kayhan.ir

رمز الخبر: 125865
تأريخ النشر : 2021January26 - 19:57

"تل أبيب" في مصيدة طهران

مهدي منصوري

ذكرت صحيفة "هاارتص" الصهيونية عن مصادر أمنية اسرائيلية ان اميركا ستقوم بنصب بطاريات "القبة الحديدية" في قواعدها الخليج الفارسي والمنطقة. وذكرت وسائل الاعلام الصهيونية والوسائل الاخرى المعادية لطهران من ان القرارالاميركي بنصب بطاريات " القبة الحديدة " فانه سيفتح الباب امام تل ابيب ان تقترب من ايران اكثر من السابق وستصل الى ساحتها الخلفية عن هذا الطريق، ومن الواضح للجميع ان منظومة "القبة الحديدية" ثبت فشلها الذريع وعدم قدرتها على صد اي من الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد المدن والمستوطنات الصهيونية وهددت العاصمة تل ابيب بحيث اصبحت محل تندر واستهزاء الاسرائيليين قبل غيرهم بالاضافىة الى ذلك والذي لابد من الاشارة اليه ان اميركا التي كانت تدعي كذبا وزورا حماية الدول الحليدية من اي خطر مزعوم يتهددها الا ان هذه المزاعم قد ثبت فشلها بحيث ان منظومة الباتريوت الدفاعية الاميركية لم تستطع ان تصد اي من الصواريخ اليمنية التي تساقطت على السعودية واستهدفت منشاتها الحيوية والاستراتيجية والتي وصلت بعضها الى القرب من القصر الملكي السعودي مما عكس فشل المنظومة الاميركية من توفير الغطاء اللازم لحمايتها.

ولذا فان ادعاء المسؤولين الامنيين الصهاينة من ان تل ابيب قد وصلت بالقرب من حديقة طهران ماهو الا رسالة تطمين كاذبة للخليجيين لان الواقع يقول عكس ذلك تماما لان الصهاينة وبهذا التصرف الاحمق قد وضعوا رؤوسهم تحت مقصلة طهران بحيث يمكن قطعها وبسهولة تامة لما تملكه ايران من قدرات عسكرية متطورة اثبت قدرتها على تخطي منظومة الباتريوت المتطورة عند استهدافها قاعدة الاسد في بغداد بحيث اكدت فشل هذه المنظومة في توفير الامن للجنود الاميركيين فضلا عن غيرهم، ويمكن القول ان تل ابيب ومن خلال هذه الخطوة الحمقاء تريد ان تحل محل القوات الاميركية لتكون شرطي المنطقة لتضع نفسها في موقع لايمكنها الصمود فيه .

فلذا على الدول الخليجية ان لاتنساق وتقع في الفخ الاميركي الصهيوني الذي لايرى الا مصالحه فقط والتي يتعارض جملة وتفصيلا مع رغبات شعوبهم التي ترى ان اموالهم وثرواتهم تذهب في جيوب الغرباء والاجانب مما لم يوفر الامن المستديم بل يجعلهم يعيشون حالة القلق والرعب ،

واخيرا فان الدول الخليجية هي قادرة على توفير الامن والاستقرار لبلدانها وشعوبها من خلال نزع فتيل الوتر الذي تضرب عليه اميركا والكيان الصهيوني وبالاندكاك فيما بينها وجيرانها من خلال التقارب والتعاون المشترك وقطع دابر كل المحاولات المحمومة التي يمارسها الاميركيون كذبا وزورا.