استخدام الأجهزة الذكية يؤدي إلى تشوه الجمجمة
اكتشف فريق من الباحثين بروز نتوء عظمي في المنطقة الخلفية للجمجمة، وذلك بسبب التحديق في أجهزتنا الإلكترونية لفترة طويلة، وذلك وفقا لموقع "باور أوف بوزيتيفتي".
وأوضح العالمان ديفيد شاهار ومارك سايرز أن النتائج بشأن صحة العضلات والعظام بالنسبة للشباب البالغين التي توصلا إليها تثير القلق، كما أشارا إلى أهمية التدخل الوقائي المبكر لتعليم الشباب كيفية تحسين وضعية جلوسهم عند استخدامهم الأجهزة الإلكترونية.
في الواقع، كان بروز هذه النتوءات العظمية حالة نادرة لدى البالغين، لكن تغير الأمر في الوقت الراهن.
وشارك شاهار -وهو مختص في المعالجة اليدوية-نتائج الدراسة بعد فحص مجموعة من الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة بالأشعة السينية؛ وأظهرت الصور بوضوح وجود نتوء عظمي في الجزء السفلي الخلفي من الجمجمة لدى 33% من الأشخاص من مختلف الأعمار.
وأورد الموقع أن كثرة استخدام الهاتف يمكن أن تتسبب في انحناء الرأس إلى الأمام، مما يسبب ضغطا على العضلات الأخرى المرتبطة بالعمود الفقري العنقي.
وتجدر الإشارة إلى أن احتمال إصابة الذكور بهذه الحالة يتضاعف ست مرات مقارنة بالإناث، كما أظهرت النتائج أن حجم النتوءات لدى المرضى الكبار في السن كان أصغر مقارنة بحجم النتوءات لدى المرضى الشباب.
وأضاف الموقع أن المحفز الفسيولوجي لبروز هذه النتوءات العظمية يتمثل في مقاومة الهيكل العظمي للقوة التي تنشأ عند أجزاء من الجسم، مما يتسبب في تغير وضعية الجمجمة والمناطق المحيطة بها.
ويعتقد الباحثون أن هناك علاقة مباشرة بين الضغط الميكانيكي على الرقبة الناجم عن استخدام الجهاز المحمول ومعدل بروز هذه النتوءات العظمية في الجمجمة لدى الشباب.
ونتيجة لذلك، أشار العالمان إلى عدد من التحفظات حول صحة العضلات والعمود الفقري لدى الشباب في المستقبل، كما أوضحا أنه لا بد من التدخل بشكل سريع لإيجاد حل لهذه المشكلة، وتعليم الشباب كيفية الجلوس بشكل صحيح أثناء استخدام الهاتف الذكي.
وتشير الإحصاءات إلى أن إجمالي عدد مستخدمي الهواتف الذكية بلغ نحو 3.3 مليارات، كما أن متوسط الوقت الذي يقضيه الشباب في استخدام الهاتف الذكي يوميا أربع ساعات.
كما أوضح الموقع أن نسبة الأشخاص الذين يملكون هاتفا ذكيا ارتفعت من 17% سنة 2008 إلى 78% سنة 2018.
يذكر أن دراسات عديدة أكدت وجود آثار نفسية وعصبية ضارة نتيجة الإدمان الرقمي، إذ إنه يؤثر سلبا على العين والدماغ والعمود الفقري والسلامة العقلية، وحتى على عادات النوم.