kayhan.ir

رمز الخبر: 9983
تأريخ النشر : 2014November11 - 21:14

حسم معركة الجنوب السوري… سيكون على أبواب دمشق؟؟

هشام الهبيشان

ماجرى بالايام القليلة الماضية من أحداث بجبل الشيخ ومع تسارع وتيرة تحركات جبهة النصره بريف القنيطرة وتوسع عمليات الجماعات ألاسلامية الاخرى المتحالفة معها بمدينة درعا وريفها ومع نشاط أسرائيلي ملحوظ يدعم ويدير هذه المجموعات المسلحة ,,فمع تسارع هذه الاحداث مجددآ على الجبهة الجنوبية لسورية من جديد،، وبعد فترة هدوء نسبي بالجبهة الجنوبية قصيرة نوعآما،، عادت معارك الجنوب السوري لتشتعل من جديد،، ولكن هذه المرة بطابع مختلف،، فهذه المره يظهر جليآ وخصوصآ بعد معارك جبل الشيخ وريف القنيطره الاخيرة ودرعا وصولآ الى معارك تلال المال و الحارة الاستراتيجيان وصولآ الى أسرار وخفايا المعركة التي دارت مؤخرآ حول معبر نصيب الحدودي مع الاردن،والتي لم تحسم للأن ، فهنا يظهر واضحآ أن مجموع هذه المعارك تدار برؤية أستراتيجية من قبل من يدير هذه المجاميع المسلحة المعارضة للنظام السوري.

وهنا يظهرواضحآ للجميع أن هدف من يدير هذه المجاميع المسلحة بالاساس هنا هو فتح طريق أو أحداث أختراق ما يسهل لهم العبور باتجاه العمق الاستراتيجي لدمشق، بمحاولة جديدة لتخفيف الضغط على جبهات قتال اخرى لهذه المجاميع المسلحة وخصوصآ بالعاصمة دمشق وريفها الشرقي، وهنا لايخفى على كل المتابعين لمسار هذه المعارك لهذه المجاميع المسلحة المعارضة، أن هذه المعارك أن أستمرت بوتيرتها الحالية فهنا من الطبيعي انها ستشكل عامل ضغط على بعض الخواصر الرخوة للعاصمة دمشق وريفها وخصوصآ من جهتي ريفيها الشرقي والغربي،، اللذان يعتبران المدخل الرئيسي للعمق ألاستراتيجي لدمشق العاصمة.

فبعد مجموعة الهزائم التي تلقتها المجاميع المسلحة بالعاصمة دمشق وريفها الشرقي،، وماسبقها ومازال يدور من معارك كبرى بارياف حماه وحمص الشرقية والشمالية والغربية التي حسم ويحسم بها الجيش العربي السوري جملة معارك بعمليات نوعية وخاطفة،، ومايدور الآن من معارك كبرى بحلب وريفها ومعظم مؤشراتها تؤكد أن الكفة الراجحة بهذه العمليات تميل لصالح الجيش العربي السوري، ومن هنا فلم يعد أمام من يدير عمل هذه المجاميع المسلحة ألا أن يحرك الجبهة الجنوبية،، وهنا لا يخفى ان الامريكان والاسرائيليين والسعوديين قدمو سلاحآ ودربو اعداد كبيرة من هذه المجاميع المسلحة، التي أنطلقت مؤخرآ من القنيطرة ،، وقدمو أضافة للسلاح "النوعي” أيضآ الامداد اللوجستي والطبي لهذه المجاميع المسلحة بالجنوب السوري،، وهذا ما أكدته معارك القنيطره بالفترة الاخيرة،، ومدى الترابط العضوي بين الاسرائيليين وهذه المجاميع المسلحة بهذه المعارك بدء من القنيطرة الى ان وصلنا الى معارك معبر نصيب الحدودي مع الاردن.

فبعد أن أصبحت معظم الجغرافيا السورية المحاذية للجولان السوري المحتل، ومساحة ليست بقليلة من الشريط الحدودي ألاردني -السوري،، ترزح تحت سيطرة هذه المجاميع المسلحة،، وبعد أن وصلو الى تل الحارة الاستراتيجي وتل المال اللذان يفتحان الطريق لهم للاندماج والتوسع بمعاركهم إلى ريف دمشق الغربي ،، فهم اليوم سيحاولون قدر ألامكان ضبط أيقاع المعركة من جديد ومن الجنوب السوري سيتجهون الى أقصى الجنوب بأتجاه العمق الاستراتيجي لدمشق،، ليس بهدف التقدم ومسك المزيد من ألارض تحديدآ أنما بهدف تخفيف الضغط عن جبهات أخرى يوشك بها المسلحين على ألانهيار.

وهنا يبدو واضحآ وجود بعض التحركات الواضحة لبعض مجموعات تابعة لهذه المجاميع المسلحة وخصوصآ بجنوب وشرق العاصمة دمشق وخصوصآ بعد التحالف الذي حصل مؤخرآ بالعاصمة دمشق وريفها بين جيش الاسلام و جبهة النصرة من جهة وجبهة النصرة و تنظيم داعش، من جهة اخرى، والهدف كما يبدو واضحآ هو ألاستعداد لمعارك كبرى ستجري بالعمق ألاستراتيجي للعاصمة دمشق كما يعتقدون بعد أن وصلتهم مؤشرات تؤكد أقتراب غزوة دمشق التي سيقوم بها مجموعات كبيرة من المسلحين قادمين من الجنوب السوري "درعا والقنيطرة” باتجاه العمق الاستراتيجي للعاصمة دمشق وريفها وكل ذلك بهدف فك الحصارعن غوطة دمشق الشرقية التي يتحصن ببعض مناطقها مجموعات كبيرة من المسلحين،، والهدف ليس هنا هو التقدم لمناطق جديدة ومسك ألارض بعمق دمشق وأنما هو يهدف لفك الحصار عن المسلحين ببعض المناطق بدمشق وريفها وتخفيف الضغط عن بمجموعات أخرى بجبهات أخرى وخصوصآ بريفي حماه وحمص.

وبالنهاية،، هناك تأكيدات من قبل ألاجهزة المختصة بالجيش العربي السوري،، أن كل هذه السيناريوهات وهذه التكهنات تؤخذ بالحسبان وأن هناك مجموعة عمليات مشابهة لهذا السيناريو المفترض قد حصلت فعلآ،، وأن هذه المجاميع المسلحة قد أستطاعت بفترات ماضية أحداث أختراق وبدعم أستخباراتي أسرائيلي واسع واستطاعت الوصول الى اطراف بعض المناطق بريف دمشق الشرقي أو الغربي،، وان الجيش السوري حينها أستطاع أن يستوعب الضربة الاولى لهذه المجاميع المسلحة،، وبعمليات نوعية وخاطفة نجح بصد هجمتها بعد ان كبدها خسائر فادحة، ومن هنا يؤكد القادة الميدانيين بالجيش العربي السوري أستعدادهم الكامل لضبط أيقاع أي معركة قادمة من الجنوب باتجاه دمشق مع حديث عن احتمال شن هجوم مضاد لوأد أي مخطط يستهدف العاصمة دمشق من جهة الجنوب،، ومن هنا سننتظر ألاسابيع القليلة المقبلة علينا لتعطينا أجابات واضحة عن كل مايتم الحديث عنه ألان من أقتراب لغزوة دمشق.