تصريحات السفير الامريكي تحت الضوء
محمد صادق الهاشمي
صرح السفير الامريكي تويلر، بتاريخ 5-8-2019 ولنا عليه عدد من التعليقات وهي
اولا : اهم اقوال السفير الامريكي تويلر :
1-ان تواجد القوات الامريكية في العراق هو تحت غطاء القانون الدولي الذي بموجبه يتواجد التحالف الدولي .
2-ان حكومة عادل عبد المهدي هي التي طلبت من التحالف الدولي التواجد في العراق لمنع الدواعش من الظهور في العراق.
3-حدد السفير انه يعمل في العراق على خمس اولويات مهمة حددتها بلاده له وهي:
الف- مساعدة العراق ضد داعش .
ب- تقوية الموسسات العراقية التي تعمل لحفظ سيادة العراق .
ج- اعادة التنوع في العراق .
د- والاستقرار الاقتصادي .
ه- وبناء علاقات بين العراق وامريكا .
4-قال تويلر ان فرض بلاده العقوبات على بعض الشخصيات العراقية، السبب لان هؤلاء يريدون اضعاف العراق وجعله تابعا الى بلاد خارجية وهذا خلل سيادي فهم ضد سيادة العراق وهم يريدون بهذا السلوك تحدي القانون.
5-السفير الامريكي يرحب بالامر الديواني الذي اصدره السيد عادل عبد المهدي بشان الحشد الشعبي . وقال ان الشباب تطوعت في الحشد لاجل الدفاع عن العراق ولكن هناك من يستغلهم.
7-قال تويلر سبب تقليص عدد الموظفين في السفارة الامريكية هو وجود مجاميع تهددهم لتقليل الخسائر.
ثانيا: التعليق
1-ماكان للرجل الامريكي ان يصرح بحضور عدد كبير من الاعلاميين بهذه النقاط الحساسة لولا انه امسك بمفاصل مهمة من القرار العراقي و استشعر منهم الرضا سرا، وعلم غاية العلم ان الرياح تجري بما تشتهي السفن الامريكية واليه اشار بقوله ( ان تواجد القوات الامريكية في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية ). وقال ( ان القانون الدولي الذي يشرعن وجود التحالف الدولي هو ذاته الذي يشرع وجود القوات الامريكية ). لكن المهم في تصريحات السفير الامريكي لمن يدقق وهذا ما اكد عليه المراقبون انه يتحدث عن ارتياح الحكومة الامريكية للتفاعل الايجابي الذي تبديه الحكومة العراقية في الكثير من الامور التي تهم السياسات الامريكية في العراق . وليس الامر غريبا فالحكومة العراقية ((ساكتة راضية) عن وجود القوات الامريكية وعن كل القرارات الامريكية بفرض عقوبات على شخصيات عراقية . فلم نسمع حسيسا ولا نجوى . طبعا لو كنت مكان السفير الامريكي لقبلت عادل بين عينيه على هذه الطاعة .
2-تويلر لمن يدقق في كلامه ينصب نفسه حاكما فعليا على العراق لانه يبرر فرض حكومته العقوبات على العديد من الشخصيات العراقية كونهم تجاوزوا القانون العراقي ويضيف كونهم يشكلون تهديدا الى السلم ويعملون على خرق السيادة في العراق .
ومن المؤكد ان سكوت الحكومة العراقية وعدم الرد ولم تدافع عن الشخصيات القيادية في الحشد انما يمهد لامريكا ان تشرع قانون ((منع زعزعة العراق )) سيما ان السفير الامريكي تويلر ينطلق من هذا الاساس حينما يقول ان اهم الاولويات لدى امريكا هو اتخاذ القرارات التي تحفظ السلم وتواجه الشخصيات التي تمس السيادة في العراق والتي لاتحترم القانون العراقي ولو طرح السؤال عليه من الذي خول امريكا في ان تجعل العراق تحت وصايتها ياتي الجواب هو القانون المنوي اصداره وهم – الامريكان الان - يمارسونه بالقوة والفعل.
3-تويلر يقول من ابرز اولويات بلاده والموكلة اليه كسفير هي ربط وتعميق علاقات العراق بامريكا ومنع ان يكون العراق تابع سياديا الى اي دولة بمعنى ان يكون العراق فقط تابعا الى امريكا .
4-تويلر رسم مستقبلا للسياسية الامريكية في العراق والتي تتضمن بقاء للقوات الامريكية ومنحها صفة الشرعية وازاد عليها بانها قادرة على اتخاذ قرار سياسي بمعاقبة العراقيين لانهم يهددون امن العراق ويبر ان كل ما جرى ويجري بعلم الحكومة العراقية وطلبها.
5-يتدخل تويلر اكثر في تاييده لقرار السيد عادل وكانه يصب في الصالح الامريكي ويصرح بان الحشد مؤسسة تتكون من شباب يدافعون عن الوطن وهناك من يستغلهم وهذا ان دل فانما يدل على ان قرار الحكومة العراقية لايخلو من تدخل امريكي وصدروه نال رضاهم وفتح الطريق طويلا لقرارات اخرى تصل بالحشد الى وضع يرضي امريكا وقابل الايام يحكم والراهن خير دليل.