التوتر في مضيق هرمز سيوصل سعر النفط الى 250 دولارا
طهران/كيهان العربي: حذرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، انه في حال حصول اي نزاع او فرض قيود على مضيق هرمز، سيتسبب في وصول سعر النفط الى 250 دولارا، مما سيحرج الدول المستوردة.
وضمن تناول المناوشات الاخيرة في الخليج الفارسي كتبت الصحيفة: لقد لفت مضيق هرمز، وهو الممر المائي الضيق اسفل العالم، جل انتباه العالم لنفسه فيما لا يتجاوز عرضه اربعين كيلومترا ليتحول منذ اغسطس الماضي الى ساحة للتحدي بين طهران وواشنطن، نشهد هذا الممر الحيوي ايقاف ناقلات النفط، وتعريضها لاضرار مختلفة، او اسقاط طائرات دون طيار، مما حول مضيق هرمز الى اخطر منطقة على وجه الارض.
الى ذلك اشار "ونسان ايفلن" الباحث في مركز داسة الازمات والصراعات الدولية التابع لجامعة "كاتوليك لوفن"، الى المكانة الحساسة والستراتيجية لمضيق هرمز قياسا لسائر الممرات المائية كمنفذ لعبور النفط، قائلا: ان هذا الممر المتعرج ضروري لعبور ناقلات النفط العملاقة التي تجتاز الخليج الفارسي الى خليج عمان ثم للمحيط الهندي. فوجود جزر متعددة منها "هرمز" والتي اقتبس المضيق اسمها، فيما يجعل عمق الماء القليل على الساحل الايراني الناقلات الضخمة لتسير لـ 3/7 كيلوترات في ممر ضيق بشكل قناتين وهو يكفي لعبور ناقلات تسع لـ 300 الف طن.
هذا وتتولى القوات المسلحة الايرانية حفظ امن هذا الممر كأهم ممر للطاقة العالمية يوصل الخليج الفارسي بالمحيط الهندي. فما يقرب من 68% من احتياطي العالم من النفط والغاز يقع في الخليج الفارسي؛ اذ يصدر اعظم كمية من نفط ايران والعراق والسعودية والكويت والامارات من هذا الممر كما ويمر جميع غاز قطر منه. فيصدر يوميا اكثر من 17 مليون برميل من النفط الخام ليجعل مضيق هرمز ثاني ممر مائي عالمي.
ويرى خبراء اقتصاديون انه في حال غلق المضيق ستواجه اسواق النفط العالمية شحة مما سيرفع سعر النفط الى ما يقرب من 250 دولارا للبرميل.