kayhan.ir

رمز الخبر: 49379
تأريخ النشر : 2016December10 - 20:09

الصحف الأجنبية: 2016 عام النكسات للسعودية..وأصوات أميركية تطالب بمحاسبتها


تحدث وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان عن ضرورة إعادة رسم الحدود في الشرق الأوسط على أساسٍ طائفي، وتحديدًا في العراق وسوريا.

من جهة ثانية، أعرب صحفيون بريطانيون عن تأييدهم للانتقادات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى السعودية، كما شدد خبراءأميركيون على أن عام 2016 كان عام النكسات للرياض، كذلك أكّد صحفيون أميركيون أن السعودية هي من كبار رعاة الإرهاب ويجب محاسبتها.

وزير الحرب الصهيوني يدعو إلى تقسيم العراق وسوريا

بدوره، كتب وزير الحرب الصهيوني مقالة نشرت على موقع "DefenseNews" قال فيها "إن الأحداث التي شهدتها دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنما تدل على ماأسماه "التفاوت" بين حدود هذه الدول من جهة وسكانها من جهة أخرى".

وأضاف "Lieberman" أن" اتفاقية سايكس بيكو لم تأخذ في الاعتبار الوضع السكاني وما أسماه "الانقسامات الطائفية العميقة داخل المجتمعات"، وبالتالي، لفت إلى ضرورة إعادة رسم الحدود في المنطقة وتحديداً في كل من سوريا والعراق، وذلك من أجل حل "مشاكل المنطقة" وفق ادعائه.

وتابع وزير الحرب بالتأكيد على ضرورة إعادة رسم الحدود "بين السنة والشيعة ومجتمعات أخرى من أجل الحد منالفتنة الطائفية" وفقاً لكلامه، كذلك شدد على أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هذه الدول يمكن أن تبقى داخل حدودها الحالية، بحسب قوله.

إلى ذلك، رأى ليبرمان أن تحقيق الانتصار العسكري ضد من صنفها بـ"المجموعات المسلحة" يتطلب وجود "قوات على الأرض"، وأنه لا يمكن الانتصار بمجرد الاعتماد على توفير الدعم الجوي.

وعليه، أشار ليبرمان إلى أهمية إجراء ما أسماه "تقييمًا" للحقائق الطائفية والجيوستراتيجية للشرق الأوسط بهدف رسم سياسة دولية "سليمة للمنطقة" تحمي "إسرائيل" وفق تعبيره.

وتابع ليبرمان موضحًا أن هذه المبادىء الواقعية، هي التي يجب أن تستند إليها مقاربة الغرب حيال الشرق الأوسط عمومًا، والصراع الفلسطيني-"الاسرائيلي" خصوصًا.

ترحيب بانتقادات وزير الخارجية البريطاني للسعودية

من جهته، كتب نائب مدير صفحة التحرير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية "Sean O’Grady" مقالة سلط فيها الضوء على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني والتي اتهم فيها السعودية بسوء استخدام الدين الاسلامي لتحقيق غايات سياسية وإشعال حروب بالوكالة.

وشدد الكاتب على أن كلام جونسون يجب أن يكون موضع ترحيب، مشيرًا إلى أن الوزير البريطاني قال الحقائق حيال ما يحصل في الشرق الأوسط، كما اعتبر الكاتب أن هذه الحقائق يجب أن تقال وأنه لا بأس أن تقال في العلن.

كذلك أضاف الكاتب بأن أحداً ما عليه أن يقول للسعوديين أين يخطئون،وأنه يجب الوقوف بإعجاب أمام ما قام به جونسون بدلاً من الاستهزاء به بعد إدلائه بهذه التصريحات.

2016 كان عام النكسات للسعودية

وفي سياق آخر، كتب الباحث الأميركي المعروف "Bruce Riedel" مقالة نشرها موقع "Al-Monitor"، شدد فيها على أن عام 2016 كان عامًا سيئًا للسعودية، حيث قال أن الرياض وفي العام الثاني فقط من حكم الملك سلمان بن عبد العزيز إنما تواجه أسعار نفط منخفضة، وتدهور في الوضع الاقتصادي في الداخل، إضافة إلى الغرق في مستنقع اليمن، مقابل صعود إيران.

كما لفت الكاتب إلى أن الكونغرس الأميركي قد اتهم السعودية بالتورط في أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بعد تبني قانون "JASTA"، وأشار إلى أن الرياض أمام سيناريو غامض مع إدارة أميركية مقبلة تختلف عن سابقاتها.

وأشار الكاتب إلى أن الملك سلمان قام بإقالة وزير العمل السعودي في أوائل الشهر الحالي، وذلك في ظل تزايد البطالة التي بلغت نسبتها ما يزيد عن 12 في المئة، فضلاً عن اعتبار وسائل الإعلام أن من شأن ارتفاع البطالة تقويض النجاح لخطة ولي ولي العهد محمد بن سلمان الاقتصادية التي تسمى "رؤية عام 2030".

ورأى الكاتب أيضًا أن اتفاق منظمة "أوبك" على خفض صادرات النفط يعتبر أيضًا هزيمة ضمنية للسعودية، إذ إن الأخيرة كانت قد رفضت أي خفض للصادرات لا يشمل أيضًا إيران، غير أن "أوبك" وافقت في النهاية على زيادة إيران لصادراتها بينما تتحمل السعودية العبء الأكبر من خفض الصادرات.

