كربلاء المقدسة – وكالات : أوضح ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي امس الجمعة مواقف المرجعية الدينية من قضايا الساعة في البلد من إنّها تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً، ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة، وللمواطنين كامل الحرية في التعبير ـ بالطرق السلمية ـ عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية.

كما اشار الى ان المرجعية الدينية تؤكد ايضاً على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدّم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات، وترى ان المماطلة والتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلاّ الى مزيد من معاناة المواطنين واطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد.

ولمحت الى إنّ تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر طويلاً عن المدة المحددة لها دستورياً، فمن الضروري أن يتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف وفق الأسس التي أشير اليها من قبل، فانّه خطوة مهمة في طريق حلّ الأزمة الراهنة.

وقال ان المرجعية الدينية تدعو مرة أخرى جميع الفرقاء العراقيين الى أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسة والتحديات المصيرية التي يواجهها، مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضراً ومستقبلاً، والله ولي التوفيق.

من جهتها أعلنت هيئة الحشد الشعبي، عن معالجة طائرة مسيرة في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار.

وقال إعلام الهيئة، في بيان تلقى موقع الغدير، نسخة منه إن "قوة من اللواء 45 بالحشد الشعبي رصدت، صباح امس طائرة مسيرة تحوم فوق مقره في منطقة المزرعة بقضاء القائم غربي الأنبار".

وأضاف إعلام الهيئة ، أن "القوة عالجت بالمضادات الأرضية الطائرة وأجبرتها على التراجع".

من جهتها اعلنت القوات الامنية في الانبار، عن تعزيز تواجدها على طول الشريط الحدودي مع سوريا غربي المحافظة.

وقال القيادي في حشد الانبار قطري العبيدي، في تصريح صحفي لوكالة محلية، اطلع عليه موقع "الغدير"، ان "القوات الامنية عززت من تواجدها الكثيف في المناطق الصحراوية للمحافظة وصولا الى الشريط الحدودي مع سوريا، للدواعي امنية لتلافي حدوث أي خرق امني".

وأضاف، أن "هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع بدء عمليات تشكيل لواءين من مقاتلي حشد المناطق الغربية لاسناد القطعات العسكرية المنتشرة في القاطع الغربي للمحافظة وصوولا الى الشريط الحدودي مع سوريا لمنع حالات التسلل ومراقبة حركة خلايا عصابات داعش الاجرامية".