الحوثي: نلتقي مع أحرار الأمة ايران وحزب الله وسوريا في مواجهة الهيمنة الأميركية والعداء لإسرائيل
كيهان العربي - خاص:- أكد السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله في اليمن، أنّ هناك رسالةً للامارات باستهداف مصفاة "الشيبة" التي تقع على حدودها، وقال: إن استمرار العدوان سيدفع اليمنيين الى تطوير قدراتهم الدفاعية.
وشدد الحوثي على أن استهداف مصفاة الشيبة في السعودية يعد أكبر عملية للطائرات المسيرة منذ بداية حرب التحالف السعودي على اليمن. واعتبر أن جرائم التحالف السعودي ضد اليمن، لن تؤثر على تماسك شعبه وعزمه، ولن يصل به الى الاستسلام، بل سيدفع اليمنيين الى تطوير قدراتهم الدفاعية.
وأضاف: أن استهداف مصفاة "الشيبة" هو أكبر عملية للطائرات المسيرة منذ بداية العدوان، مشيراً الى أن السعودية أن تدرك أن شعبها تضرر من حربها على اليمن فيما تواصل تهورها في هذه الحرب.
ووجه كلامه للرياض، قائلاً: ستخسرون على مختلف المستويات أمنياً وسياسياً واقتصادياً وحتى على مستوى السمعة، واضاف:عليكم وقف التدخل في شؤوننا ولن نشكل عليكم حينئذ أي خطر.
ولفت الى أن الهدف الرئيسي للعدوان على اليمن هو احتلاله وتجزئته والسيطرة عليه وعلى ثرواته، منوهاً الى أن الأحقاد والأطماع والإفلاس وانعدام الشعور بالهوية والغباء السياسي دفعت البعض ليكون أداة للعدوان.
وأشار الحوثي الى أن قوى العدوان في مأزق ولم يعد بالإمكان التغطية على الخلافات فيما بينها، معتبراً أن منصور هادي يخضع بالمطلق للسعودي الذي يخضع بدوره للأميركي.
وشدد على أن عمليات الجيش واللجان الشعبية القوية والقاتلة تأتي في سياق حق اليمنيين المشروع في الرد على العدوان والجرائم والعمل على إقناع قوى العدوان بالكف عنه، متوعدا على أنها ستتركز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكيون، في إشارة الى المواقع النفطية داخل السعودية.
ونوه الى أن وجود قوات هادي في عدن كان شكلياً، وذلك بدعم غربي سعياً لربط مصير الشعب اليمني بعدن كعاصمة مؤقتة، مشدداً على أنه على القوى المرتبطة بدول العدوان الكف عن سياسة التزييف والخداع فالمصلحة الحقيقية للبلاد هي في استقلالها.
وشدد بالقول، على أن "أنصار الله" يلتقون مع إخوانهم في ايران وحزب الله وسوريا والعراق وفلسطين في رفض الهيمنة الأميركية والعداء لـ"اسرائيل".
وأعلن زعيم حركة أنصار الله عن عودة العلاقة مع ايران رسمياً ودبلوماسياً، لافتاً الى أن العدوان سعى بكل إمكاناته الى قطع علاقات اليمن مع محيطه والشعوب العربية، كما دعا المحيط العربي والاسلامي الى إعادة علاقته الرسمية والدبلوماسية مع الشعب اليمني.
وقال إن الموقف الفريد في نوعه في التضامن مع اليمن كان موقف ايران الذي كان صريحاً وواضحاً جداً، مضيفاً: أن موقف حزب الله في التضامن مع اليمن وشعبه كان موقفاً متقدماً جداً ولم يماثله موقف.
كما أكد أن ايران مثال في التعامل باحترام مع اليمن وفي مناصرة فلسطين والمقاومة، مشدداً أن اليمن لا يتلقى أي أمر من طهران في أي شأن كان، والموقف اليمني من السعودية مبني على العدوان.
وأكد أن الجانب اليمني مستعد لإقامة علاقة مع كل دول المنطقة ولكن على أساس الاحترام.
وأوضح الحوثي أن من مصلحة شعب اليمن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع ايران والتي بلغت قبل الثورة 70 اتفاقية، لافتاً الى أن العلاقة مع طهران ستكون أفضل من الماضي.
وقال: إن العلاقة مع ايران والتي كانت تخدم الشعب اليمني قبل تجميد النظام السابق لها خشية السعودية، أنها ستكون أفضل من الماضي، مشيرا الى وحدة الموقف بين البلدين في عدد من الملفات منها دعم القضية الفلسطينية والموقف من الهيمنة الأمريكية والموقف من إسرائيل التي تشكل خطرًا على الأمة كلها.
واعتبر امتعاض البعض من إعادة التمثيل الدبلوماسي بين صنعاء، واليمن كدولة حرة ومستقلة، والجمهورية الاسلامية في ايران التي تحترم الأخرين ولا تفرض عليهم أوامر وفرضيات، اعتبرها طبيعية، موضحا أن قرار صنعاء حر ومستقل ولا تأتيها الأوامر من أي كيان خارجي.
وأشار الى أن هناك أطرافاً في المنطقة تسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتتبنى سياسة التفرقة وتغذية الصراعات الطائفية، مضيفاً أن هناك أطرافاً في المنطقة دعمت الإرهابيين لتدمير كيان الأمة من الداخل كما حصل في سوريا والعراق واليمن.
وفي مقارنة لافتة، لفت الحوثي الى انتهاكات العدو الصهيوني المتزايدة يومًا بعد يوم بحق الشعب الفلسطيني فيما لا زال البعض غير مبالي وهمه تعزيز علاقته مع "إسرائيل"، دون أن يخلوا حديثه من تجديد تأكيده على أن صفقة ترامب خاسرة ومتلاشية ولن تصل إلى نتيجة.
كما خاطب السيد دول العدوان بالقول إنه لا مبرر لاستمرار العدوان، ولاشرعية له، وأن مصلحة بلدانها الحقيقية هي في وقف العدوان، مشيرا الى أنه كان ممكنًا للسعودية أن تحظى بالأمن والاستقرار مقابل أن يحصل الشعب اليمني على الأمن والاستقرار، كما كان بإمكان السعودية أن تتعامل مع شعبنا على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل وكانوا سيحظون بالأمن والاستقرار.
وكان السيد عبدالملك أستهل خطابه بالتعليق عن حادثة اغتيال الشهيد إبراهيم بدر الدين الحوثي، قائلا: إن الشهيد إبراهيم بدر الدين الحوثي كان يعيش وضعًا طبيعيًا كأي مواطن يمني ولهذا عمد العدوان لاستهدافه ليظهر كأنه قام بإنجاز وخرق أمني.
وأشار الى أن حادث اغتيال الشهيد الحوثي الذي كان يتحرك بأنشطة ذات طابع خيري ودون حماية أمنية دليل على إفلاس تحالف العدوان واعتماده على الجرائم نتيجة للفشل الذي يعاني منه في تحقيق أهدافه.
من جانبه أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، أن اليمن منفتح على أي عاصمة عربية أو إسلامية ترغب في تعزيز الموقف الداعي إلى وضع حد للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم.
وقال محمد عبدالسلام ، أمام آلة التدمير والتجويع الفظيعة المستمرة بحق شعبنا للعام الخامس لن نألو جهدا في سبيل التعريف بقضية اليمن وإيصال رسالة الصمود الشعبي لكل العالم بعبثية استمرار العدوان والحصار.