سعيد جليلي؛ آلية اينستكس ليست سوى سراب عكسه الاعداء
طهران/كيهان العربي: اعتبر ممثل سماحة القائد في المجلس الاعلى للامن القومي "سعيد جليلي" الايمان بقدرات البلد بالمبطل لسحر العقوبات، قائلا: ان الرد على هذه الالاعيب يكمن في تشخيصنا لقدراتنا والاعتماد على هذا التشخيص.
وفي اشارة الى العداء الذي يكنه النظام السلطوي للشعب الايراني، قال جليلي: لم يكن العداء لجبهة الحق دائما عن طريق اعمال القوة والضغط، اذ انه في كثير من الموارد حين تطلع لمخيم العدو يبادر لرفع راية الخداع والتحايل.
وبخصوص طلب اميركا للتفاوض، قال جليلي: لابد ان نتساءل في اي اطار توضع هذه المفاوضات؟ أفي اطار الضغوط التي يشددها ولا من يحرك ساكنا؟ وان تطاع كل آرائه ثم يعتبرها حوار؟
واستطرد جليلي قائلا: فما هو اقتراح ماكرون؟ انه يقولها بصراحة اننا لا نختلف مع ترامب، ونشاطره الرأي في ضرورة التباحث مع ايران حول اتفاق جديد ومؤثر يشمل اضافة للالتزامات النووية التطرق لقضية الصواريخ والاوضاع في المنطقة، وبالطبع يرى ماكرون بضرورة اتخاذ وضع استعراضي امام ايران كي نتمكن من اقناعه للتباحث؛ وهذا هو التحايل بعينه.
وحول طلب الغرب بجولة مفاوضات جديدة، يقول عضو المجلس الستراتيجي للخارجية الايرانية: وليس حديث الرئيس الفرنسي بالجديد، اذ يعلم ان الشعب الايراني لا يسمح بتحليق طائرات مسيرة للعدو في اجوائه، وان يتم ايقاف ناقلة نفطه دون حق.
واضاف؛ ولا توجد ضرورة لتحمل تكاليف باهظة كي نحصل على تجارب، فاليوم حتى الاشخاص المنبهرين باميركا نوعا ما يقرون بعدم الوثوق بها، (انهم لا ايمان لهم) اي هم لا يلتزمون بعهودهم. وحين ينادي العدو بالضغط الاقتصادي يرفقه ضغوط اخرى، كالتحايل واظهار السراب بدل الماء، ووعود خاوية مثل آلية اينستكس! فيماطل لشهر و شهرين وحتى سنة، ومن ثم يتبين انها ترجمة لاستعراض صغير.
وقال جليلي: وكما علمتنا تجارب الاربعين عاما الماضية، في انه كلما اعتمدنا على قدراتنا الداخلية هو سبيل مواجهة عقوبات الاعداء.
وخير مثال على ذلك يصدق في افشال العقوبات في مجال التصنيع الدفاعي. فحين كان الحظر خلال فترة الحرب المفروضة يشمل حتى الاسلاك الشائكة، فان اعتقاد القوات المخلصة صار سببا في ان يقلق العدو اليوم من صواريخنا البالستية.