kayhan.ir

رمز الخبر: 107852
تأريخ النشر : 2020January19 - 20:41
مؤكدة ان عبد المهدي دفع ثمن 5 قرارات ’’جريئة’’..

منظمة بدر: أميركا مستعدة لإحراق العراق بسبب اتفاقية الصين

بغداد – وكالات: رأى القيادي في منظمة بدر صادق الحسيني، امس الأحد رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي دفع ثمن 5 قرارات جريئة، فيما أشار الى أن الولايات المتحدة مستعدة لفعل أي شيء في سبيل إفشال الاتفاقية مع الصين.

وقال الحسيني في حديث لـ (بغداد اليوم) إن "رفض رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لضغوط اميركية حيال هيكلة الحشد الشعبي وادانته للاعتداءات الاجرامية التي تعرض لها والدفع باتجاه الاتفاقية مع الصين واعطاء ضوء اخضر بإعادة فتح معبر البو كمال مع سوريا وعدم مقاطعة إيران اقتصاديا تمثل قرارات جريئة دفع ثمنها عبد المهدي".

وأضاف، أن "اميركا مستعدة لحرق العراق بكل الاشكال والمؤامرات من اجل هدف واحد هو افشال الاتفاقية مع الصين، بالإضافة إلى منع أن يكون العراق في قلب طريق الحرير القادم لأنها تدرك خطورة الأمر على امبراطوريتها الاقتصادية وسيكشف زيف وعودها للعراق بعد 2003"، مبيناً أن الأخيرة "لم تصنع أي أطار اقتصادي يدفع البلاد نحو الامام بل تركته في الفوضى لأنها المستفيدة الاولى مما يحدث من خلال شركاتها العملاقة ومشاريعها الوهمية".

وأشار الحسيني إلى أن "أميركا تنظر إلى نجاح الاتفاقية مع الصين، بانه تسونامي عراقي سيضر بمصالحها بالمنطقة بشكل عام ويعيد ترتيب أوراق الشرق الاوسط من الناحية الاقتصادية ويجعل العراق بوابة مهمة في الحراك التجاري نظراً لموقعه الاستراتيجي وقدراته وثرواته الاقتصادية الهائلة".

وتابع، أن "الصراع والازمات الراهنة في العراق سببها الاتفاقية مع الصين واميركا ستفعل كل شيء من اجل إفشالها وهي تستعين بكل الاوراق التي بحوزتها ومنها إثارة الاضطرابات ودفع الأوضاع الى حافة الانهيار من أجل إفشال أي مخطط اقتصادي يوفر مستقبل أفضل للعراق لان اميركا وبعض دول المنطقة ومنهم العرب، لا تريد عراقاً قوياً معافى اقتصادياً وامنياً وسياسياً بل بلد غير مستقر لتحقيق مصالحها".

من جهتها ذكرت شبكة "سي ان ان" الأميركية إن تردد الرئيس دونالد ترامب في سحب قواته من العراق قد يدفع بالحكومة الجديدة إلى طرد هذه القوات بطريقة مذلٌة.

وزعمت الوكالة في تقرير نشرته أمس أن "مغادرة أكثر من 5 آلاف جندي أميركي وقوات غربية أخرى ضمن التحالف الدولي سيتيح -أيضا- لتنظيم داعش العودة بقوة".

وأشارت إلى أن ترامب "لم يسحب قواته من العراق رغم تصريحاته المتكررة بإنهاء تورط بلاده بحروب خارجية، ويبدو أنه لن ينسحب من العراق ما قد يدفع بحكومة ذلك البلد إلى طرد قواته بطريقة مهينة وهذا بالطبع سيمثٌل انتصارا كبيرا لإيران".

واعتبرت "سي ان ان" أن "إجبار القوات الأميركية على مغادرة العراق سيشكٌل مهانة كبيرة لواشنطن خاصة وأنها أنفقت مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب على حماية العراق ومواجهة داعش إضافة إلى سقوط آلاف القتلى من القوات الاميركية".

وكان مجلس النواب العراقي قد صوت على انسحاب القوات الأميركية بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد الشهر الجاري برفقة نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، فيما أعلن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أن خروج القوات الأجنبية هو السبيل الوحيد لحماية الأراضي العراقية.

من جانبه اكد رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي، ان وزارة الدفاع الداعم الرئيسي للعملية السياسية والسلطة الحفاظ على أمن وسيادة البلاد.

جاء ذلك خلال استقباله، امس الاحد، عدداً من أعضاء مجلس النواب عن محافظة نينوى.

ووفقاً لبيان وزارة الدفاع، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان نواب نينوى قدموا الشكر والتقدير لرئيس الاركان وكافة أبناء الجيش العراقي على جهودهم الكبيرة في حفظ الامن والاستقرار واعادة الحياة لكل ارجاء المحافظة من خلال الصورة المشرقة التي اسسها وزرعها بمهنيته وإنسانيته في التعامل مع المواطنين ومد جسور الثقة والتعاون والوقوف معاً في خندق واحد ضد كل من تسول نفسه العبث بأمن المحافظة.

واكد نواب نينوى خلال اللقاء، أن ما نراه اليوم من امن واستقرار في جميع ربوع بلدنا العزيز بفضل سواعد ابنائه من القوات الامنية بكافة مسمياتها.

من جانبه اعلن الغانمي بحسب البيان، بأن وزارة الدفاع لكل العراقيين وهي الداعم الرئيسي للعملية السياسية والسلطة من خلال الحفاظ على أمن وسيادة البلاد، مضيفاً اليوم نمد جسور التعاون والتنسيق مع الجهات المسؤولة في المحافظة لدعم الجهود والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من اجل الامن والامان لأبناء شعبنا العزيز.

من جهته طالب عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم عليوي، امس الأحد رئيس الوزراء المستقيل، القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، بفرض إرادة الدولة على حكومة اقليم كردستان بشأن إخراج القوات الاميركية من البلاد.

وقال عليوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "الإقليم جزء من العراق، وموازنته من الموازنة الاتحادية العامة للبلد، وهو ملزم بتطبيق القرارات التي تصدر من مجلس النواب".

وأضاف، أن "الحكومة الاتحادية مطالبة بفرض إرادتها على كردستان من أجل إخراج القوات الاميركية، وعدم بقائها في شمال العراق، باعتبارها قوات محتلة ومتهمة بقتل العراقيين".

وبين، أن "القوات الاميركية بعد قرار مجلس النواب في 5 كانون الثاني/ يناير، أصبحت من دون غطاء شرعي، لذا عليها الانسحاب من البلاد".

ويوم الجمعة الماضي أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، إن قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الاميركية من العراق لم يكن قراراً جيداً فهو اتخذ من قبل الكتلة الشيعية فقط دون التشاور مع المكونات الرئيسة الأخرى في البلاد".

وذكر بارزاني في مقابلة صحفية، أن "القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بشأن اخراج القوات الاجنبية لم يكن قراراً جيداً وأن الكرد والسنة لم يشاركوا في هذا القرار، علاوة على ذلك، فإنه يشكل سابقة سيئة، حيث اتخذ القرار من قبل الكتلة الشيعية دون التشاور مع أي من المكونات الرئيسية لهذا البلد ، الكرد والسنة (العرب) لقد كانت خطوة حاسمة للغاية تم اتخاذها دون السعي للحصول على إجماع ومن ثم تنتهك روح الدستور العراقي، هذا ليس جيداً للعراق سواء الآن أم للمستقبل".