ستكون عملية اكبر من الكي بالنسبة لترامب ليصحوا من حالته المتردية التي يعيشها اليوم.

واخيرا فان مهاترات ترامب الجوفاء غير ذات اثر اوجدوى خاصة وان المواجهة مع المهووس ترامب لن تبقى مع طهران فقط ،بل ستنتقل الى كل دول العالم التي ترغب وتبحث عن الامن والاستقرار.