لماذا يخشى العدو من "ايران ذات الكثافة السكانية"
طهران/كيهان العربي: ان المعايير الدولية تبرهن بوضوح بان معدل تعداد سكان اي بلد ينعكس على مجالات مختلفة من اقتداره، فعدد السكان من المحاور الاساسية للاقتدار الاستراتيجي لدى الجوامع العلمية والتنفيذية.
فلدى استقباله جمعا من الشباب حديثي الزواج قال سماحة قائد الثورة المعظم:
"وبالطبع فان الشعب في بلدنا يعير اهمية لما يقال له ويستمع للنصائح، الا ان المسؤولين الذين بعهدتهم متابعة الامور وتهيئة الارضية المناسبة لا ينجزون ما عليهم، بالطبع يقول المسؤولون ذوي المناصب العالية، سمعا وطاعة، ولكن من هم اقل مرتبة لا يحسنون صنعا. وبشكل عام ينبغي ان تتحول قضية زيادة الانجاب الى ثقافة. لاحظوا في بعض الدول الغربية ـ على سبيل المثال اميركا ـ غالبا ما تتكون العائلة من خمسة عشر ولدا او عشرين ولدا وقس على ذلك، فهناك حض وتشجيع لهم ولا يوجد من يقبح فعلتهم. وحين تكون القضية مربوطة بنا، فالعوائل ترغب بعكس ذلك اي تدفع الى تقليل الاولاد. ولذا تعتبر هذه مسألة ينبغي الالتفات لها" .
وبمجرد ان نشر خطاب سماحة القائد انبرت وسائل الاعلام المعارضة والاجانب لتعكس جانبا من الحقيقة، وبينوا المحاور الاساس بخصوص تعداد السكان مقلوبا. وبعيدا عن النوايا الشريرة لاعداء النظام وخوفهم من "ايران بكثافة سكانية عالية"، فان ما نستنتجه من مدى اصرار سماحة قائد الثورة حين يؤكد على "السكان كمحور لاقتدار ايران" فهي نصائح صائبة تنم عن دراية عميقة.