ظريف: الجمهورية الاسلامية ليست مهتمة بإجراء محادثات مع اميركا
* الوضع في منطقتنا إستثنائي ويلزم بإجراء مشاورات واسعة ونحن نسعى لخفض التوتر فيما أميركا تصعده
* طهران غير ملتزمة بقرارات الاتحاد الأوروبي ولا يمكن لاوروبا أن تفرض حظرها على عضو خارج إتحادها
طهران - كيهان العربي:- يواصل وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف جولته في الاسكندنافية، حيث التقى أمس الثلاثاء في ستوكهولم، نظيرته السويدية "مارغو والستروم"، وبحث معها العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
قبل ذلك بحث وزير الخارجية ظريف مع الرئيس الفنلندي "ناولي نينيستو" في هلسنكي توطيد العلاقات الثنائية والتطورات الجارية على صعيدي المنطقة والعالم.
وتعد فنلندا المحطة الاولى من جولة ظريف الاوروبية التي تضم السويد والنرويج ايضاً.
واكد الوزير ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي "بكا هاويستو"، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى الى خفض التوتر في المنطقة.
ووصف مباحثاته مع نظيره الفنلندي بانها بناءة وقال: ان الجمهورية الاسلامية في يران غير ملتزمة بقرارات الاتحاد الأوروبي وأوروبا لا تسعى لفرض عقوبات على الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي". وإن احتجاز الناقلة من قبل بريطانيا وجبل طارق كان خطوة غير قانونية وليس له أي أساس، ونحن مسرورون بأن القضية قد انتهت. وان الولايات المتحدة اصدرت حكما سياسيا غير قانوني. وبسبب الحظر، لا يمكننا أن نكون واضحين بشأن نوايانا في بيع النفط لأن الولايات المتحدة تحاول بشكل غير قانوني إيذاء دول أخرى.
وفيما إذا كان بإمكان فنلندا أن تلعب دور الوساطة في ازالة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، قال وزير الخارجية: يجب أن يكون هناك سياق وارضية للوساطة الناجحة. وإيران لا ترغب في المواجهة .
واضاف: يجب أن تكون مسألة الوساطة هي كيف يمكن للأميركان العودة للتزاماتهم والالتزام بتعهداتهم في إطار قرار مجلس الأمن الذي لم يحظ بتاييدهم فقط بل كانوا يدافعون عنه ايضا .
وأكد الوزير ظريف أن الجمهورية الاسلامية في ايران ليست مهتمة بإجراء محادثات مع اميركا.
وقال: إن الوضع في منطقتنا اليوم استثنائي، ويلزم بإجراء مشاورات واسعة بشأن هذه المسألة، لافتاً إلى أنه من الضروري العمل على هذا التنسيق بالنظر الى الوضع الخاص، وخاصة قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واضاف: أن فنلندا والسويد والنرويج كلها دول نشطة في القضايا الإقليمية، فالسويد كانت مسؤولة عن أول قمة حول اليمن، والنرويج تسعى لتنظيم مؤتمر بشأن أفغانستان، ولذلك من الضروري إجراء حوار مع هذه البلدان بشأن القضايا الإقليمية أيضاً، مشيراً الى أن مبادرة الحوار حول منطقة الخليج الفارسي التي طرحتها فنلندا في الماضي، تشبه تقريباً الخطة التي طرحتها إيران في وقت سابق.
وشدد الوزير ظريف على أهمية زيادة فرص الحوار في المنطقة، ولا سيما بين بلدان منطقة الخليج الفارسي.
وقال: ان الاجراءات الاحادية الاميركية لن تقتصر على ايران وستطال الشركات الاوروبية ايضا. وذلك خلال لقائه وزير التنمية والتجارة الخارجية فيل اسكيناري الذي اشار خلال هذا اللقاء الى الرئاسة الدورية لبلاده لمجلس الاتحاد الاوروبي، واصفا ذلك بالفرصة لتنمية التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وتابع وزير التنمية والتجارة الخارجية الفنلندي، ان بلاده تامل في ان يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين نموا مضطردا، معربا عن اسفه الشديد للتبعات الناجمة عن خروج اميركا من الاتفاق النووي على معيشة الشعب الايراني وقلقه من تصاعد التوتر ، واصفا بالايجابي دور بلاده باعتبارها الرئيسة الدورية لمجلس الاتحاد الاوروبي في الحد من التوترات.
واكد ان الفرص المتاحة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين بما فيها في حقل تكنولوجيا المعلومات والتعاون الجامعي وان افاق تنامي العلاقات الثنائية عبر التعاون في مجال التقنيات العالية بين ايران وفنلندا.
بدوره قال الدكتور ظريف ان فنلندا باعتبارها الرئيس الدورية للاتحاد الاوروبي بامكانها ان تسهم في تنفيذ الاتفاق النووي وتطبيع العلاقات التجارية مع ايران واضاف ان التجار والناشطين الاقتصاديين يتوقعون من اوروبا دورا اكبر في اطار الاتفاق النووي وان الاجراءات الاحادية الاميركية لن تقتصر على ايران بل ستطال الشركات الاوروبية ابيضا .
وقال وزير الخارجية بانه سيقوم بعد غد الجمعة بزيارة الى باريس يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون ووزير خارجيته جان لودريان.