طهران-ارنا-اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ، ان تعزيز العلاقات مع بلدان منطقة البلقان خاصة جمهورية صربيا يحظى باهتمام المسؤولين الايرانيين.

واشار لاريجاني خلال استقباله في طهران وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داتشيتش، الى الماضي الطيب للعلاقات بين البلدين وقال، ان ايران وصربيا تستطيعان تعزيز التعاون بينهما على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والصناعية والعلمية والجامعية.

واكد على ضرورة زيادة تبادل الزيارات بين المسؤولين السياسيين والبرلمانيين في البلدين بهدف صنع الارضية اللازمة للارتقاء بمستوى العلاقات بينهما على مختلف الصعد.

واشار الى التطورات الجارية في المنطقة وقال، ان الاحداث الراهنة في الشرق الاوسط تماثل الازمة في البلقان في عقد التسعينات من القرن الماضي جراء تدخل قوي من خارج المنطقة لا تريد ارساء الاستقرار فيها.

وانتقد اميركا وحلفاءها نتيجة عدم تعاملها الجاد مع المشاكل الراهنة في المنطقة وقال، يبدو ان اميركا اتخذت من 'داعش' العوبة بيدها في المنطقة وان عدم اتخاذها خطوات جادة لمكافحة هذا التنظيم البغيض ادى الى اتساع الجرائم وهو ما يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة.

من جهته اشار داتشيتش الى مكانة ودور ايران على صعيدي المنطقة والعالم واعرب عن رغبة بلاده في تمتين اواصرها مع طهران في جميع المجالات ومنها التعاون البرلماني.

واعلن بانه سيتم عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين قريبا وقال، ان تعزيز الاتصالات والتعاون مع ايران في المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية والجامعية والسياحية، يعد من بين الاهتمامات الجادة للمسؤولين الصربيين.

وانتقد تدخل بعض القوى الكبرى في مختلف مناطق العالم ومنها البلقان وقال، ان تأجيج الفتن والنزاعات بين الطوائف بهدف تقسيم البلدان، يعد سياسة غير صحيحة تسفر عن زعزعة الاستقرار في مختلف مناطق العالم.

وانتقد اعتماد الازدواجية في الشؤون الدولية ومنها مكافحة الارهاب مؤكدا بان هذا الامر يؤدي الى تصعيد المشاكل.