الرئيس العراقي يزور السعودية اليوم وسط آمال بفتح أبواب التقارب بين بغداد والرياض
بغداد - وكالات : يزور الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الثلاثاء المملكة العربية السعودية وسط آمال بتحسن العلاقات بين البلدين.
ويقول محللون سياسيون إن الزيارة التي تعد أول زيارة يقوم بها رئيس عراقي للسعودية منذ عام 2010 تفتح الباب أمام إمكانية التقارب بين الجانبين.
ومن الممكن أن يسهم تحسن ملموس في العلاقات بين الرياض وبغداد في تدعيم تحالف اقليمي للتصدي لتنظيم داعش .
ورغم أن مسؤولين عراقيين زاروا السعودية لحضور اجتماعات متعددة الأطراف في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة فقد ندر أن يجري الجانبان محادثات ثنائية منذ أغلقت الرياض سفارتها في بغداد عام 1990 في أعقاب الاجتياح العراقي للكويت.
غير أنه منذ تعيين حيدر العبادي رئيسا للوزراء في العراق في أغسطس آب الماضي خطت السعودية خطوات حذرة ترمي للتقارب وسارعت بإرسال رسالة تهنئة له وألمحت إلى أنها قد تعيد فتح سفارتها.
من جانبها اكدت وزارة الداخلية العراقية، امس الاثنين، أن الضربة الجوية التي استهدفت زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي ومعاونيه، نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية، وفيما اعلنت الوزارة عن اسماء قتلى "داعش" في الغارة، تقول وزارة الدفاع الامريكية ان طائراتها هي التي نفذت الضربة.
وتتهم الاوساط السياسية العراقية، امريكا التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بانها تغض الطرف عن عناصر التنظيم الارهابي داخل مدن الموصل في نينوى وتكريت في صلاح الدين وجلولاء في ديالى.
وزارة الداخلية اصدرت وثيقة صدرت عن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية كشفت فيها عن أسماء قتلى ومصابي اكثر من 40 عنصرا من قيادات تنظيم "داعش" في غارة للقوة الجوية العراقية في القائم غربي الانبار، وأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي نقل الى سوريا للعلاج بعد إصابته بجروح.
وأكدت الوزارة أن "الضربة الجوية التي نفذتها طائرات عراقية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية استهدفت اجتماعاً جرى في روضة بجوار مدرسة الكندي في منطقة سعدة التابعة للقائم غربي الانبار، لأخذ البيعة من مجموعة إرهابية قدمت من سوريا"، مؤكدة أن "الغارة أسفرت عن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ومقتل حارسيه أبو حذيفة العدناني وأحمد عطا الله".
الغارة أسفرت أيضا، بحسب وزارة الداخلية، عن مقتل عمر العبسي وهو خبير متفجرات سعودي الجنسية، فضلا عن مصرع أحمد سالم السلماني الملقب بأبو عمر، وهو مسؤول عن ما يعرف بأشبال الجنة، ويقف وراء تفجير العديد من الأحزمة الناسفة ضمن ما يعرف بولاية الفرات"، ماضية الى القول إن "من بين القتلى المدعو أبو قتيبة مفتي ولاية الفرات، والمسؤول عن إعدام الكثير من المواطنين على يد التنظيم، فضلا عن المدعو أبو يوسف إرهابي سوري الجنسية".
كما قالت إن من "بين القتلى أيضا أبو عبد الرحمن الشيشاني، وهو أهم قيادات الإرهاب في سوريا، الى جانب المدعو ناصر طالب الداهري، وهو قيادي سابق في القاعدة عمل مع أبو مصعب الزرقاوي"، مستدركا بالقول "كما قتل ما يعرف بوالي الانبار المدعو لطيف السويداوي، وما يعرف بأمير القائم الملقب بأبو خطاب عمر الراوي، فضلا عن مقتل ما يعرف بأمير أعالي الفرات أبو زهراء المحمدي، وسامر محمد مسؤول الأمنية في القائم، وكنعان مهيدي أمير راوة ووليد العاني أمير منطقة عنة".
ولفتت الوزارة الى أن "زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي نقل إثر إصابته الى داخل الأراضي السورية عن طريق المجرم مناف عاصم بعجلات سوداء وعجلة إسعاف"، مبينة أن "قوة من التنظيم الإرهابي استقبلت البغدادي، ومعهم كل من، صدام المرسومي وأبو رقية السعودي وأبو أحمد التونسي، وبصحبتهم أطباء من معسكر الجديد لمعالجة البغدادي".
وثيقة وزارة الداخلية العراقية هذه تفند الادعاءات الامريكية التي اعلنت عنها وزارة الدفاع "البنتاغون" وقالت ان طائراتها استهدفت بضربة جوية تجمعا لقيادات في تنظيم "داعش" قرب مدينة القائم الحدودية في محافظة الانبار القريبة من سوريا، وان معلومات غير مؤكدة تفيد بأن زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي اصيب خلال الغارة الجوية.
من جانبها رفضت كتلة الأحرار النيابية تواجد أي قوات للجهد الهندسي الأمريكي في الانبار أو أي بقعة من الأراضي العراقية " ، مبينة ان " الامريكان فشلوا في ارسال مستشارين ومن ثمة قوات للتدريب ، والان يريدون إرسال قوات الجهد الهندسي لاحتلال العراق مرة اخرى وهذه الخدعة لن تنطوي على العراقيين "
وقالت النائبة عن كتلة الاحرار النيابية اقبال الغرابي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه انه " نرفض مطلب بعض العشائر في عودة الاحتلال بحجة التدريب او تفكيك العبوات وازالة الالغام من مناطقهم ".
واوضحت الغرابي ان " ابناء العراق الاجدر بتحرير مناطقهم وتفكيك العبوات وألغام داعش الامريكية الصنع ".
واضافت ان " الامريكان ليس لديهم الجدية الحقيقية في تدريب وتأهيل القوات العراقية ، ولو كانوا بالفعل كذلك عليهم الالتزام باتفاقية الاطار الاستراتيجية " .
واتهمت الغرابي " بعض العشائر التي تساند الامريكان سابقا وداعش حاليا وخسارة تلك التنظيمات على يد القوات الامنية والحشد الشعبي تريد تلك العشائر عودة الامريكان مجددا الى العراق " .انتهى ح
بدورها افادت اللجنة الامنية في محافظة ديالى بمقتل 58 ارهابيا من تنظيم داعش في سلسلة عمليات امنية وضربات جوية استهدفت معاقل التنظيم في عدة مناطق بديالى خلال الايام القليلة الماضية.
وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني في حديث لـ"شفق نيوز" ان القوات الامنية تمكنت من قتل 35 ارهابيا في عمليات امنية نفذتها في تلال حمرين في محيط ناحية المنصورية الى جانب تدمير عدة عجلات ومركبات تابعة للتنظيم.
واضاف الحسيني ان القوات الامنية عثرت على معسكر متكامل لتنظيم داعش يحوي ورشا لتصنيع العبوات والمتفجرات اضافة الى عدد من الاليات التي استولى عليها التنظيم في وقت سابق.