kayhan.ir

رمز الخبر: 115440
تأريخ النشر : 2020July10 - 20:29

سيكسر الحصار عن لبنان كفنزويلا


اميرحسين

بعد ساعات فقط من تصريحات سيد المقاومة وامين عام حزب الله السيد نصر الله بالتعامل النفطي مع ايران بالليرة اللبنانية والذي نسف فيه من الاساس الاستراتيجية الاميركية لفرض العقوبات على لبنان، فقدت الادارة الاميركية توازنها ودخلت حالة من الانفعال لتدفع بومبيو الى الساحة عريانا ليطلق تصريحات فجة ووقحة يتطاول فيها على السيادة اللبنانية وقرارها الوطني بمنعها من شراء النفط الايراني ومشتقاته ويؤكد بصلافة ان سياسة حصار لبنان وتجويع شعبه هي خدمة لـ "اسرائيل" وليس كما كان يزعم سابقا انها ازمة اقتصادية ومالية بل فضح نفسه بنفسه بانه قرار كيدي وسياسي يصب في مصلحة الدفاع عن الكيان الصهيوني فقط وهذا ما يسبب احراجا شديدا لحلفائه في الساحة اللبنانية من (قوى 14 آذار) اصحاب الشعارات المزيفة في الدفاع عن سيادة لبنان حيث يختفون اليوم وراء اصابعهم ويلفهم الصمت لعجزهم عن اقناع جمهورهم لموقفهم المخزي، وهنا تسطع كلمات قائد المقاومة وتنور الطريق الى الجماهير اللبنانية عندما يخاطب الادارة الاميركية بان "خنقكم للبنان سيقوي حزب الله ويضعف حلفاءكم ونفوذكم في البلد.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه ما هو موقف المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والانسانية من تصريحات بومبيو والانقلاب على الحكومة اللبنانية المنتخبة ان لم تنصاع للاملاءات الاميركية وهذه في الواقع محاولة انقلابية مكشوفة على الحكومة اللبنانية والاتيان بحكومة وفق المقاسات الاميركية. اي تدخل سافر هذا يفعله وزير خارجية اميركا الذي يعتبر بلاده فوق القانون وقد صرح بعيد تسلمه حقيبة الخارجية بكل وقاحة وعنجهية بان اميركا لا تؤمن بالدبلوماسية بل تؤمن بالقوة.

هذا هو جوهر الموقف الاميركي اللاانساني وغير المتحضر المبني على التسلط والنهب وفرض الاملاءات "اما معنا واما ضدنا" لا خيار ثالث لدول العالم وفقا للسياسة الاميركية المنحطة والارهابية.

وبعد ان فشلت كل الادوات الاميركية في الحرب والضغوط السياسية والتحريضية لاخضاع المقاومة الاسلامية وقيادة حزب الله لم يعد امامها سوى الحرب الاقتصادية التي سيكون مصيرها ليس باحسن من الادوات السابقة وان لبنان بمقاومته العظيمة سيفشل كل المشاريع الاميركية كما افشلها في السابق وان خياره في التعامل مع ايران سيكسر الحصار عن لبنان لان ايران صاحبة قرار مستقل وسيادة وطنية لا تستطيع أي قوة في العالم التأثير عليها وهذا ما لمسه العالم برمته يوم كسرت الحصار عن فنزويلا الحديقة الخلفية لاميركا.