kayhan.ir

رمز الخبر: 5480
تأريخ النشر : 2014August19 - 21:30
مؤكدة ان "اسرائيل" هي التي تمارس الارهاب من خلال قواتها وجواسيسها..

سوريا : من يحارب دمشق يحاربها لمواقفها التي لا تحيد عنها حيال القضية الفلسطينية

دمشق – وكالات : أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية لأمتنا وبوصلة كرامتنا لافتا إلى أن ما تمر به الأمة ودولها من تطورات يثبت استمرار القوى الغربية في محاولاتها لحرف الانتباه عن العدو الرئيس المتمثل /بإسرائيل/.

وشدد المقداد في مقال نشرته امس صحيفة البناء اللبنانية تحت عنوان فلسطين قضيتنا وهي البوصلة.. على أن "الإرهاب الذي يجتاح المنطقة الآن هو الإرهاب الذي تمارسه /إسرائيل/ مباشرة من قبل قواتها أو جواسيسها أو عملائها ويرمي إلى تدمير حضارة العرب والإساءة إلى صورتهم ومنجزاتهم” لافتا إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد تحدث بلغة لا تقبل التأويل حول مركزية القضية الفلسطينية في واقعنا العربي وأنه لا يمكن أن نعالج مشاكلنا التي نمر بها من دون الانتباه إلى ما يمثله الخطر الصهيوني على أمتنا.

وقال المقداد "إن التحالف المعلن بين المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا مع /إسرائيل/ أصبح واضحاً وضوح الشمس وها هم قادة هذه المجموعات يعلنون على الملأ أنهم متحالفون مع إسرائيل ضد سوريا حيث يزودهم الكيان الصهيوني بالسلاح والمأوى والعلاج والطعام والتغطية الميدانية واللوجستية” لافتا إلى أن كل ما تمارسه /إسرائيل/ من تحالف مع هذه المجموعات المسلحة يتم بتنسيق تام مع الولايات المتحدة وأجهزة الاستخبارات الغربية وبتعليمات ملزمة منها.

وأوضح المقداد أن من يحارب سوريا إنما يحاربها لمواقفها التي لا تحيد عنها والداعمة للقضية الفلسطينية معتبرا أن السبب الأساسي الكامن وراء هذه الحرب التي تخوضها /داعش/ و/النصرة/ وكافة التنظيمات الارهابية وألوية القاعدة ضد الحكومة السورية يعود لاحتضانها للقضية الفلسطينية واعتبارها القضية المركزية للعرب وأيضا لمواقفها السياسية ولتحليلها لمصالحها الوطنية والقومية.

من جانب اخر ومع بداية الأزمة السورية، وتدفق العصابات الارهابية الى الارض السورية، جندت اسرائيل خلايا اغتيال وتجسس عديدة، ضمن عناصر قيادية في هذه العصابات، وعناصر استخبارية سعودية، هدفها في الدرجة الاولى جمع المعلومات عن المواقع العسكرية والمؤسسات الحيوية، وملاحقة واغتيال الكفاءات العلمية في المجالات والميادين المختلفة. وشمل هذا الجانب الاستخباري تشكيل غرف عمليات ومحطات تصنت، تبعث برسائلها ومعلوماتها الى اسرائيل، وشكل هذا الجانب أحد أهم جوانب التنسيق المتعاظم بين السعودية واسرائيل، والذي وصل مرحلة متقدمة الى درجة التحالف.

وكشفت مصادر خاصة لـ (المنــار) أن عددا من هذه الخلايا التجسسية مازالت تعمل تحت حماية مجموعات ارهابية تتلقى الدعم والتمويل من النظام السعودي الذي شارك مع اسرائيل في اغتيال عدد كبير من الكفاءات العملية في سوريا، واختطف عددا من رجال العلم.

وقالت المصادر أن اسرائيل تقوم بتشغيل هذه الخلايا لصالحها، وتبعث بعناصر منها الى ساحات مجاورة بحثا عن المعلومات وتنفيذ عمليات اجرامية، وعدد من أفراد الخلايا المذكورة تدربوا في اسرائيل ويقومون بزيارات الى تل أبيب برفقة عناصر من جهاز الاستخبارات السعودي، الذين يجندون جواسيس لصالح أجهزة الأمن الاسرائيلية.

من جهة اخرى اشتبكت وحدات خاصة مع ميليشيات ارهابية تابعة لداعش مرابضة في محيط مطار الطبقة العسكري, و قد أسفرت الاشتباكات الى تقدم الوحدات الخاصة من الجيش السوري و فرض سيطرتها على القرى منها عجيل و الخزنة بجانب مطار الطبقة وصولا إلى مفرق مدينة الطبقة.

مصادر إعلامية في المنطقة أكدت أن الجيش السوري نفذ عملية نوعية في قرية الصفصاف شمال مطار الطبقة وقطع الامدادات عن عناصر داعش المرابضين في المنطقة.

المصدر أكد أيضا سيطرة الجيش السوري على مفرق مدينة الطبقة بالكامل وهروب فلول داعش باتجاه دوار العلم بعد مقتل العشرات منهم, كما تم تطهير القرى الواقعة غربي طريق المطار والسيطرة عليها وقد أكد المصدر عن اشتراك سلاح الجوي السوري في المعركة و استهدافه لعدة ارتال عسكرية و تحصينات لداعش في مدينة الطبقة.