kayhan.ir

رمز الخبر: 99077
تأريخ النشر : 2019August09 - 20:50

ترامب يترنح بين ثبات ايران وتجاهل الاخرين


في وقت بدأت اميركا تجر ذيول هزيمتها وفشلها في مياه الخليج الفارسي بدعوى تشكيل ائتلاف دولي لحماية الملاحة فيها، جددت ايران وعبر وزير دفاعها العميد حاتمي موقفها الثابت القديم الجديد من ان أمن هذه المنطقة وحماية الملاحة فيها هو من اختصاص اهلها وان هذا العبء الثقيل لا يتحمله الا ابناءها وان التدخل الاميركي ليس لم يجلب الامن والاستقرار في هذه المياه فحسب بل على العكس تماما هو مزعزع لهما.

اميركا التي احست انها وحيدة ومخذولة في دعوتها لتشكيل الحماية البحرية الدولية ولم تستجب لها سوى القليل جدا من الدول كبريطانيا والسعودية والكيان الصهيوني، تحاول ان تتجنب اي صدام مع القطع والزوارق البحرية الايرانية خاصة بعد تقليم الاظافر البريطانية في هذه المياه، اضافة الى ان سبل المناورة قد تقلصت امامها اليوم تماما لان ايران لم تتحرك خارج اطار الانظمة والقوانين الدولية في مهامها لحماية الملاحة البحرية وقد اثبتت ذلك عمليا طوال اكثر من اربعة عقود وهي لم تتوان في اتخاذ اية خطوة للحفاظ على امن وسلامة الملاحة ليس في مياه الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان بل حتى خارج ذلك في حمايتها للسفن الاجنبية من هجمات القراصنة الصوماليين.

فعندما يؤكد العميد حاتمي في اتصاله مع نظرائه في الكويت وقطر وعمان على ان الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي هو عمل مشترك للمطلين عليه ينطلق في ذلك من ايمان ايران وقناعتها بان دول هذه المنطقة هي الاولى والاجدر في القيام بهذه المسؤولية لانه لايمكن للامن والاستقرار ان يستوردا من الخارج وان اي تدخل اجنبي ليس لم يجلب الامن اليها بل على العكس هو مزعزع لركائزه واستقراره وهذا ما وعته الدول المطلة على هذه المياه وفي مقدمتها الامارات التي استدارت نحو طهران لترسيخ اسس الامن والاستقرار لحماية الملاحة الدولية فيها بعيدا عن التدخلات الاجنبية وخاصة الاميركية وهذا ما ذهب اليه ايضا وراء الدفاع في الكويت وقطر وعمان في تأكيدهم لاهمية التعاون المشترك مع ايران ودورها الحاسم والمؤثر في الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي وحماية الملاحة البحرية فيها.

فدعوة ترامب لتشكيل ائتلاف دولي لحماية الملاحة في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان باتت تترنح امام موقف ايران الثابت والمبدئي والحاسم لحماية الملاحة في هذه المنطقة وبالتعاون مع ابنائها وكذلك فشل ترامب الذريع في اقناع حتى اقرب الحلفاء اليه في اوروبا ودول المنطقة من الالتحاق بتشكيل هذا الائتلاف المشبوه الذي لم يجلب للمنطقة سوى المزيد من التوتر والمخاطر وعدم الاستقرار الذي يضر بدولها وأهلها.