من ثم تطرق الكاتب إلى الحرب على اليمن، لافتًا إلى أنها كلفت السعودية ثمنًا باهظًا، كما أشار إلى تعرض المناطق الحدودية السعودية لضربات صاروخية، ونبه إلى اضطرار الرياض لدفع التكاليف البعيدة المدى للحرب، في الوقت الذي تتطلب فيه تحقيق رؤية عام 2030 خفض الإنفاق العسكري.

كذلك، تطرق الكاتب إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في البحرين، واستبعد أن توافق دول الخليج باستثناءالبحرين على المطلب السعودي بانشاءاتحاد خليجي، مشيرًا كذلك إلى أن مجلس التعاون الخليجي بات أمام تقدم حلفاء إيران في بغداد ودمشق ضد أعدائهم، وإلى أن طهران عززت تحالفها مع موسكو.

وعن العلاقات السعودية-المصرية، أشار الكاتب إلى أن القاهرة تبتعد عن موقف الرياض حيال سوريا، كما لفت إلى أن علاقات السعودية مع حليف أساسي آخر وهي باكستان قد تدهورت أيضًا في ظل عهد الملك سلمان، مشيرًا إلى تصويت البرلمان الباكستاني ضد إرسال القوات الباكستانية إلى اليمن.

وفيما يخص قانون "JASTA"، رأى الكاتب أنه شكل نكسة كبيرة لمجموعات الضغط التي تعمل لمصلحة السعودية في واشنطن، منبهًا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دعم هذا القانون.

الرياض تصدر الإرهاب

الصحف الأجنبية: 2016 عام النكسات للسعودية..وأصوات أميركية تطالب بمحاسبتها

لضرورة محاسبة السعودية بسبب رعايتها للإرهاب

من ناحيته، كتب الصحفي الأميركي "Robert Parry" مقالة نشرت على موقع "Consortiumnews" تحت عنوان "لضرورة محاسبة السعودية"، شدد فيها على أن توصيف إيران "بالراعي الرئيسي للإرهاب" في العالم هو توصيف خاطىء تمامًا، مؤكدًاأن السعودية هي راعية للإرهاب بشكل أكبر بكثير وكذلك قطر، منبهًاإلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يتشارك مع هذه الدول "الكراهية تجاه إيران" بحسب تعبيره.

وشرح الكاتب كيف أن الحكومة الأميركية تحالفت مع السعودية في إنشاء الحركة الإرهابية المعاصرة، عندما تعاونت إدارة الرئيس الأميركي "Ronald Reagan" مع السعودية لتسليح من أسماهم "المجاهدين" في أفغانستان.

وقال الكاتب "إن هذه الحرب لم تفتح أبواب كابول لأسامة بن لادن، وحركة "طالبان" فقط، وإنما أوجدت المنهجية والأساليب التي مكنت السعوديين من توسيع حروبهم بالوكالة ضد الشيعة والعلمانيين في المنطقة، بحسب تعبير الكاتب، كما أوضح أن التجربة الأفغانية دفعت بالاستخبارات السعودية إلى استخدام نفس الأسلوب في دول أخرى من الشرق الأوسط.

الكاتب تحدث أيضًا عن قيام السعودية "بإستئجار" اللوبي "الاسرائيلي" عبر إنشاء "علاقات سرية مع "إسرائيل"، ودفع مليارات الدولارات إلى الكيان الصهيوني، وأضاف أن" السعودية و"إسرائيل" اتفقتا على أن إيران و ما تسميانه "الهلال الشيعي" الذي يمتد من طهران إلى دمشق ومن ثم بيروت، هو العدو الاستراتيجي المشترك".

كذلك قال الكاتب "إن نفوذ "إسرائيل" السياسي داخل واشنطن، وإلى جانب المال السعودي، رسَم الخطاب الذي يتبناه منذ فترة السياسيون والمسؤولون الأميركيون، والذي يصف إيران "بالراعي الرئيسي للارهاب".

وأضاف الكاتب "إن الجماعات الإرهابية الأخطر بالنسبة للأميركيين هي جماعات مثل القاعدة و"داعش"، تدعمها السعودية وليس إيران، واستشهد بما قاله المدعو "زكريا الموسوي" المتهم بأنه كان سيشارك بأحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، حيث تحدث مسبقًا لمحامي عائلات الضحايا عن دعم سعودي على أعلى المستويات لأسامة بن لادن، حتى عشية هجمات الحادي عشر من أيلول، كما تكلم حينها الموسوي عن خطة لأحد موظفي السفارة السعودية في الولايات المتحدة لتهريب صاروخ إلى داخل الولايات المتحدة واستخدامه لإسقاط طائرة الرئاسة الأميركية".

وذكّر الكاتب بأن الموسوي سمى آنذاك الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل، والسفير السعودي السابق لدى واشنطن بندر بن سلطان، وكذلك الوليد بن طلال، حيث قال "إن جميع هؤلاء كانوا يدعمون بن لادن حتى عشية هجمات الحادي عشر من أيلول" حسب قوله.

وفي الختام، نبّه الكاتب إلى أن أي كلام صريح لمسؤول أميركي عن دور السعودية كراعٍ للإرهاب سيؤدي إلى القضاء عليه بسبب نفوذ اللوبي "الإسرائيلي"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الرئيس الأميركي المنتخب سيكون عليه مصارحة الشعب الأميركي عن حقيقة ما تعرفه واشنطن، والتصرف على أساس أنه لم يعد من الممكن التعامل "برفق" مع السعودية، بسبب "رعايتها لـ"القاعدة" و"داعش" و"طالبان"،وذلك في حال أراد ترامب تحقيق إنجازات حقيقية.