السيدة الاولى

بعد الساعة الثانية فجرا أطلقت أربعة صواريخ على مطار بغداد، لكن الهدف لم يكن المطار، ولا مقر قوات مكافحة الإرهاب الكائن بمحيطه، وإنما أحد أهم المقرات الأمنية الامريكية الذي يعد مركزا استخباريا مركزيا، وكاد أحد الصواريخ أن يصيبه.

استهداف هذا المقر بالذات هو لأنه المكان الذي تحدث عنه أمين عام عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي قبل شهر، في لقاء توعد خلاله بالثأر للشهيد العلياوي من أمريكا واسرائيل.. وبالتالي فإن من أطلق الصواريخ هي مجموعة إرهابية تسعى لاستفزاز واشنطن لاستثمار الحدث بإتهام الحشد الشعبي وإتخاذ إجراء حازم ضد بعض فصائله، خاصة أن التوقيت جاء بعد يومين فقط من ضم الخزعلي وشقيقه واللامي لقائمة عقوبات الخزانة الامريكية.

دهاء في التخطيط تقف وراءه أجهزة استخبارية لدولة خليجية، تمتلك نفوذ قوي داخل تنظيم داعش وتنظيمات متطرفة أخرى.. هذا ما أكده لي خبراء أمنيون. . فالحملة على الحشد الشعبي تشتد اعلاميا وسياسيا وميدانيا.

ما بلغتني من معلومات ترجح ان تتعرض مقرات العصائب والنجباء وكتائب حزب الله لضربات جوية قاسية جدا خلال الأيام القليلة القادمة، وقد يتم استهداف منازل قادة منهم. فهناك مؤشرات عديدة لنوايا امريكية- اسرائيلية بهذا الاتجاه، وبدأت تهيىء المناخ العام لهذا الأمر.