kayhan.ir

رمز الخبر: 99497
تأريخ النشر : 2019August17 - 20:57
تنديداً بسياسة البطش الطائفي الخليفي ضد غالبية الشعب الأصيل..

حوالي (200) من معتقلي الرأي في سجن "جو" يدخلون معركة الأمعاء الخاوية تضامنا مع سجناء العزل



* معارضون بحرينيون: نضال شعبنا مستمر ضد الهيمنة الغربية والإستبداد الخليفي والتبعية والنفوذ الأجنبي

* شعب البحرين ناضل من أجل الاستقلال لكنه أكد في ذات الوقت أنه لم يصوت لآل خليفة حكاماً متسلطين على رقابه

كيهان العربي - خاص:- دخل حوالي (200) من معتقلي الرأي في سجن "جو" الخليفي سيء الصيت، في إضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع سجناء العزل الذين يطالبون بدمجهم مع بقية السجناء.

فقد نقلت مصادر خاصة، أن 83 معتقلا من مبنى 13 انضموا الى معركة الأمعاء الخاوية، الى جانب 115 من مبنى 14.

ويطالب المضربون عن الطعام برفع القيود الأمنية عن 15سجين في مبنى العزل، ودمجهم مع بقية السجناء.

وكان سجناء العزل الـ15 قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس احتجاجا على أوضاعهم السيئة.

وسبق أن أطلق سجناء العزل الـ15 مناشدة قبل أسبوع للجهات المهتمة بحقوق الإنسان لمساندتهم في رفع القيود الأمنية التي حولت حياتهم جحيما في مبنى العزل. وقد نشرت (البحرين اليوم) قبل أسبوع تسجيلا صوتيا للمعتقل حسن الغسرة يشرح فيه معاناتهم الممتدة لقرابة السنتين في مبنى العزل. وأعلن الغسرة عزم 15 معتقلا في سجن جو خوض الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على "أوضاعهم المتردية”. كما أوضح في رسالته المسجلة بأنهم يتعرضون لاستهداف ممنهج في مبنى العزل بسجن جو منذ سنتين، "دون إبداء أسباب واقعية لذلك” من إدارة السجن.

وأكد الغسرة في تسجيل صوتي "نحن نعاني من التمييز الواضح في المعاملة دون بقية السجناء، حيث تم وضعنا في غرف محرومين فيها من ممارسة شعائرنا الدينية بحرية، خصوصا الشعائر الجماعية كصلاة الجماعة والعزاء والدعاء”.

وأفاد الغسرة بأنهم يخضعون لمراقبة "مستمرة حتى على خصوصياتهم المكفولة قانونا، ووضع مخبرين يرصدون حركاتهم وأقوالهم” مضيفا كما يتم تعمد إزعاجنا والتضييق علينا في الإتصال وساعات التشمس مما يشكل تعذيباً نفسياً لنا”.

وطالب الغسرة من مكالمته المسجلة " إدارة السجن بإعطائنا حقوقنا المكفولة قانونا عبر إخراجنا من الوضع الحالي والظروف المحيطة بنا ودمجنا في غرف حسب تصنيفنا المعمول به في السجن، أسوة ببقية السجناء، وإعطائنا حقنا الكامل في ممارسة شعائرنا الدينية الجماعية بكل حرية في أجواء آمنة.

وأكد بأنهم سيلجأون الى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 15 أغسطس الجاري في حال لم يتم الإستجابة لمطالبهم، داعيا الجهات المهتمة بحقوق الإنسان "القيام بواجبها الإنساني تجاه مطالبهم العادلة”.

على الصعيد ذاته، نظمت قوى المعارضة البحرانية ندوة في مدينة قم المقدسة يوم الخميس بمناسبة مرور الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال البحرين.

وشارك في الندوة نائب أمين جمعية العمل الإسلامي الشيخ عبد الله الصالح إلى جانب أمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي والمتحدث باسم حركة حق الأستاذ عبد الغني الخنجر.

وتناولت الندوة حيثيات خروج القوة العسكرية للإستعمار من البحرين في العام 71، حيث أشار المتحدثون الى اللجنة المبتعثة في ذلك الوقت من قبل الأمم المتحدة. وشدد المنتدون على أن شعب البحرين ناضل من أجل الاستقلال، وتمسك بعروبة البحرين، لكنهم أكدوا في ذات الوقت أن الشعب لم يصوت لآل خليفة حكاماً متسلطين على رقابه.

وقال نائب أمين جمعية العمل الإسلامي الشيخ عبد الله الصالح أن " آل خليفة لا يعترفون بتاريخ الإستقلال في أغسطس، لأنهم لم يكونوا يرغبون بخروج بريطانيا من البحرين”. وأوضح في حديثه بأن الحاكم الخليفي الحالي حمد بن عيسى "طالبهم بالعودة وافتتح قاعدة بريطانية في البحرين”.

ورأى الصالح بأن الإستقلال الحقيقي "يضر بمصالح بريطانيا”، وهو السبب الذي يدفهم من وجهة نظره لدعم النظام الخليفي، مستشهدا بقول الشهيد آية الله نمر النمر الذي كان يعتبر "البحرين بوابة التغير في المنطقة”.

من جانبه فقد أشار الناطق باسم حركة "حق” الأستاذ عبد الغني الخنجر إلى عملية التضليل التاريخي، حيث استبدل النظام الخليفي تاريخ الإٍستقلال الحقيقي في 14أغسطس إلى 16 ديسمبر. ورأى الخنجر بأن خروج الإستعمار من البحرين كان بسبب النضال الوطني، غير أن البريطانيين وضعوا عقبات أمام شعب البحرين ليكون البلد مرتهن لهم.

وأشاد الخنجر بدور القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور عبد الجليل السنكيس، حيث لعب دورا بارزا في بث الوعي الشعبي، وأسس هو وغيره من الرموز للإحتفاء بهذا اليوم الوطني، ليكون محفورا في ذاكرة الشعب.

وفي كلمة مسجلة لأمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي تطرق فيها إلى ما أسماه بالهويتين المتناقضتين، موضحا أن هوية الشعب ترفض الإستعمار، القراصنة (آل خليفة) بحسب وصفه تعتمد على الأجنبي والسعودي والإماراتي.

وأكد بأن نضال الشعب لا بد وأن يتمخض عنه استقلال حقيقي بعيداً عن التبعية والنفوذ الخارجي. كما أكد جميع المشاركين على استمرار النضال ضد الهيمنة الغربية والإستبداد الخليفي.

وتزامنت الفعالية مع حراك في الشارع تمثل في خروج تظاهرات في عدد من البلدات البحرانية وسط قمع واستنفار أمني لمنع أي مظاهر للاحتفاء بذكرى الإستقلال عن الإستعمار.