ماذا تخفي امريكا من وراء تعديل عمل اليونيفل في لبنان ..
حسين عز الدين
المطلب الامريكي الاسرائيلي بتعديل تفويض القوة الدولية في جنوب لبنان خطوة نحو اسقاط القرار 1701 وزعزعة الامن اللبناني.
ثمة سعي امريكي بات واضحا لاستغلال الواقع السياسي اللبناني المأزوم على خلفية ملفاته المتنازع حولها في الشأنين السياسي والاقتصادي. ما يؤكد ان الساحة اللبنانية مفتوحة على استدراج المشاريع المسوقة والمتربصة بسيادته ولحمته الوطنية التي تجلت في صموده وانتصاره بفعل ثلاثيته الذهبية. فمن عدوان تموز عام الفين وستة الى دحر الارهاب التكفيري من الجرود اللبنانية وليس انتهاءا بحماية الاستقرار الامني الداخلي الذي مثل نموذجا فرض نفسه على الواقع الميداني. هذا المشهد رأى فيه المطلعون حجر اعتراض بوجه الاطماع الخارجية لذا بدات امريكا وعلى الطريقة اللبنانية بتدوير زوايا تدخلها وفرض هيمنتها لتسيهل مرور ما تخطط له للمنطقة عموما ولبنان خصوصا.
من هنا ترى الاوساط المتابعة ان المطالبة الاسرائيلية من الامم المتحدة والمدعومة امريكيا تعديل تفويض القوة الدولية العاملة جنوب لبنان من قوات لمراقبة القرار 1701 والذي لم يتوقف الكيان الاسرائيلي عن خرقه برا وبحرا وجوا. الى قوة تدخل واستقصاء استخبارتي بالمفهوم العسكري في اي بقعة ضمن نطاق عملها ودون الرجوع او التنسيق مع الاجهزة اللبنانية انما ينطوي على استدراج لبنان لمواجهة مع هذه القوات لا سيما وان وظيفتها ضمن القرار محددة وواضحة.واي تجاوز سيضعها وجها لوجه مع المواطنيبن في الدرجة الاولى.
وفي المرتبة الثانية
ترى هذه الاوساط ان ما تخطط له اروقة البيت الابيض بالتنسيق مع حكومة الاحتلال يرمي الى خلق فتنة بين الجيش والمقاومة.لما يمثل هذا المطلب من اجراء غير مباشر لتقويض حركة المقاومة وافتعال توترات لا تخدم سوى مصلحة الاحتلال الاسرائيلي.فبعد الاخفاق بتوظيف مخرجات صفقة ترامب المشبوهة وشمل لبنان فيها. وامام الصمود الذي مارسته الدولة ازاء المفاوضات المزمعة حول ترسيم الحدود والتمسك بالحقوق السيادية ها هي الادارة الامريكية تستنبط طلبا بالرغبة الاسرائيلية سعيا منها لاحداث خرق في الوحدة اللبنانية ومن ثم جعل الساحة ساحة توتر ليتسنى للمشاريع الصهيو امريكية النفاذ منها نحو تحقيق اهدافها.
لذا يرى المراقبون ان ضرورة تجاوز المشاكل اللبنانية الداخلية وحلها سيضع المغامرات الخارجية امام فشل بفعل تحصين الواقع اللبناني ومنعته وتماسك جيشه وشعبه ومقاومته التي ردعت الاحتلال من القيام باي اعتداء مباشر بعد هزيمة المشروع الشرق اوسطي الذي سوقته الادارة الامريكية عبر آلة الحرب عام الفين وستة.
فهل تمثل محاولات الولايات المتحدة الامريكية واعوانها في المنطقة رد فعل على الاخفاقات بالجملة لمشاريعهم . وبالتالي تستغل المشهد اللبناني لتمرير ما من شأنه تامين مصالح الكيان الاسرائيلي.