بغداد – وكالات : بحث رئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي بمكتبه الرسمي مع سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى العراق ستيوارت جونز تطورات الاوضاع في العراق والمنطقة فضلاً عن مناقشة العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل والدعم الاميركي والدولي لها.

وبحسب بيان لمكتبه الاعلامي أكد المالكي ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف لإنهاء تواجد عصابات داعش الإرهابية في الموصل بما يضمن وحدة المجتمع ويعزز الجهود لتحرير المناطق المغتصبة وبسط الأمن فيها وتأمين الحماية للنازحين وأغاثتهم والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم واعمارها وتعويضهم بعد انتهاء العمليات العسكرية ، من جانبه اعرب السفير الاميركي عن حرص بلاده على اقامة علاقات متميزة مع العراق وتقديم الدعم والاسناد لاسيما فيما يتعلق بالحرب ضد الارهاب.

من جهته اكد رئيس اقليم كوردستان , مسعود بارزاني امس الأربعاء , أنه بحث مع المسؤولين الأتراك , الأوضاع والمستجدات الأخيرة في المنطقة , والعلاقات الثنائية بين تركيا واقليم كوردستان في شتى المجالات , والحرب على إرهابيي داعش , والعلاقات بين أربيل وبغداد .

وأشار الرئيس بارزاني خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة , أن زيارته الى تركيا :" جاءت تلبيةً لدعوة رسمية تلقاها من الرئيس التركي , رجب طيب أردوغان "مضيفاً " عقدنا بالأمس لقاءات مهمة مع رئيسي الجمهورية والوزراء التركيين , ومسؤولين أخرين "مستدركاً بالقول :" هذه المرحلة حساسة بالنسبة لكل الاطراف , وفرصة لبحث كل القضايا ".

واشار الرئيس بارزاني إلى أنه :" هنأ المسؤولين الأتراك بالأنتصار على الأنقلابيين "معبراً عن تعازيه لـ"ذوي ضحايا الأحداث الأخيرة في تركيا".

وأضاف الرئيس بارزاني:" بحثنا أيضاً العلاقات الثنائية ,في المجالات , الاقتصادية , السياسية , الأمنية , والعلاقات بين أربيل وبغداد " ، مشيراً إلى "توافق الجانبين(اقليم كوردستان وتركيا) على استمرار التشاور وتعميق العلاقات الثنائية في شتى المجالات "مضيفاً أن :" الحرب على داعش كانت أحد المواضيع الرئيسية التي ناقشناها , وكيفية تعاوننا في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي , خاصةً وأن المنطقة بانتظار تغييرات كبيرة ما يستوجب التنسيق من الجانبين.

من جانبه كشف القيادي في الحشد الشعبي علي الياسري عن تلقي أكثر من 35 ألف طلب من أهالي الموصل وعشائرها للمشاركة بعمليات التحرير.

وذكر بيان لاعلام الحشد الشعبي حصلت " الاتجاه برس " على نسخة منه ان عمليات تحرير ناحية القيارة جاءت متأخرة وكان يجب أن تنطلق مع سيطرة القوات الأمنية على قاعدة القيارة العسكرية”، موضحا أن "ذلك التأخير كان سببا بفرار أغلب قادة داعش من الناحية”.

وأضاف أن "قيادة العمليات كان لها رؤية مختلفة، عادا ناحية القيارة بأنها منطقة "مهمة واستراتيجية كونها ستكون مركزا اساسيا للعمليات المستقبلية”، موضحا أن "تحرير الناحية يعني الانطلاق باتجاهين”.

وتابع الياسري أن "تحرير الناحية يعد بداية الانطلاق الحقيقي لحسم المعركة باتجاه بقية مناطق الموصل”، مؤكدا أن "الحشد الشعبي سيبقى الركيزة الاساسية والعامل الاساسي بحسم المعارك، وهو بانتظار قرار القائد العام للقوات المسحلة حيدر العبادي لانهاء معاناة الاهالي.

وأشار القيادي في الحشد الشعبي إلى "اتصالات مباشرة من قبل أهالي الشرقاط والقيارة بالقوات الأمنية والحشد الشعبي”، مؤكدا "وجود أكثر من 35 ألف طلب من العشائر وابناء الموصل للمشاركة بعمليات التحرير، وهذا يعني خلاف معركة الفلوجة والانبار وتكريت وهو شيء إيجابي ويسهل دخول القوات وينجز العمليات

بدورها استعادت قوات الجيش والحشد الشعبي العراقي مصفى القيارة الواقع جنوب غرب مدينة القيارة، من عناصر تنظيم داعش الارهابي عقب ساعات من الاشتباكات التي اسفرت عن مقتل واصابة عشرات الارهابيين.

وافاد مصدر ميداني ان خسائر الارهابيين في الارواح كانت كبيرة وماتزال اجسادهم منتشرة في شوارع المصفى بعد انسحاب رفاقهم.

وقال المصدر، انه رغم تطهير 90 بالمئة من مدينة القيارة من دنس الارهابيين الا ان اشتباكات شديدة ماتزال دائرة في المنطقة الشمالية من المدينة وبعض المناطق الاخرى.

واضاف، ان الطرفين مازالا يتناوبان السيطرة على بعض مناطق المدينة الا ان القوات العراقية تمسك بزمام المبادرة.

وقامت مجموعة من قوات الكتيبة الذهبية التابعة للجيش العراقي بعمليات في مستشفى القيارة ماأدى الى تطهير اجزاء واسعة منها.

وفي سياق متصل استطاعت مجموعة من قوات الحشد الشعبي تطهير قرية النورات قرب المدينة والمجمع السكني في مصفى القيارة بصورة كاملة.

وتواجه عمليات تطهير المناطق المدنسة بعض التباطؤ بسبب السيارات المفخخة والقناصة.

وماتزال عمليات تطهير مدينة القيارة من دنس ارهابيي داعش مستمرة فيما تبذل القوات العراقية جهودا لقطع الطريق عليهم في المناطق الشمالية للمدينة.