kayhan.ir

رمز الخبر: 4092
تأريخ النشر : 2014July21 - 21:51

وول ستريت جورنال: قائد الثورة الايرانية يسفه حسابات الغرب

طهران/كيهان العربي: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية، ان قائد الثورة الايرانية قد سفه حسابات الغرب، بخصوص اضطرار ايران القبول بالتفاوض، وعلى العكس من تصورات الغرب السابقة اتضح ان ايران لا تتراجع عن تخصيبها لليورانيوم.


واضافت الصحيفة الاميركية: ان اجواء المفاوضات قد انقلبت من مسوح التفاؤل لاسابيع خلت اذ كان من المقرر ان تقدم ايران امتيازات بخصوص مفاعل اراك للماء الثقيل، تحولت الى تشاؤم في الايام الاخيرة. التشاؤم الذي منشأوه بقاء الهوة الواسعة للموضوع المحوري، حول مقدار ومستوى التخصيب في ايران.

واستطردت الصحيفة: ان مصير المفاوضات يعتمد ثلاثة اسئلة شاملة بخصوص ايران؛ هل ان الاتفاق النووي امر حيوي بالنسبة لايران؟ فمن الواضح ان ايران ترى ان التوصل الى اتفاق يفضي الى تعديل العقوبات امر جيد.

وفي الحقيقة ان هناك دليل دامغ يعكس اهتمام ادارة روحاني للتوصل الى اتفاق نووي والغاء العقوبات فواحدة من الاشارات الجديدة لفريق روحاني في المفاوضات، ارسال حسين فريدون الاخ الشقيق لروحاني ومستشاره الخاص الى طاولة المفاوضات في فيينا. الا ان هناك فارق بين الرغبة في التوصل الى اتفاق، وبين تقييمها بالحيوية. فهل ان طهران بصدد خفض الضغوط الاقتصادية ام انها ترى ان فشل المفاوضات يمثل تهديدا لحيثيتها؟ فمادامت طهران لا ترغب في الاتفاق النووي اكثر من الاطراف المفاوضة، ستؤول هذه المفاوضات الى الفشل. هذا في حال عدم توافر المخرج لحساب ميزان اضطرار ايران لاحراز اتفاق نووي او بعبارة اخرى، مادامت المفاوضات لم تقترب من الدقيقة تسعين، لايمكن الحدس مدى اهتمام ايران لهذه المفاوضات واعتبارها حيوية.

وفي معرض اعرابها عن تشاؤمها من اشراف قائد الثورة على المفاوضات، تقول الصحيفة: ان قائد الثورة الايرانية قد شدد مؤخرا على ان ايران لا تتراجع عن تخصيب اليورانيوم، وهي ماضية في طريق تطوير نشاطها.

وتقول الصحيفة: بالنظر الى حجم التخصيب في ايران، والمساعي المبذولة في مفاوضات فيينا لتقليلها، لم تكن تصريحات قائد الثورة بالمفرحة بالنسبة لاميركا وشركائها. ورغم ذلك هناك شكوك حول الخطوط الحمر التي تضعها ايران .

ان المفاوض الايراني قد اعلن ولاول مرة الاثنين الماضي برغبته في خفض نسبي لمقدار التخصيب.

وتساءلت الصحيفة الاميركية، هل ان ايران تعلم بتوجه مكانتها الستراتيجية الى الحرج؟ فان لتقييم ايران لمكانتها في المنطقة السارحة في الفوضى، تأثير كبير على قرارها الخروج من عنق الزجاجة، بالقبول بالاتفاق النووي.

وعلى العكس من حقيقة فشل اميركا في سوريا والعراق، تحاول الصحيفة ان تبين تزلزل مكانة ايران في المنطقة واضطرارها للتنازل في المفاوضات.