لم يعد في المملكة مكان آمن!!
إكرام المحاقري
كانت هذه العبارة خلاصة كلام أحد المحللين السياسين على شاشة قناة الجزيرة القطرية التي غطت خبر إستهداف معسكر سعودي بمنطقة الدمام التي تبعد عن اليمن 1300 كلم بصاروخ بالستي يمني الصنع لم يكشف عن اسمه بعد!!
فهذه الدراسة لتطور الأحداث في المنطقة هي دراسة صائبة، فهذا ما يحدث حقا في واقع المملكة السعودية التي أصبحت مكشوفة الستار أمام الضربات البالستية اليمنية رغم تحصيناتها الدفاعية الجوية المتطورة، سواء منشأتها الحيوية الإقتصادية كـ "أرامكو" او العسكرية القريبة منها كجيزان ونجران وعسير والبعيدة 1300 كلم كمنطقة الدمام التي بدأ الدور عليها بتاريخ 2/8/2019.
صاروخ بالستي بعيد المدى هو كفيل بأن يوصل الرسالة اليمنية لتحالف العدوان الذي لطالما استهزأ بتوعد القوة الصاروخية اليمنية إذا لم يرفعوا الحصار ويكفوا اياديهم اللئيمة عن مقدرات الشعب اليمني ودمائه. فقد أدى البالستي الرسالة على أكمل وجه. فتلك الضربة ستربك "تل أبيب وأمريكا" وستقلب معادلة الصراع وقوة الردع لصالح القوة اليمنية. فمسافة 1300 كلم لا يستهان بها؛ كما لا يستهان بالإستخبارات العسكرية للجيش اليمني واللجان التي لم تخطئ إصابة ضرباتها البالستية وغيرها.
قد تكون اليوم بالدمام وغدا فيما بعد الدمام، وقد يتطور مدى البالستي ليصل إلى تل أبيب وجميع الدول المشاركة في العدوان.
فمن قبل كان العدوان ينفي ويتخبط في تصريحاته، لكنه اليوم أقر واعترف بوجود قوة يمنية أثبتت قدرتها العسكرية في حرق المنشآت في المملكة السعودية. ولم ينقضِ الأمر بهذا الصاروخ بل أنها بداية صناعة النصر المحتم للشعب اليمني بأذن الله.
أما بالنسبة لأمريكا فقد فشلت بفشل منظومات الباتريوت التي تستخدمها المملكة السعودية كدفاعات جوية لردع أي خطر يداهمها. فقد فشلت هذه المنظومات من قبل وفشلت اليوم كما فشلت سياسة أمريكا العبثية التي أزّمت المنطقة وولدت الصراعات بين الدول العربية من أجل تمدد المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط بأكمله.
فقد تبجح العدوان وتكبر وعاند؛ وها هو اليوم يدفع الثمن على يد من أستهان بهم. ففي الوقت الذي تم فيه استهداف منطقة الدمام بصاروخ بالستي بعيد المدى، تم استهداف عرض عسكري لمرتزقة العدوان وخونة الأوطان في "معسكر الجلاء" بمحافظة عدن المحتلة، وقد سقطت هيبة الدمام وسقط أبو اليمامة قائد ما يسمى باللواء الأول للدعم والإسناد الخاص بخدمة الغزاة والمحتلين.
ختاما: هناك من المنظمات الحقوقية والدولية ومجلس الأمن وغيرهم من العملاء من سيدينون وينددون الضربات البالستية. لكنهم لا يدركون ان هذه الضربات جاءت إستنكارا وتنديدا لصمتهم المطبق وردعاً تجاه ما يعانيه الشعب اليمني من جور الحصار وهول المجازر الوحشية التي أرتكبها العدوان بحق الابرياء من النساء والاطفال في اليمن، والقادم أعظم، ولدينا