تحالف واشنطن يدخل 200 شاحنة وعربة عسكرية إلى مدينة القامشلي دعما لميليشيا “قسد” الانفصالية
دمشق – وكالات : في خرق جديد للقوانين والمواثيق الدولية أدخلت الولايات المتحدة إلى مدينة القامشلي بطرق غير شرعية قافلة من عشرات الشاحنات والعربات العسكرية التابعة لما يسمى "التحالف الدولي” وذلك دعما لميليشيات "قسد” الانفصالية التي تحاصر الأهالي وتعتدي عليهم وتسرق النفط في المنطقة الشرقية.
مصادر أهلية وإعلامية رصدت دخول قافلة جديدة مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية تابعة لـ "التحالف الأمريكي” قادمة عبر معبر "سيمالكا” غير الشرعي الذي يربط محافظة الحسكة مع إقليم شمال العراق إلى مدينة القامشلي وذلك دعما لميليشيات "قسد” والأسايش والتي تعمل بشكل متسارع على تنمية علاقاتها مع كيان العدو الصهيوني في مختلف المجالات.
وفي تصريحات لمراسل سانا أكد عدد من الأهالي أن الوجود الأميركي اللاشرعي على أرض المحافظة هو خدمة لمصلحتها ومتى حققتها ستتخلى عن أدواتها المحليين والشواهد التاريخية كثيرة في هذا المجال مشيرين إلى أن واشنطن ومن خلال ما تقدمه من دعم للميليشيات الانفصالية تهدف إلى إطالة أمد الحرب والإبقاء على حالة عدم الاستقرار والفوضى وتأمين غطاء لسرقة ثروات البلاد عن طريق الميليشيات التي قمعت المظاهرات العارمة والاحتجاجات خلال الأشهر والأسابيع الماضية المطالبة بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي من سوريا ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة.
ويشير الأهالي إلى المجازر التي ارتكبها ما يسمى بـ "التحالف الدولي” بحق أبناء محافظات دير الزور والحسكة والرقة وحلب والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المواطنين وتدمير منازلهم وأن هذه القوات لن تحمي الانفصاليين وستعرض المنطقة بشكل كامل للخطر.
بدوره أعلن مصدر عسكري عن تنفيذ وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي ضربات بسلاح المدفعية على مقار التنظيمات الإرهابية ردا على خروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار.
مراسل سانا في حماة أفاد في وقت سابق بأن وحدات الجيش وجهت سلسلة رمايات مدفعية مركزة طالت عدة مواقع وتحركات لإرهابيي "جبهة النصرة” والمجموعات المرتبطة بها والمنتشرة على محور بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة والأربعين شمال شرق قريتي تل ملح والجبين اللتين حررهما الجيش الأسبوع الماضي.
من جانب اخر وردا على التصريحات الأميركية الأخيرة بأن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة"، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمسكه بالخيار العسكري في تلك المنطقة، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وأنقرة.
ونقلت "رويترز" عن الرئيس التركي قوله: "إذا لم تفعل تركيا ما هو لازم في شمال سوريا اليوم فستدفع ثمنا غاليا لاحقا".
وهدد أردوغان بإطلاق عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا "في وقت قريب جدا"، حسبما نقلت "فرانس برس".