نتنياهو ..سيأتيك الجواب قاسيا
تبجح وزير خارجية الكيان الصهيوني منتشيا من ان غارات كيانه الغاصب على سوريا بأنها "تهدف الى نقل رسالة الى ايران"، زاعما ان تلك الرسالة مفادها ان "لا حصانة لايران في اي مكان".
هذا التصور الخاطئ الذي يفكر به نتنياهو وعصاباته الاجرامية قد لا يستغرق طويلا لان صبر ايران او قوى المقاومة في المنطقة على الرد بالمثل من اجل تحقيق هدف الكيان الغاصب لتخرج المنطقة من حالة الاستقرار النسبي الذي تعيش فيه شعوبها الى استبدالها بحالة من القلق والارباك. ويعلم نتنياهو جيدا انه لا يقوى او لا يستطيع ان يقف على قدميه فيما اذا نفد صبر المقاومة وقامت بالرد الذي سيكون قاسيا وباهظ الثمن والذي قد يؤدي بكيانه الى الزوال، لان تجربة اكثر من عدوان على لبنان والمقاومة في غزة لم تعطه الفرصة الى التفكير ولو قليلا بحيث فرضت عليه ان يستنجد بالامم المتحدة وغيرها من الدول لايقاف العدوان بعد ان امطرت المقاومة بصواريخها المستوطنات ووصلت الى مناطق داخل الكيان لم يكن بتوقعها هذا من جانب، و من جانب آخر اثبتت صواريخ المقاومة ان القبة الحديدية لم تستطع ان تكون عائقا عن وصولها الى الاهداف المرسومة.
وباعتراف خبراء الكيان الغاصب خاصة العسكريين منهم ان قدرات المقاومة اليوم هي اقوى مما كانت عليه وليس فقط تضاعفت بل امتلكت من الامكانيات التي تستطيع ان تصل الى قلب الكيان الغاصب في تل ابيب، وبنفس الوقت فان المراكز المهمة والاستراتيجية الصهيونية قد كان لها مكان في قائمة استهداف المقاومة خاصة مفاعل ديمونة والذي سيكون الهدف الاول والاساس وعند ذاك لن ينفع نتنياهو صراخه وعويله وبكاؤه العميق لانه قد فات الاوان. واللافت ان تحركات نتنياهو الاخيرة واجهت انتقادات في الاوساط السياسية والاعلامية الصهيونية بحيث ان وزيرا دفاع إسرائيل السابقين، أفيغدور ليبرمان وموشيه يعلون، اعتبرا إعلان حكومة بنيامين نتنياهو بشأن الغارات الأخيرة على سوريا جاء لتحقيق مكاسب سياسية قبيل الانتخابات.
ووصف يعلون الذي يحتل المرتبة الثالثة في القائمة الانتخابية لتحالف "أزرق-أبيض" المعارض لنتنياهو بيت" إعلان تل أبيب عن شنها غارات على "أهداف إيرانية" في سوريا الليلة الماضية بأنه خطأ، "واشار يعلون إلى أن هذا الإعلان يأتي ضمن الخطوات التي يتخذها نتنياهو من أجل لـ"إنقاذ جلده" من اتهامات جنائية يواجهها في ثلاث قضايا فساد.
ان ما يقوم به الكيان الصهيوني اليوم سواء كان في العراق وسوريا واستهداف بعض المواقع التي لا علاقة لها بايران كما اشار الى ذلك مسؤول امني ايراني كبير. يشير الى ان نتنياهو وقبل ان يرحل غير مأسوف عليه لان وضعه السياسي قد وصل الى الافول والزوال يريد ان يشعل حربا على المقاومة، مما يفرض عليه ان يفكر مليا واكثر من الف مرة لان الرد وكما اسلفنا سيكون قاسيا وموجعا جدا. لان استعدادات المقاومة قد وصلت الى حد بحيث لا تجعله يحرك ساكنا خاصة اذا تم التعاون بين مقاومة لبنان من جانب وغزة من جانب آخر اي ان الكيان الصهيوني الغاصب سيقع في كماشة بحيث تنهال عليه الصواريخ من الجنوب والشمال غيرما تقوم به بعض فصائل المقاومة الاخرى خاصة في سوريا. ولذا فعليه ان يرعوي ويرتدع ويعرف حجمه الطبيعي لان جواب الرسالة سوف لن يستغرق طويلا وانه قادم لا محالة. وما استعداداته العسكرية فانها لن تقوى على الصمود بل ستنهار امام اول ضربة تقوم بها المقاومة الباسلة.
واخيرا على دول المنطقة والمجتمع الدولي ان يتدخل وبصورة فاعلة من اجل ان لا تصل الاوضاع الى حالة اللاعودة والتي لا تتضرر بها المقاومة وحدها بل ان المنطقة والعالم سيكونا امام حالة غير متوقعة بحيث تسلب الامن والاستقرار الذي يعيشونه اليوم وقد اعذر من انذر.