تحالف البناء : تحركات برلمانية لإخراج السفير الأميركي من العراق
بغداد – وكالات : كشف النائب عن تحالف البناء حسين خلف علو، امس الأحد، عن وجود تحركات برلمانية لإخراج السفير الأميركي من العراق.
وقال علو في حديث لـ”الاتجاه برس”، إن "البرلمان الآن في عطلة تشريعية، الا ان بعض الكتل السياسية تعمل على جمع التواقيع من أجل إخراج السفير الأمريكي من العراق”.
وأضاف أن "طرح هذه التواقيع سيتم مع بداية الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثانية”.
وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أعلن، في وقت سابق من امس الأحد، نهاية الفصل التشريعي الثاني بعد تمديده إلى شهر واحد.
وجدير ذكره ان السفير الاميركي قد تمادى وخرج عن حدود عمله الدبلوماسي بالتدخل السلبي بالشان العراقي من خلال تصريحات وتصرفات تسبب في اقلاق الوضع الامني والمجتمعي العراقي.
من جهته اكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى محمد إبراهيم ، امس الاحد، ان سحب الحشد الشعبي من المناطق الموصلية سيكون له عواقبه وخيمة”، مشيرا إلى أن الحشد اصبح هو سند قوي للقوات الامنية.
وقال ابراهيم في تصريح لـوسائل اعلام محلية، ان "المطالبات والتصريحات بسحب الحشد الشعبي في هذا التوقيت من مناطق الموصل امر خطير جداً كون الحشد أصبح سندا قويا ومهما للقطعات الامنية".
وأضاف، أنه "لا بد من الجهات التي تطالب بسحبه ان تعي جيدا خطورة الموقف بالرغم من الاستقرار الامني"، مبينا ان "الحشد جزء أساسي في اسناد القوات الأمنية لمنع اي هجوم لتنظيم داعش الإجرامي في مدن الصحراء".
بدوره أكد الخبير الأمني وائل الركابي،امس الأحد، أن هروب السجناء من مركز شرطة القناة يمثل "انتكاسة” تهدف لتحقيق خطط أمريكا والسعودية في العراق، مبينا ان هذه الحادثة تشير الى ان التدخل الخارجي لايزال موجودا في البلاد.
وقال الركابي في حديث لـ”الاتجاه برس”، إن "الفساد المالي قد يكون السبب الرئيس لكل انواع الفساد”، مبينا ان "هروب بعض السجناء والمعتقلين من داخل سجن تابع لمؤسسة أمنية يمثل انهيارا للمنظومات الامنية وقياداتها”.
وأضاف "قد يكون الهروب نتيجة فساد مالي او لضغط بعض الكتل السياسية المتنفذة”، مؤكدا ان "الهاربين مدعومين من جهات خارجية لإثارة وزعزعة الاستقرار، وهذا ما يريده الامريكان”.
وتابع ان "الهروب يمثل انتكاسة لتحقيق اهداف الغرب والامريكان والسعودية اللذين لايريدون للعراق ان يستقر”، مشددا على ضرورة ان "تتعامل الحكومة مع هذا الامر بشكل حقيقي”.
وتساءل "كيف استطاع السجناء الهروب من مؤسسة رسمية لديها اسلحة وهم عزل؟”، لافتا الى ان "هذه العملية تدل على ان التدخل الخارجي لازال موجودا في العراق لإعادته للمربع الأول”.
وكان 15 سجينا هربوا، السبت الماضي ، من مركز شرطة القناة شرقي بغداد، فيما اغلقت القوات الأمنية المنطقة.