kayhan.ir

رمز الخبر: 99838
تأريخ النشر : 2019August25 - 20:37
في توصياتها لخطباء المنابر بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام..

المرجعية العليا : تجنّب طرح ما يثير الفرقة والاختلاف بين المسلمين والاهتمام بالحفاظ على وحدتهم

النجف الاشرف – وكالات : أصدر المرجع الديني السيد علي السيستاني، أمس الأحد، جملة توصيات وارشادات للخطباء والمبلغين بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام، مؤكدا على ضرورة تجنّب طرح ما يثير الفرقة بين المؤمنين والاختلاف فيهم، والاهتمام بالحفاظ على وحدتهم وتآزرهم والتوادّ بينهم.

واشار سماحته الى انه من وجوه ذلك تجنّب التركيز على جهات التمايز بينهم مثل اختلافهم في التقليد وفيما يختلف المجتهدون فيه من تفاصيل بعض المعتقدات، بل كلّ خلاف بينهم لا يـُخرِج بعضهم عن التمسّك بالكتاب والعترة حتّى لو نشأ عن الاختلاف في درجات إيمانهم أو بصيرتهم أو التزامهم أو رشدهم، بل حتّى لو كان عن زلّة صادرة من بعضهم.

كما حذر من إخراج بعض أهل الإيمان بتأوّل أو شبهة أو قول عن الدين بعد إقراره الصريح بالشهادتين، أو عن الانتماء إلى مذهب أهل البيت (عليه السلام) بعد الإذعان الواضح باصطفائهم (عليهم السلام) من هذه الأمّة كاصطفاء سلالات الأنبياء في الأمم السابقة للإمامة والحكم والعلم، فمن فعل ذلك فقد خالف سيرتهم وشقّ صفوف أوليائهم وأتباعهم وباء بخطأ عظيم، بل ينبغي تجنّب ما يثير الفرقة بين المسلمين ويوجب الضغينة وسوء الظنّ فيما بينهم، فإنّ ذلك خلاف تعاليمهم وسيرتهم حيث كانوا (صلوات الله عليهم) يحرصون فيها على حسن التعامل مع الآخر وعدم إبراز الاختلاف على وجه يوجب وهن الإسلام أو تشويه الحقّ، حتّى وردت التوصية بالصلاة معهم والكفّ عنهم وحضور مجالسهم وتشييع جنائزهم، وذلك أمر مؤكّد وواضح في التاريخ بالنظر إلى أحاديثهم وسيرتهم، ومن ثَمّ كانوا (عليهم السلام) موضع احترام الآخرين وثنائهم بل اهتمّوا بالتعلّم منهم والتفقّه لديهم.

من جهته أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، امس الأحد أن عمليات إرادة النصر مهمة لتقوية العلاقة بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وتحقيق الانسجام بينهما، فيما اشار إلى أنه لا توجد صعوبة بالسيطرة أمنيا على صحراء الانبار.

وقال عبد المهدي في اجتماع امني عقده عقب وصوله إلى محافظة الأنبار للإشراف على سير عمليات إرادة النصر بمرحلتها الرابعة، إن "عمليات ارادة النصر التي تأتي بعد عامين من تحقيق النصر على داعش مهمة جدا"، مبينا أن "اهمية العمليات تكمن في ادامة وتقوية

العلاقة بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وتحقيق الانسجام بينهما، فضلا عن الانسجام بين القوات الأمنية والمواطن التي هي اساس كل النجاحات الأمنية".

وأضاف عبد المهدي، أنه "يجب تكرار هذه العمليات لمعرفة مدى استعداد قواتنا من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة للحفاظ على مستوى التأهب والجهوزية".

بدوره أكد النائب عن تحالف الفتح غضنفر البطيخ، رفض العراقيين لبقاء القوات الأميركية في البلاد، داعياً البرلمان إلى التحرك تجاه نواب "يسيئون” للنظام السياسي.

وقال البطيخ، إن "بقاء القوات الأميركية مرفوض من قبل الشعب العراقي”، مؤكداً أن "فتاوى المرجعية تعبر عن رؤية وطنية”.

وأضاف البطيخ في حديث لقناة "الاتجاه” الفضائية، أن "على البرلمان التحرك تجاه النواب الذين يسيئون للنظام السياسي”.

وكان المرجع الديني السيد كاظم الحائري أصدر، يوم الجمعة، بياناً بشأن الاعتداء الصهيوني على مقرات الحشد الشعبي، أفتى فيه بـ”حرمة” إبقاء أي أجنبي في العراق تحت أي مسمى، وفيما دعا إلى خيار المقاومة، أكد أن الحشد الشعبي قوة مسلحة حكومية تخيف الامريكيين و”الإسرائيليين”.

من جهته افاد مصدر امني عراقي، امس الاحد، بأن قوة من الحشد الشعبي اسقطت طائرة مسيرة قرب احد مقاره في نينوى.

وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، ان "قوة من استخبارات لواء 50 في الحشد الشعبي في نينوى تمكنت، اليوم، من اسقاط طائرة مسيرة مخصصة لاغراض المراقبة".

واضاف المصدر ان "ذلك جاء بعد اقتراب الطائرة من مقر اللواء".

ونشرت هيئة الحشد الشعبي، الخميس الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه قيام الدفاعات الجوية التابعة لقوات الحشد بالتصدي لطائرة مسيرة "معادية" حاولت استطلاع مقر لواء 12 في حزام بغداد.

من جهة اخرى أثارت تصريحات النائب عن التحالف المدني الديمقراطي، عن المرجعية، استياءً شعبياً لما تتمتّع به المرجعية من منزلة لدى العراقيين، باعتبارها صمام الأمان و”الخط الأحمر الذي يرفض العراقيون تجاوزه”، من قبل بعض الشخصيات السياسية.

وقال القيادي في التحالف جاسم الحلفي في تصريح سابق اطلعت عليه، "الاتجاه برس”، إن "تصريحات عضو التحالف المدني فائق الشيخ علي لا تمثل التحالف بأي حال من الأحوال، وأن قيادة التحالف المدني اجتمعت، واتفقت على أن الشخص الذي يتحدث خارج صدى مشروعنا هو شخص يعبر عن وجهة نظره الشخصية ولا يعبر عن وجهة نظر التحالف”.

وابدى مواطنون عراقيون عبر المنافذ الاعلامية المختلفة، غضبا، من تغريدات وتصريحات الشيخ علي، وفيما تأسّف الشيخ سلام اللامي في تصريح لـ”الاتجاه برس” لـ "المستوى الاخلاقي الذي انحدرت اليه بعض الشخصيات السياسية بضمنهم الشيخ علي”، قال الشيخ عبد الكريم العلياوي ان "وراء هكذا تصريحات اثمان يقبضها الشيخ علي وامثاله”.

ووفق مسؤول برلماني رفيع، فان البرلمان يتجه إلى إقامة دعوى قضائية ورفع الحصانة عن النائب فائق الشيخ علي لتطاوله على مراجع الدين، وكذلك لتمجيده النظام السابق وإهانته حكام العراق الحاليين قائلاً "حذاء البكر أطهر من حكام اليوم”.

وقال المسؤول في حديث لـ "الاتجاه برس”، إن "هناك حملة لجمع تواقيع النواب على طلب يقدم إلى رئاسة البرلمان لرفع دعوى قضائية ضد النائب فائق الشيخ علي لرفع الحصانة عنه”.

يأتي هذا التحرك البرلماني ضد الشيخ علي، اثر تغريدة له على تويتر تطاول فيها على المرجع الديني السيد كاظم الحائري.