الرئيس روحاني: الجمهورية الاسلامية ستبدأ بخفض التزاماتها في نهاية الـ60 يوما الثانية
* ايران الى جانب دول الخليج الفارسي الاخرى تحفظ أمن المنطقة مثلما قامت بذلك على مدى التاريخ
* لم ننسحب من الاتفاق النووي وخططنا لخفض الالتزامات خطوة بخطوة بحثاً عن هدف أكبر
* طهران مستعدة على الدوام لارساء علاقات أخوية وودية مع جميع الدول الاسلامية خاصة الجارة منها
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، إننا سنواصل المفاوضات، خلال عملية خفض الالتزامات، وقال: إذا لم نصل الى نتيجة في نهاية الـ60 يوما الثانية، فسنبدأ المرحلة الثالثة من تخفيف التزاماتنا في سياق الاتفاق النووي، ولدينا فرصة 60 يوما اخرى للتوصل إلى حل عقلاني وعادل ومتوازن.
وقال الرئيس روحاني أمس الاربعاء، إنه في بعض الأحيان يجب أن نواصل طريقنا الى النصر النهائي اما من خلال المفاوضات وأحيانا بالثبات والمقاومة، وأشار الى موضوع الاتفاق النووي وخفض التزامات ايران في هذا الصدد وقال: ان الأمريكيين أدركوا في الأيام الأخيرة أهمية جزء آخر من الاتفاق النووي، وعرفوا للتو أنه بحلول نهاية العام المقبل، سيتم رفع كل الحظر التسليحي، وعلى ما يبدو فقد أدركوا وعلى اساس تقييمهم الزمني، أنه بعد ثلاث سنوات سيتم رفع جميع العقوبات.
وصرح بالقول: لقد تحلينا بالصبر الاستراتيجي لمدة عام، ولأننا لم نحقق النتائج المرجوة، وضعنا إقرار التعادل في التزاماتنا في سياق الاتفاق النووي على جدول الأعمال.
وتابع: من أجل أن تكون الالتزامات متعادلة، بدأنا في خفض التزاماتنا، وفي الوقت نفسه مواصلة المفاوضات. لقد اعتقدنا دائما بالحوار والمفاوضات، بالطبع يجب أن تكون البيئة مؤاتية والطرف الآخر يؤمن بالتفاوض وحل القضايا، وإذا كانت كل الشروط مناسبة، فسنسعى دائما الى التعاطي مع العالم والتفاوض من أجل تحقيق أهدافنا.
ووصف رئيس الجمهورية الهدف الرئيسي من التفاوض والتعاطي والمواجهة والتحديات في عملية الحوار، هو الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد وتعزيزها، وقال: إن الممانعة والمقاومة والتفاوض والتجهم والابتسامة، كلها أدوات تجلبنا لتحقيق الهدف النهائي.
وتابع بالقول: لذلك نحن نبحث عن هدف أكبر من تخفيف الالتزامات، البعض أساء فهم هذا الموضوع واعتقد أننا لم نحقق النتيجة من التعاطي، واخترنا طريقا جديدا، بينما كنا ولازلنا نبحث دائما عن التعامل والتعاون، ولهذا السبب نحن لم ننسحب من الاتفاق النووي وخططنا لخفض الالتزامات خطوة بخطوة.
ووصف الرئيس روحاني تخفيف الالتزامات خطوة بخطوة بأنها خطوة ذكية وحكيمة، قائلا: ان جميع رؤساء الدول أشادوا بالجمهورية الاسلامية في ايران وحكومتها على اختيارها طريقا حكيما وعادلا لمواجهة الحظر بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي.
واكد الرئيس روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران الدائم لارساء علاقات أخوية وودية مع جميع الدول الاسلامية خاصة الجارة منها، مشددا على انه لا حاجة للقوات الاجنبية للحفاظ على امن واستقرار المنطقة، اذ ان دولها قادرة على ذلك في ظل التضامن والحوار.
وقال: ان جميع الشعارات التي تطلق حول التحالف الجديد في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان ظاهرية وغير عملية، مشدداً: لا شك انه مهما تحقق من هذه الشعارات فانها لن تدعم امن المنطقة.
ووجه كلامه الى مجلس التعاون قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب الدول المتشاطئة الاخرى على الخليج الفارسي تحفظ أمن المنطقة مثلما قامت بذلك على مدى التاريخ.
واكد بان الامن والاستقرار في الخليج الفارسي لا حاجة لهما الى القوات الاجنبية واضاف، ان دول المنطقة يمكنها ان تحفظ امنها في ظل الانسجام والتضامن والحوار ولاشك ان مزاعم واجراءات اميركا لا تعود بأي نفع لها، فدول المنطقة كانت على مر التاريخ دولا جارة وشقيقة وستبقى كذلك مستقبلا ايضا وان التفرقة والتباعد يخدمان مصلحة الاعداء.
ووصف رئيس الجمهورية مزاعم الكيان الصهيوني الذي قال بانه يريد المشاركة في توفير امن المنطقة بانها مزاعم فارغة، وقال: الرد واضح على هذه المزاعم، فان كان الصهاينة قادرون فليحفظوا أمنهم في المكان الذي يتواجدون فيه! ولو انهم اينما تواجدوا قاموا بزعزعة الامن وارتكاب المجازر وممارسة الارهاب، اذ ان العنصر الاساس للارهاب والحرب والمجازر في هذه المنطقة هم الصهاينة وكيانهم الغاصب.