عراقجي: دعم القائد للفريق النووي المفاوض مؤثر وفاعل للغاية
طهران- ارنا :- اكد مساعد الخارجية للشؤون القانونية والدولية كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي بان دعم قائد الثورة الاسلامية كان مؤثرا ومشجعا للغاية .
وقال عراقجي في تصريح لموقع مكتب حفظ ونشر اعمال آية الله العظمي السيد علي الخامنئي، ان الملف النووي مشروع مهم وحساس للغاية رغم انه شهد بعض التقلبات الا انه باعتقادي سار في طريق ثابت لضمان حقوق الشعب الايراني وبطبيعة الحال في ظل حكمة وقيادة قائد الثورة.
واضاف: انني اؤكد دوما على مسالة ان الحكومات ذات صفة تنفيذية وان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الذي يقرر في نهاية المطاف وينتخب مسار الملف النووي .. في مراحل يمكن ان تقع احداث خلال العملية التنفيذية للملف بحيث تكون في الظاهر غير مريحة الا انه خلال النظرة العامة يمكن الاستفادة من تلك الاحداث في اتخاذ قرار اكثر صوابية، فعلى سبيل المثال كانت ايران قد قبلت في مرحلة ما وقف نشاطاتها النووية.
وتابع عراقجي، ان وقف النشاطات النووية كان تجربة غير موفقة الا انه كان 'ضروريا' لان هذه التجربة اثبتت لنا وللشعب بان حقوق الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتحقق عبر مواكبة الدول الغربية ونحن قبل اي مفاوضات يجب اولا ان نثبت انفسنا في الساحة العملانية وبذلك فقد انهيت عملية الوقف بعد نحو 2،5 عام واستؤنفت نشاطاتنا النووية في جميع المجالات، مؤكدا ان صنع الاجهزة النووية وبناء المنشات النووية وزيادة عدد اجهزة الطرد المركزي والاهم من كل ذلك تعليم الكوادر في قطاع التكنولوجيا النووية كانت من نتائج تلك التجربة .
وصرح ان الشعب الايراني صمد امام كل العقوبات والضغوط الغربية بحيث ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت اليوم الاكتفاء الذاتي في انتاج الوقود النووي الذي يعتبر تقريبا اهم وادق موضوع في قطاع الصناعة النووية .
وصرح ان مقاومة الشعب الايراني تسببت في اعتراف اعدائنا بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية في امتلاك عملية تخصيب اليورانيوم وان الاميركان الذين كانوا يرفضون امتلاك ايران لمحطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية قبلون اليوم بان نمتلك محطات نووية بقدر ما نريد وهم يساومون الان حول عدد اجهزة التخصيب .
وتابع عراقجي: لسنا متفائلين ابدا تجاه نوايا واهداف الطرف الاخر الا انه بخصوص احتمال حصول اتفاق فهناك اجواء متفائلة ولكن هنالك في الوقت نفسه عوامل تثير التشاؤم واظن اننا الان في حالة الوسط، مؤكدا ان المفاوضات في مسقط تعتبر احدى المراحل الرئيسة في المفاوضات النووية التي ستتوضح خلالها الكثير من القضايا واذا تم فك بعض العقد في مسقط فبالامكان ان نكون متفائلين .