kayhan.ir

رمز الخبر: 39098
تأريخ النشر : 2016May25 - 22:11
في رسالة الى المقاتلين في سوح القتال..

المرجعية الدينية العليا تدعو القوات الامنية والحشد الشعبي الالتزام بتوجيهاتها في الفلوجة



*العامري يؤكد ان تحرير الفلوجة يستغرق أياماً وليس اشهراً كما حصل في تحرير الرمادي

*قائد الشرطة الاتحادية: اكثر من 80 بالمئة من قتلى داعش بمعركة الفلوجة هم اجانب

*النجباء: وقوف السنة والشيعة يداً واحدة بالمعارك رسالة لاصحاب الفتنة ومنابر السوء

*الحشد الشعبي يسيطر على انفاق الدواعش الممتدة من منطقة الليفية الى الفلوجة

النجف الاشرف – وكالات : وجه المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني "دام ظله "رسالة الى المقاتلين من القوات الامنية والحشد الشعبي في الفلوجة، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالتعليمات والتوجيهات خلال عمليات تحرير المدينة.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تصريح نشره موقع العتبة الحسينية :"اننا نكرر على مسامع المقاتلين ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا خلال عمليات التحرير"، مبينا ان السيد السيستاني اكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلا ان للجهاد آدابٌ عامّة لابدّ من مراعاتها حتى مع غير المسلمين، وقد كان النبيّ (صلّى الله عليه واله ) يوصي بها أصحابه قبل أن يبعثهم إلى القتال، فقد صـحّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال (كان رسول الله – صلّى الله عليه وآله ــ إذا أراد أن يبعث بسريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) :لا تغلوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها).

واضاف الكربلائي :"ان على المقاتلين التعامل مع البغاة والقتلة وفق ما اوصانا به امير المؤمين منوها الى الوصية الثالثة من وصايا السيد السيستاني كما أنّ للقتال مع البغاة والمحاربين من المسلمين واضرابهم أخلاقاً وآداباً أُثرت عن الإمام علي (عليه السلام) في مثل هذه المواقف، مما جرت عليه سـيرته وأوصى به أصحابه في خطـبه وأقواله، وقد أجمعت الأمّة على الأخذ بها وجعلتها حجّة فيما بينها وبين ربّها، فعليكم بالتأسي به والأخذ بمنهجه، وقد قال (عليه السلام) في بعض كلامه مؤكّداً لما ورد عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث الثقـلين والغدير وغيرهما : (انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى، فإن لَبدُوا فالبدُوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا)".

من جهته اكد السيد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري استمرار عمليات ( 15 شعبان ) للقضاء على الارهابيين من "داعش" في الفلوجة .

وقال العامري في تصريح صحفي :"ان العمليات مستمرة لقطع الرئات الاربعة للارهابيين في مدينة الفلوجة ".

واضاف :" اننا نتحدث عن ايام لتحرير الفلوجة من ارهابيي (داعش) وليس كما حصل في الرمادي التي تحررت خلال اشهر".

وكانت قد بدأت الاثنين الماضي عملية تحرير مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار من سيطرة "داعش".

من جانبه امر والي الفلوجة، امس الأربعاء، قياداته بعدم التعامل مع الأهالي المنتمين الى داعش في القضاء.

وذكرت استخبارات الحشد الشعبي في بيان حصلت " الاتجاه برس " على نسخة منه امس ان "والي الفلوجة أمر قياداته العربية والاجنبية بعدم التعامل مع الاشخاص من اهالي الفلوجة الذين يقاتلون مع داعش كونهم جبناء ولا يمكن الاعتماد عليهم".

وتابع ان "والي الفلوجة أمر بجمع العوائل المدنية في منطقة السوق شمال الفلوجة، وكلف اهالي الفلوجة المنتمين لداعش بمحاصرتهم لعدم هروبهم".

وكانت عصابات داعش الإرهابية نصبت مفارز في احياء مدنية الفلوجة لنشر الذعر بين المدنيين والمقاتلين وعدم هروبهم من المعارك امام القوات الأمنية.

من جانب اخر كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، امس الاربعاء، ان اكثر من 80 بالمئة من قتلى "داعش" في معركة تحرير الفلوجة هم اجانب، فيما اشار الى قتل المئات من "الارهابيين" وهروب الكثير منهم من المدينة.

وقال جودت إن "عمليات تحرير الفلوجة تجري وفق ما مرسوم لها من قبل العمليات المشتركة"، مشيرا الى ان "اكثر من 80 بالمئة من القتلى بالمدينة هم من الاجانب".

واضاف جودت، انه "تم قتل المئات من الاعداء وهروب الكثير منهم، فضلاً عن تفجير عشرات العجلات المفخخة و رفع الالاف من العبوات الناسفة".

وتابع قائد الشرطة الاتحادية، انه "تم تحرير قرى البو سيت والبوعودة و السجر وجميلة والصينية وقرية عبادة والبو حديد الناصر والشهابي والكبيسات والبو عبيد والليفية، فضلاً عن قرية البو ناصر وتحرير الكرمة ومعمل الاسمنت والمعمل الازرق اضافة الى رفع العلم العراقي على المجلس البلدي لناحية الكرمة".

وتستمر العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من "داعش" الذي يسيطر عليها منذ نهاية عام 2013، بمشاركة القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية العراقية.

بدوره عد الأمين العام لحركة "النجباء" أكرم الكعبي، امس الأربعاء، وقوف السنة والشيعة يداً واحدة في جميع المعارك "رسالة كبيرة لأصحاب الفتنة ومنابر السوء"، مبيناً أن "داعش" يمثل "الجاهلية والفكر التكفيري المنحرف".

من جانب اخر سيطرت قوات الحشد الشعبي على انفاق الدواعش الممتدة من منطقة الليفية الى الفلوجة.

وذكر اعلام الحشد الشعبي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه امس ان " قوات الحشد الشعبي عثرت على انفاق في منطقة الليفية تمتد الى الفلوجة ، يستخدمها الدواعش للتنقل والاختباء ".