بغداد – وكالات : حذر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي،امس السبت، من استمرار ظاهرة تفجير مخازن الحشد الشعبي، وهو مؤشر على وجود مخطط قريب يراد تنفيذه، حسب قوله.

ووصف الخزعلي في تغريدة له على حسابه في تويتر، استمرار ظاهرة تفجير مخازن الحشد الشعبي بدون التأكد من الأسباب الحقيقية بـ "الظاهرة الخطيرة للغاية”، كون ذلك يعني استنزاف امكانيات الحشد، لافتًا إلى أن "ذلك يدل على أن هناك مخطط قريب يراد تنفيذه”.

وأضاف الخزعلي: لن تحفظ السيادة الوطنية إلا بإجراءات كاملة في خزن الأسلحة وكذلك امتلاك العراق القدرة على الدفاع عن أرضه وسمائه”.

يُذكر أن كدس عتاد تابع للحشد الشعبي انفجر الاثنين الماضي في قاعدة الصقر العسكرية جنوبي بغداد.

وتشير بعض المصادر إلى أن الانفجار ناجم عن قصف بطائرات يُعتقد أنها إسرائيلية، ويطالب نواب بحماية الأجواء العراقية، فيما تعلن جهات محلية أن الحادث ناجم عن حريق في مخازن العتاد.

وأصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمرًا بمنع مرور الطائرات في الأجواء العراقية دون تصريح منه.

من جهته وجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الخميس الماضي، بالغاء جميع الموافقات الخاصة بالطيران في الاجواء العراقية، فيما قرر حصر الموافقات به او من يخوله، لكن هذا القرار لا يمنع "وحدة المهام الاميركية” من تنفيذ مهام سرية استخبارية او امنية في اغلب مدن البلاد من دون حصول موافقة مكتب رئيس الوزراء.

"وحدة المهام الاميركية، مرخصة من قبل الحكومة على غرار وحدات أمنية تابعة لشركات أمن أجنبية مكلّفة بحماية بعثات غربية أخرى موجودة في العراق، لكن بالنسبة للوحدة الأميركية فهي الأكبر”، حسب مصدر امني رفيع المستوى.

ووفق المصدر في حديثه لـ "الاتجاه برس”، فان "هذه الوحدة تم مضاعفة عددها، وهي تتحرك داخل المدن المحررة بين فترة وأخرى، وأعيد الجدل حولها بعد صور لها التقطها ناشطون في الموصل، الأسبوع الماضي، وبررته مصادر محلية بأنها قوة ترافق مدراء برامج تثبيت الاستقرار الذي تدعي واشنطن رعايته في مدن شمال وغرب العراق”.

"تمتلك القوة عربات مصفحة مقاومة للقذائف والألغام مثبتة عليها رشاشات عيار 23 ميليمتراً مع أسلحة مختلفة لدى أفراد القوة، بينها قاذفات محمولة على الكتف، إضافة إلى عربة إسعاف طبية عسكرية متكاملة”.

وخلال الأسبوع الذي سبق عيد الاضحى، طالب أعضاء في البرلمان ضمن تحالف البناء، بالكشف عن مغزى وجود قوة اميركية في الموصل شوهدت في أحياء من المدينة يوم الثلاثاء الماضي.

من جانب اخر وبعد تصاعد حدة الضغط من قبل تحالف "سائرون” وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لتصحيح مسار سياسته ومكافحة الفاسدين، اعتبر القيادي البارز في حركة عصائب أهل الحق، النائب عن كتلة "صادقون”، حسن سالم، أن المطالبات بمكافحة الفساد ما هي إلّا "مزايدات” وان "اغلب المطالبين هم فاسدون”.

وقال النائب حسن سالم في بيان تلقى "ناس” نسخة منه امس إن "اغلب المطالبين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بمكافحة الفساد هم انفسهم متورطين به من خلال وزرائهم ووكلائهم ومدرائهم، وبالتالي يمارسون الضغط على الاجهزة الرقابية والقضائية بعدم محاسبة الفاسدين التابعين لاحزابهم وكتلهم”.

واضاف سالم أن "مايطرح في الاعلام بشان ملفات الفساد هي مزايدات وممارسة الضغط للحصول على مكاسب ومغانم”.

من جهته هدد تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس السبت باتخاذ خطوات لتصحيح ’"المسارات الخاطئة"، ان لم يتعامل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بايجابية مع النصائح التي وجهها اليه الصدر.

وقال المتحدث باسم الكتلة النائب حمد الله الركابي في بيان ورد الى المسلة، "اطلعنا على ماجاء في تغريدة الصدر، من نصائح مهمة لرئيس مجلس الوزراء والتي كانت تمثل بحق نبض الشارع العراقي وتطلعاته".

وتابع، اننا "نرى ان هذه النصائح يمكن ان تكون خارطة طريق امام رئيس مجلس الوزراء لعبور هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق ونأمل منه التعاطي الايجابي معها والاستفادة مما ورد فيها نظرا لحساسية الوضع وتفاقم الأزمات".

وبين، أن "تحالف سائرون ينتظر من رئيس مجلس الوزراء إظهار حسن النية في التعامل مع الملفات المتلكئة واتخاذ الخطوات العملية في إنجازها لاسيما ملفي مكافحة الفساد والخدمات، وإلا فاننا لن نتوانى في اتخاذ كافة الخطوات الدستورية مع بقية القوى الوطنية لتصحيح المسارات الخاطئة التي تؤثر على مجمل الاداء الحكومي ووضع عجلة الحكومة في مسارها الصحيح خدمة للعراق وشعبه".

من جانبها أطلقت القوات المشتركة امس السبت عملية عسكرية واسعة شملت تطهير مناطق عدة من محافظة نينوى بينها الجزيرة الصحراوية جنوب الموصل.

مراسل آفاق في محافظة نينوى أوضح أن العملية العسكرية تشارك فيها قطعات الجيش وشرطة نينوى وقوات سوات والحشد الشعبي العشائري ، وأشار إلى أن الهدف من العملية تطهير تلك المناطق من الخلايا النائمة وبؤر الإرهاب وملاحقة المطلوبين للقضاء.