kayhan.ir

رمز الخبر: 14203
تأريخ النشر : 2015January28 - 20:09

سنجارالحرة قوة تحطم وتخيب آمال البرزاني

مهدي المولى

اثبتت الايام ان سنجار الحرة بارضها الحرة وبأبنائها الاحرارهي الغصة القاتلة في حلق البرزاني والجبل الاشم الذي يقف بوجه البرزاني وترده خائبا فاشلا في كل محاولاته الجهنمية الحقيرة التي يقوم بها من اجل فرض عبوديته الظلامية عليها وجعلها جزء من مشيخته فكانت صرخة ابنائها هيهات منا الذلة.

فكثير ما وقف الى جانب الطاغية المقبور صدام حسين من اجل اذلال سنجارارضا وبشرا من خلال فرض قيم واعراف البداوة الصحراوية تحت ذريعة انهم عرب الا ان كل محاولاته أصيبت بالفشل فكانت صرختهم نحن عراقيون اولا وايزيديون ثانيا حيث استخدم كل وسائل الضغط بمختلف انواعه واشكاله من الذبح الى السجن والتشريد وشراء بعض العناصر ومنحهم المال والاراضي والسيارات الحديثة الا انهم استمروا في رفضهم وتحديهم.

حاولت المجموعة البرزانية بقيادة البرزاني العنصرية ان تستغل الحالة المزرية التي يتعرض لها الايزيديون في سنجار وفرض القيم البدوية الجبلية تحت ذريعة انهم اكراد, فصرخ الايزيدون وجاءت هذه الصرخة بلسان زعيم الايزيديين نحن عراقيون ايزيديون ولا علاقة لنا بالكرد ولا بالعرب صرخة صرخناها بوجه والدك البرزاني وهانحن نصرخها بوجهك وستصرخها بناتنا وابنائنا بوجه ابنك, مما اثار غضب مسعود البرزاني فاتفق وتعاون وتحالف مع داعش الوهابية بقيادة البغدادي على احتلال سنجار وذبح ابنائها وسبي نسائها من خلال سحب قواته امام كلاب داعش الوهابية, وهكذا خرجت قوات مسعود البرزاني من سنجار بدون قتال وعادت اليها بدون قتال وهذا اكبردليل على تحالف وتعاون مسعود البرزاني وشلته مع ابي بكر البغدادي على ذبح الايزيدين والمسيحيين والشيعة وسبي نسائهم وتهديم مراقد رموزهم الدينية والحضارية واذلالهم وقهرهم.

وهكذا استمر الايزيديون في تمسكهم في عراقيتهم وفي ايزيديتهم وقدموا التضحيات وواجهوا التحديات من اجل الحرية والكرامة الانسانية وصرخوا جميعا صرخة واحدة لا ولن نتخلى عن عراقيتنا ابدا مهما كانت الظروف.

ونتيجة لفشل البرزاني ومجموعته في خضوع سنجار واذلالها ارضا وبشرا قام بأغراء وشراء بعض الشخصيات والوجوه المحسوبة على الايزيديين والتي كانت من ضمن الذين باعوا انفسهم لصدام واليوم قرروا ان يكونوا في خدمة البرزاني وفق ثمن معين متفق عليه, اي يقوم البرزاني كما تقول الكاتبة الايزيدية سندس سالم النجار في مقال لها نشرته في صوت كردستان "المال الاسود” اي المال السياسي اسرع طريق لبيع المرء لذمته وضميره واقوى سلاح لتدمير القيم والمبادئ والاخلاق الانسانية حيث قام حزب البرزاني بتوزيع سيارات فارهة على بعض القادة الايزيدين وقدم لهم الاموال من اجل الضغط على جماهيرالايزيدية والخضوع الى عبودية البرزاني والتخلي عن عراقيتهم وايزيديتهم, في حين ان مئات الألوف من الايزيديين يعيشون بدون مأوى ويتعرضون للبرد والجوع والمرض بل انهم لا يجدون طعاما ولا شرابا ولا علاجا ولا دواء, كان الاولى بالبرزاني ان يمنح هذه الاموال الى هؤلاء للتخفيف على الاقل من معاناتهم وآلامهم.

كان المفروض بالبرزاني وبهؤلاء اللصوص الذين باعوا ضمائرهم ان يشتروا الفتيات الايزيديات الاسيرات لدى داعش الوهابية واطلاق سراحهن كما فعل بعض الشيعة الذين قدموا اموالهم لانقاذ بعض الفتيات الاسيرات اللواتي وقعن في ايدي القوى الظلامية الوهابية الداعشية.

وهكذا توضحت الصورة وبانت الحقيقة واضحة امام اعين الكثير من ابناء سنجار والمنطقة من ايزيدين ومسيحين وشبك وشيعة وغيرهم ان البرزاني وتركيا وغيرهم هم الاعداء الحقيقين لنا لهذا علينا ان نحمي انفسنا بانفسنا لهذا علينا ان ندير انفسنا بانفسنا ومن معنا فليقف الى جانبنا ويساعدنا ان ننشئ حكما اداريا خاصا بنا ومحافظة خاصة بنا واقليما خاصا بنا.

عندما قام ابناء سنجار باقامة كيان ذاتي لحماية انفسهم وادارة شؤونهم الخاصة ثارغضب البرزاني فهدد وتوعد ابناء سنجار بالويل والثبور وكشف عن حقيقته التي حاول اخفاءها وهي تعاونه وتحالفه مع داعش الوهابية, وهكذا خابت آمال واحلام البرزاني حيث كان يعتقد ان سنجار واهلها اصبحوا من ضمن مشيخته وتحت امرته وخاصة بعد ان وزع السيارات الفارهة والاموال الكثيرة على بعض الشخصيات المحسوبة على الايزيدين, الا ان ابناء سنجار تصدوا لمخططات البرزاني ولكل عميل مأجور للبرزاني بقوة وقرروا اقامة حكم اداري خاص بهم في سنجار من ضمن العراق رغم كيد البرزاني وعملائه.

لهذا على الحكومة المركزية وعلى القوى الوطنية مساعدة وتأييد ابناء سنجار وكل المناطق التي تسكنها اغلبية من الايزيديين والمسيحيين والشيعة والشبك والتركمان من سهل نينوى بعشيقة دهوك وجمعها في محافظة وفي اقليم وبهذا نضمن حماية العراق والعراقيين وبناء عراق حر ديمقراطي تعددي موحد.