لغة الاغتيال لا تميت ثورة
مهدي منصوري
لم يشهد التاريخ المعاصر ان ثورة تخرج من رحم الشعوب تخمدها او تقضي عليها لغة الاغتيال الجبانة والتي تعكس ضعف وانهيار الطرف المقابل.
واليوم وبعد الصمود الرائع للشعب اليمني في وجه الغطرسة الاميركية وحلفائها من الذيليين سواء كان السعوديين او الاماراتيين او العملاء في الداخل اليمني بحيث اسقطت مشاريعهم وكسرت كل عنجهيتهم ان تقاوم اي هبة ريح ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل نجد انهم قد وصل بهم الامر ان يحارب بعضهم الاخر وبصورة همجية وهو ما يجري اليوم في عدن اذ ان الاخوة الاعداء اخذ يقاتل بعضهم الاخر وبصورة وحشية بحيث التهمت جرائم نيرانهم ابناء اليمن الابرياء واصبحت عدن مسرحا للحرب السعودية الاماراتية على حساب نزف الدماء اليمنية، وفي الواقع ان هذا الامر كشف وبوضوح انهم لم يهمهم مستقبل الشعب اليمني ومصيره، بل هي مصالحهم التي دفعتهم لاعلان العدوان على هذا الشعب ولذلك فان الهزيمة هي العنوان الواضح والصريح لعدوانهم الاجرامي الحاقد.
وبطبيعة الحال فان قوة الحوثيين وقدرتهم وصمودهم وعدم السماح لقوى الشر والعدوان من ان تنال من مقدرات الشعب اليمني كانت ثقيلة عليهم ولم يتحملونها خاصة بعد ان تغيرت المعادلة ورجحت فيه كفة الحوثيين وبصورة يشهدها العالم اليوم بحيث عجز الاعداء عن تحمل ما يلاقونه من هزائم منكرة، فلذلك عمدوا الى لغة الاغتيال الجبانة لرموز وقادة الحراك الثوري اليمني والتي نالت ايديهم الخبيثة بالامس المقاتل البطل ابراهيم بدر الدين الحوثي الذي استطاع ان يكون عنوانا للمواجهة القوية مع قوى العدوان سواء كان في الميدان العسكري او الاعلامي او السياسي ولذلك فان استهدافه رغم كونه خسارة كبيرة لا تعوض، الا انها حتما ستعطي لابناء اليمن دفعة قوية من اجل خلق نماذج من الابطال تماثل الشهيد بدرالدين وبنفس الوقت تعزز من اعتمادهم على انفسهم في تطوير المواجهة مع العدو بحيث تجبره على الخضوع او الاستسلام ورفع الراية البيضاء صاغرا حقيرا.