ابو مهدي المهندس يأمر الحشد بتنفيذ تعرضات واسعة في كافة المحاور لمنع العدو من التحرك
بغداد – وكالات : اصدر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس،امس السبت، توجيها جديداً للحشد .
وقال مدير حركات الحشد، جواد كاظم الربيعي، في تصريح صحفي إن" نائب رئيس هيئة، الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وجه بتنفيذ تعرضات واسعة في كافة محاور العمليات لمنع العدو من استغلال صعوبة المنطقة ومباغتة قطعاتنا المنفذة للواجب في عملية ارادة النصر الرابعة".
واضاف، ان" هذه العمليات مهمة ومسرحها واحد جنوب نهر الفرات ووادي حوران وصولا الى الطريق الدولي الرابط مع الأردن وسوريا وهذه المنطقة تعد وكرا وملاذا لإدارة التنظيم".
وكشف الربيعي عن" مشاركة 3500 مقاتل من الحشد الشعبي في العمليات، ممثلة بقيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي والتي تمثل تشكيلات (13، 17 ، 18 ، 19)، وأفواج حشد محافظة الأنبار بالإضافة إلى معاونيات الحشد والاستخبارات والدعم اللوجستي، والمديريات، العمليات، الامن، مقاومة الدروع، المدفعية، الطبابة، الاتصالات، الإعلام".
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أعلنت امس انطلاق المرحلة الرابعة من عملية ارادة النصر لتطهير مناطق وصحراء الانبار.
من جهتها دمرت القوات المشتركة ثلاث أنفاق كان تستخدمها الخلايا النائمة لعصابات "داعش" الإرهابية للاختباء في المناطق الممتدة من جنوب محافظة نينوى حتى وادي الثرثاء.
وقال مراسل الغدير إن المرحلة الأولى من عمليات "علي ولي الله" انطلقت فجر امس لتعقب فلول داعش الإرهابي في جزيرة الحضر".
وأضاف أن "العملية شملت تطهير مناطق واسعة من جزيرة الحضر ووداي الثرثار ".
وأشار الى أن "القوة المشاركة هي لواء (15 ) ولواء (25) والفوج الرابع و قوة من استخبارات العمليات وقسم الحركات التابع لقيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى".
وأوضح مراسلنا أن "نتائج المرحلة الأولى كانت تدمير ثلاث أنفاق كان يستخدمها العدو للاختباء تحوي مواد غذائية ومواد متفجرة، ومازالت العملية مستمرة إلى الآن".
من جهةاخرى اكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، امس السبت، عزم تحالفه التصويت على قرار الغاء الاتفاقية الاستراتيجية مع اميركا خلال الفصل التشريعي المقبل، مبينا ان تلك الاتفاقية تسببت بجلب " داعش" والعدوان ضد الحشد الشعبي دون الاستفادة منها.
وقال البلداوي ان " الولايات المتحدة الأميركية وقعت الاتفاقية الامنية مع العراق على اساس حمايته من العدوان الخارجي او محاربة المجاميع المسلحة وهذا ما لم يحصل مطلقا".
واضاف ان "اميركا هي من رعت الارهاب وساعدته بالمناطيد خلال الحرب، فضلا عن امتناعها منح العراق السلاح الكافي لمحاربته وبعد تحقيق النصر وبروز دور الحشد كقوى لحماية العراق عمدت على تسهيل القصف الجوي الاسرائيلي ضده ما يستدعي موقفا رسميا حازما ضدها".
واشار البلداوي إلى أن "الموقف الشعبي والديني والسياسي المتصاعد ضد التواجد الاميركي يحتم على البرلمان عدم الاكتفاء بالبيانات الرافضة للتواجد بل العمل على اصدار قرار فوري على اخراج القوات الاميركية والغاء اتفاقية الاطار الاستراتيجي معها فور الانتهاء من العطلة التشريعية".
من جهته عقب النائب عن كتلة صادقون، حسن سالم، امس السبت على بيان المرجع الديني، كاظم الحائري، مطالباً الحكومة بانذار القوات الاميركية بالمغادرة والا ستكون بمرمى المقاومة، على حد قوله.
وقال سالم، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد بيان اية الله العظمى، كاظم الحسيني الحائري، صار لزاماً علينا العمل على اخراج القوات الامريكية من ارض الوطن".
وأضاف: "على الحكومة العراقية انذار القوات الامريكية بوقت زمني قصير لإجلاء معداتهم وإخراج جنودهم"، مشددا: "وإلا فسيكونون في مرمى سلاح أبناء المقاومة الإسلامية، ابتداءً من السفارة وقنصلياتهم وكل مقراتهم".
من جانب اخر اعترض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فتوى المرجع الديني كاظم الحسيني الحائري الذي اقر بحرمة ابقاء اي قوة عسكرية اميركية او ما شابهها على الاراضي العراقية قائلا” لا تؤجج حربا أنت حطبها”.
ورفض الصدر محاولات زج العراق في صراع يقود الى حرب يكون المتضرر الاول منه الشعب العراقي عبر فتاوى تحشد لمعارك، مؤكدا ان الحرب ستكون نهاية العراق لم يكن الموقف موحدا تجاه من يريد ايصال البلد لهذا المنزلق.
وأكد زعيم التيار الصدري الحاجة الى وقفة من قبل من اسماهم "كبار القوم” لابعاد العراق عن تلك الحرب التي ستأكل الاخضر واليابس وتجعله ركاما بحسب ما ورد في تغريدته على تويتر.
وكان المرجع الديني كاظم الحسيني الحائري اعلن في بيان له حول الاعتداء الاسرائيلي الاعتداء على مقرات الحشد الشعبي عن حرمة بقاء القوات الاميركية على الاراضي العراقية تحت اي مسمى.
وجاء في بيانه "أقولها كلمة صريحة، واُعلن ـ من موقع المسؤوليّة الشرعيّة ـ عن حرمة إبقاء أيّ قوّة عسكرية أمريكيّة وما شابهها، وتحت أيّ عنوان كان: من تدريب ومشورة عسكريّين، أو ذريعة مكافحة الإرهاب الذي هم أهله وحاضنته! وهذا ما أكّدته لكم سابقاً، وأكّدته اليوم بكلمات بيّنة”
ولكن اعتراضات واجهت فتوى الحائري اضطر على اثرها للرد ببيان اخرى حول من يريد اضعاف المحتوى الذي ورد في بيانه الاول قائلا:
"هذا البيان صدر للدفاع عن أمن العراق وسيادته واستقلاله في مقابل كلِّ من يريد التعدِّي عليه فكلُّ مَن يحاول تضعيف البيان فهو إمَّا لا يعرف مصالح شعبنا المظلوم وإمَّا أنَّه سائر عمداً في ركب الأعداء”.