الصهاينة وهاجس الرعب من المقاومة
الاعلام الصهيوني ومنذ فترة ليست بالقصيرة قد تمتد لعدة شهور خاصة بعد ان امطرت المقاومة الفلسطينية الاسلامية وفي ساعات المستوطنات باكثر من 400 صاروخ في رشقه واحدة والتي وضعتهم امام صورة جديدة غير متوقعة اخذ يركز وفي مقابلات مع كبار القادة والمحللين والخبراء العسكريين حول ما تملكه المقاومة من قدرات غير معروفة للعدو، وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه انه ومن خلال استمرار مسيرات العودة والابداعات التي رافقتها من قبل ابناء المقاومة من الطائرات والبالونات الورقية الحارقة الى اصدار الاصوات المرعبة الليلية التي أقضت مضاجع قطعان المستوطنين على غلاف غزة وازاحت عن عيونهم النوم، بالاضافة الى العمليات الفردية التي تستهدف الجنود الصهاينة والتي تختلف في اساليبها الواحدة بعد الاخرى والتي كان آخرها تسلل احد ابناء المقاومة والعبور من الجدار وفي جنح الظلام والمواجهة وجها لوجه مع الجنود الصهاينة واصاب اثنين منهم وخلق حالة من الارباك بحيث اخذ الجنود الصهاينة يفتحون النيران فيما بينهم خوفا وذعرا من هذا الحادث.
هذه هي الصورة المأساوية التي يعيشها الجنود الصهاينة في الجنوب، اما في الشمال وامام المقاومة الاسلامية اللبنانية المتمثلة بحزب الله فانهم وكما تذكر تقارير الصحف العبرية ان القلق يتزايد بحيث وكما أكد احد الخبراء العسكريين الصهاينة محذرا نتنياهو من مغبة ارتكاب حماقة بالقول "اذا كان المقاومون الفلسطينيون امطرونا بهذا السيل من الصواريخ فان حزب الله قادر على ان يمطرنا بثلاثة اضعافها " مما يعكس هذا الامر هاجس الخوف والقلق من المقاومتين اللبنانية والفلسطينية قد اخذ يتملك شعور واحاسيس الصهاينة وفي ظرف يعيش في الجيش الصهيوني حالة من الضعف بحيث عجز عن اسكات صوت الفلسطينيين المقاوم في مسيرات العودة ولذا اشارت اوساط عسكرية صهيونية من انه لايمكن الاعتماد عليه في اي مواجهة قادمة .
اذن فان الصهاينة اليوم منصب جل اهتمامهم عن ماذا يمكن ان يفعله نتنياهو لو ارتكب حماقة ضد غزة او لبنان عندما تشتبك عليه الامور ويقع بين مطرقة مقاومة لبنان وسندان مقاومة غزة.
وبنفس الوقت لمحت محافل أمنيّةٍ وعسكريّةٍ واسعة الاطلاع في كيان الاحتلال الإسرائيليّ إنّ الأمن الجاري الحالي يتآكل، وشدّدّت أنّ الحديث يجري عن انهيارٍ وتآكلٍ مستمرٍ للردع في الساحة الجنوبيّة وتعزيز الشعور بالقدرة على تنفيذ عملياتٍ أسبوعيّةٍ على السياج من قبل أطرافٍ أخرى في غزة، والتي تُظهر ضعفًا أمنيا وسيأتي اليوم وستجبي المقاومة ثمنها ليس فقط على السياج، بل أيضًا في الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، وليس فقط في الساحة الجنوبيّة، بل أيضًا في الساحة الشمالية، وخلُصت وفي هذه العُجالة إنّ حزب الله يدرس ويتابع ردود الجيش وقدرته على احتواء أكثر من ساحةٍ واحدةٍ في الوقت نفسه، على حدّ قول المصادر الإسرائيليّة.
اذن ومما تقدم فان المحافل الصهيونية العسكرية والسياسية ادركت جيدا عجزها الكبير عن مواجهة المقاومتين الفلسطينية واللبنانية مما جعلها تعيش حالة القلق المستديم وكما يقال انها اليوم "بين نارين" هل تبقى تتلقى الصدمات التي تأتيها وتلتزم الصمت ام انها ترتكب حماقة قد تؤدي بها الى الهاوية .
وفي نهاية المطاف يعرف الجانب الآخر تمامًا نشاطات الجيش، خصوصًا الساعة 2:00 فجرًا حين يكون الضباب، التأهب والتعب في الذروة، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّه على الرغم من تعليمات القادة بأنّ كلّ عنصرٍ يقترب من السياج هو مشتبه بهِ كـ”مخرب”، فإنّ منطقة الغبش بين متسلّل وبين "مخرّب” تضرّ بصورةٍ مباشرةٍ بالتوتّر العملانيّ المطلوب من قادة السرايا والكتائب للحفاظ عليه طوال الوقت، على حدّ قول المصادر الأمنيّة في تل أبيب.