الرئيس روحاني: التعاون النفطي والمصرفي من أهم حقوق شعبنا في الاتفاق النووي
* الإرهاب الإقتصادي الاميركي ضد شعبنا لم يستثن أي شيئ وحتى الأطفال والمرضى الذين يقبعون في المستشفيات
طهران - كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانوئيل ماكرون، على مواصلة الحوار والبحث عن طرق لخفض التوتر في المنطقة وتوفير الحقوق الايرانية ضمن الاتفاق النووي.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس روحاني من الرئيس ماكرون، شدد رئيس الجمهورية على أن التعاون النفطي والمصرفي هما من الحقوق الرئيسية لايران فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وأكد الرئيسان ماكرون وروحاني خلال الاتصال الهاتفي على أهمية أمن المنطقة وحرية الملاحة.
وحذر الدكتور روحاني، من أن هناك محاولات أميركية استفزازية مستمرة بالرغم من الجهود الايرانية الفرنسية لخفض التوتر.
ولفت الى أن بإمكان فرنسا باعتبارها أحد شركاء ايران القدماء أن تلعب دوراً في تهدئة الأجواء بالمنطقة والعالم.
من جانبه أكد الرئيس ماكرون للرئيس روحاني التزام فرنسا بالاتفاق النووي، معتبراً من الأهمية لباريس التوصل الى نتيجة تخدم مصالح ايران.
كما ورحب الرئيس الفرنسي بمقترح الرئيس روحاني للتشاور بين خبراء البلدين للتوصل الى حلول مناسبة للقضايا الإقليمية والدولية.
ونقلت قناة الميادين عن مصادر ايرانية إن الرئيس الفرنسي ماكرون عرض على الرئيس روحاني مشروعاً لوضع 15 مليار دولار في آلية التبادل التجاري الايراني الاوروبي (إينستكس).
وفي التفاصيل، فإن الرئيس الفرنسي عرض وضع فرنسا 5 مليارات كاعتماد فيما الـ 10 مليارات الأخرى لبقية أعضاء الاتفاق النووي، وفق المصدر.
كما وجّه الرئيس الفرنسي (عبر اتصال هاتفي) دعوة للرئيس روحاني لحضور قمة مجموعة السبع التي ستنعقد في فرنسا كضيف شرف، وأكد له أن القمة ستكون فرصة للقاء ترامب حتى لا تعرقل أميركا المشروع الأوروبي.
بدوره، رفض الرئيس روحاني التفاوض مع ترامب حتى تلغي الولايات المتحدة كل العقوبات التي فرضتها على ايران.
الجدير ذكره أن مجموعة الدول السبع تضم كلاً من فرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، وكندا، وعادة ما يجتمع رؤساء تلك الدول والحكومات في مؤتمر قمة سنوي.
وتتولى فرنسا رئاسة المجموعة في عام 2019 وتُكرّس هذه الرئاسة لموضوعٍ محوريٍ ألا وهو مكافحة أوجه انعدام المساواة. وتنظّم عدّة اجتماعات وزارية إضافةً إلى مؤتمر قمة مجموعة الدول السبع الذي سيحشد رؤساء الدول والحكومات للبلدان السبعة في بياريتز من 24 إلى 26 آب/ أغسطس 2019.
من جهة اخرى، اكد رئيس الجمهورية روحاني، ان الحظر الجائر المفروض على الجمهورية الاسلامية في ايران إرهاب اقتصادي وجريمة ضد الإنسانية.
وقال الرئيس روحاني على هامش إجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء، ان هذا الإرهاب الإقتصادي الاميركي لم يستثن أي شيئ وحتى الأطفال والمرضى الذين يقبعون في المستشفيات؛ مؤكدا: ان الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية جريمة ضد الإنسانية وان الشعب الإيراني سيبقى صامدا في مسيرة المقاومة كما كان حتى اليوم.