kayhan.ir

رمز الخبر: 62163
تأريخ النشر : 2017August23 - 20:22

الصحف الأجنبية: انتقادات أميريكية لترامب على خلفية عزمه تعزيز القوات الأمريكية في أفغانستان


احتلّ خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا العناوين في وسائل الاعلام الغربية، التي رأت أن الاختلاف الوحيد بين استراتيجية ترامب واستراتيجيات أسلافه يتمثل بتصعيد اللهجة ضد باكستان.

ونبّهت التقارير في الوقت نفسه من أن التصعيد الاميركي ضد إسلام آباد قد يؤدي الى تعزيز العلاقات أكثر فأكثر بين باكستان والصين، والتي هي أصلًا علاقات جيدة جدًا.

كذلك أشارت التقارير الى أن قاعدة ترامب الشعبية تشعر بخيبة أمل بعد إعلان الأخير تكثيف الدور العسكري الأميركي في

أفغانستان، في حين أعربت شخصيات أميركية معروفة بدعمها للتدخلات العسكرية الاميركية عن سرورها بخطاب ترامب.

ترامب يصعّد اللهجة ضدّ باكستان

نشرت مجلة "Politico" تقريرًا أشار الى أن خطاب الرئيس الأميركي حول أفغانستان لم يقدّم أية أفكار جديدة، على الرغم من قوله إن خطة أفغانستان تختلف جوهريًا عن الخطط الأميركية السابقة.

واعتبر التقرير أن الشيء الوحيد المختلف تمثل باللهجة التصعيدية التي استخدمها ترامب، الذي وجّه انتقادات حادة الى باكستان واتهمها بتوفير ملاذ آمن للإرهابيين.

وأضاف التقرير أن كلًّا من قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال John Nicholson ومستشار الأمن القومي H.R McMaster وMike Pompeo مدير الـ CIA أيّدوا تصعيد اللجهة تجاه باكستان.

كما رأى التقرير أن خطاب ترامب ومن نواحٍ عدة كان موجّها الى سلفه باراك أوباما أكثر مما كان موجهًا الى تنظيم "القاعدة" أو "طالبان"، وخلص الى أن ترامب تعلّم الدرس نفسه الذي تعلّمه الرؤساء الأميركيون منذ الحرب على أفغانستان عقب أحداث الحادي عشر من أيلول، وهو أن الدخول بمعركة في أفغانستان أمر سهل، لكن الخروج منها صعب.

بدورها، نشرت مجلة Politico تقريرًا آخر، توقّف فيه أيضًا عند خطاب ترامب حول أفغانستان، الذي قال فيه إنه سيمدّد الدور

العسكري الأميركي هناك.

التقرير أشار الى اتهام ترامب لباكستان باستضافة الإرهابيين على أراضيها، وتهديده بقطع التمويل عن باكستان في حال عدم قيام الأخيرة بالمزيد من أجل وقف تدفّق المسلحين.

انتقادات أميريكية لترامب على خلفية عزمه تعزيز القوات الأمريكية في أفغانستان

واعتبرت المجلة في تقريرها أن "كلام ترامب هذا يشكّل مقاربة مختلفة عن مقاربة كل من جورج بوش الابن وباراك أوباما اللذين قال إنهما فضّلا استخدام المال والدبلوماسية لدفع باكستان الى وقف توفير الدعم والملاذ الآمن لحركة "طالبان"".

ولفت التقرير الى أن أحد المعسكرين طالب باجراءات تشمل قطع المساعدة العسكرية الأميركية عن باكستان وإلغاء الصفة التي منحت لهذا البلد كحليف أساس غير أطلسي، بينما دعا المعسكر الآخر الى اتخاذ خطوات تدريجية من أجل تجنّب الوقف الكامل لتعاون إسلام آباد، وتجنب المزيد من الاعمال الدموية من قبل المجموعات المسلحة التي تدعمها باكستان.

التقرير نقل عن مصادر مطلعة أن ترامب انحاز أكثر نحو المعسكر الأكثر تشددًا تجاه باكستان، وكذلك الأمر بالنسبة لـMike Pompeo مديرالـCIA. كما نقل عن المصدر نفسه إن ترامب أراد قطع كل المساعدات العسكرية عن باكستان.

ومقابل تصعيد ترامب، أوضح التقرير أن مسؤولين أميركيين كبارًا كوزير الحرب James Mattis و وزير الخارجية Rex Tillerson أيّدا مقاربة أقل حدّة تجاه باكستان، فيما يبدو البنتاغون حريصًا على ابقاء الاراضي الباكستانية مفتوحة من اجل نقل الجنود الاميركيين الى افغانستان.

وحذّر التقرير من أن التصعيد الاميركي ضد باكستان قد يؤدي الى تعميق العلاقات اكثر فاكثر بين باكستان والصين، وكشف

نقلاً عن المصدر المطلع بان مناقشات ادارة ترامب حول باكستان تطرقت الى الصين وكيف ان باكستان اصبحت "دولة عميلة

للصين"، بحسب ما نقل عن هذا المصدر.

ترامب خيّب آمال قاعدته الشعبية

موقع Daily Beast أشار الى أن ترامب وخلال خطابه حول أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا حاول أن يحافظ على قاعدته الشعبية، وذلك من خلال عدم الحديث عن أعداد القوات الأميركية أو الخطط العسكرية المستقبلية في أفغانستان.

ووصف التقرير خطاب ترامب بأنه عبارة عن شعار "أميركا أولًا"، اذ حاول الرئيس الاميركي ان يتحدث بلغة تروق لقاعدته الشعبية التي ترفض السياسات التدخلية التقليدية لدى الحزب الجمهوري، لكن العديد من هذه القاعدة الشعبية شعر بخيبة أمل كبيرة جرّاء هذا الكلام.

كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الابيض Steve Bannon الذي أقاله ترامب منذ أيام قليلة فقط كان من أبرز المنتقدين لتكثيف الدور الأميركي في أفغانستان.

التقرير رأى أن ترامب حصل على مديح تيار الصقور في واشنطن مثل السيناتور الجمهوري Marco Rubio بدلًا من استرضاء قاعدته الشعبية، فيما وصف السيناتور الجمهوري المعروف John McCain الذي يعدّ من كبار المؤيدين للسياسات الأميركية التدخلية، مواقف ترامب في أفغانستان بـ"الخطوة الكبيرة بالاتجاه الصحيح".