التظاهرات الشعبية المناوئة للكيان الخليفي تجتاح شوارع البحرين رافعة شعار “يُعدَم حمد”
* البلاد القديم والسهلة الجنوبية وسماهج تشهد اشتباكاً بين الثوار الأحرار ومرتزقة القاتل "حمد"
* السلطات الخليفية تزيد من التضييق والانتهاكات للحقوق بحقّ علماء الدين المعتقلين في سجونها
كيهان العربي - خاص:- يواصل أبناء الشعب البحريني الأبي، شعب المقاومة والصمود والتضحية، وتعبيراً عن سخطهم وغضبهم للاجراءات الطائفية القمعية المقيتة للكيان الخليفي الدخيل، تظاهراتهم السلمية ليل نهار محملين رأس السلطة "حمد" مسئولية الدماء البريئة وكافة الجرائم المرتكبة بحق المواطنين الأصلاء والتي ما زالت تُرتكب بشكل يومي في السجون والشوارع.
فقد خرجت مسيرات حاشدة بحضور جماهيري واسع في العديد من مناطق البحرين ومنها بني جمرة والبلاد القديم وسماهج وسترة وفاءً للشهداء، عبر خلالها المشاركون عن غضبهم وتمسكهم بالثورة السلمية حتى إسقاط العصابة الخليفية الغازية.
كما خرجت أيضاً مسيرات في بلدات باربار والمعامير وأبوصيبع وجزيرة سترة، وفاءً للشهداء الأبرار ورفضاً للحكم الخليفي الدخيل، فيما سجل ثوار بلدات النويدرات والعكر وكرانة وسماهيج، حضورهم في الميادين ونفذوا عمليات قطع لشوارع رئيسية ورفع لأعمدة الدخان تحت شعار "دمكم ثورة وانتصار”.
وفي البلاد القديم اشتبك الثوار مع مرتزقة القاتل "حمد" الذين قابلوهم بقمع عنيف واستهداف للأحياء السكنية بطلقات الغاز السام التي استشهد على إثرها عدد كبير من المواطنين بين نساء ورجال وأطفال رضع بل وأجنة في بطون أمهاتهم، خلال السنوات التسع الماضية وكان آخرهم الشهيد محمد المقداد قبل يومين.
كما نفذ ثوار بلدة السهلة الجنوبية هجوماً ثورياً بزجاجات المولوتوف الحارقة على المرتزقة المعتدين تمسكاً بنهج المقاومة المشروعة على نهج القادة الشهداء.
وأشعل ثوّار بلدة سماهيج النيران بإطارات السيارات، وقطعوا بها الشارع تعبيرًا عن غضبهم من الجريمة التي نفّذها نظام آل خليفة بإعدام شهيدَي الإباء علي العرب وأحمد الملالي.
وأكّد الثوّار تمسكّهم بالقصاص العاجل والثأر من قتلة الشهداء، ولا سيّما الشهيدين الملالي والعرب اللذين أعدما ظلمًا تنفيذًا لأحكام جائرة صادرة من قضاء يفتقد النزاهة والمصداقيّة.
كما شهدت بلدات المعامير وتوبلي خروج تظاهرات تخليداً للشهداء تحت شعار "دمكم ثورة وانتصار”، محمّلين الطاغية حمد مسئولية الدماء المسفوكة، ومؤكدين على التمسك بأهداف الثورة الرافضة لاستمرار للحكم الخليفي.
وشهدت بلدتا أبوصيبع والشاخورة مواجهات غاضبة مع المرتزقة المعتدين، وعمد ثوار بلدة كرزكان غرب البلاد لخطّ الأرض باسم الطاغية حمد ليكون مداساً للأقدام وعجلات السيارات.
على صعيد آخر أفاد نشطاء برؤية معتقل الرأي الشيخ علي المسترشد في مستشفى السلمانيّة مقيّد الأيدي والأرجل بالسلاسل، ما سبب قلقًا لعائلته التي أبدت خوفها على سلامته خصوصًا بعد ورود معلومات تفيد بأنّه كان متعبًا جدًّا، إضافةً إلى تقييده.
والشيخ علي المسترشد محكوم عليه بالسجن 10 سنوات الى جانب آخرين في قضيّة سياسية سُميت بـ«خلية قطر» - وفق اتهام كيدي، وقد تعرّض للتعذيب الشديد لانتزاع اعترافاته والتوقيع عليها من دون رؤيتها، وهو ما سبّب أزمة قلبيّة له سابقًا.
وفي سياق التضييق والانتهاكات نفسها بحقّ علماء الدين المعتقلين أمضى الشيخ عيسى القفاص 5 أيام في الانفرادي مع التعذيب والإهانات بعدما وصل خبر إعدام شهيدَي الإباء للسجن وعلت التكبيرات والدعاء، فحاول المرتزقة إسكات المعتقلين وحصلت مشادة كلاميّة بين سماحته وأحد الضباط الذي أمر بنقله إلى الانفرادي.
يُذكر أنّ سماحة الشيخ عيسى القفاص يواجه تهمًا على خلفيات سياسية في قضيّة ما عُرف بـ «قروب البسطة»، وقد تعرّض للإخفاء القسري قبل أن تُنشر صوره في إعلام الكيان الخليفيّ بعد اعتقاله في 5 يناير العام 2016
هذا وقد امتلأت السجون الإنفرادية في سجن جو وسط تشديدات أمنية، مع الإستمرار في التعذيب وإساءة المعاملة.
ويشكو المعتقلون من التضييق وسوء المعاملة، والإهمال الصحي والإكتظاظ الذي يعود بمشاكل صحية ونفسية خطيرة على أوضاع ألآف المعتقلين في سجن جو.