عراقجي: عودة المفاوضات لما كانت عليه قبل اتفاق جنيف ستكون خطيرة جدا للجميع
طهران - كيهان العربي:- وصل وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف والفريق النووي الايراني المفاوض مساء أمس السبت الي العاصمة العمانية مسقط استعداداً لاجراء محادثات ثلاثية مع وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" ومنسقة المفاوضات النووية لدول مجوعة "5+1" مع ايران "كاثرين اشتون" اليوم الاحد.
ويرافق ظريف في هذه الزيارة مساعداه الدكتور عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والمدير العام لوزارة الخارجية في الشؤون السياسية والامنية حميد بعيدي وبجمان رحيميان ومحمد اميري وداوود محمد نيا والمتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضيه افخم ومستشار وزير الخارجية محمد علي حسيني.
ومن المقرر ان يعقد الوزير ظريف اليوم الاحد اجتماعا ثلاثيا مع نظيره الاميركي "جون كيري" ومنسقة المفاوضات النووية مع ايران "كاثرين اشتون" كما سيجتمع مساعدو ظريف وكري مع بعضهم البعض.
الى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والحقوقية عضو الفريق النووي الايراني المفاوض الدكتور عباس عراقجي، ان الاتفاق النووي سيكون لصالح الجانبين والمنطقة، وان هذه النقطة يدركها الجانبان.
وأكد الدكتور عراقجي أمس السبت حول تقييمه لمفاوضات طهران ودول "5+1"، قائلاً: ان أي من الجانبين لا يرغب بالعودة الي ما كانت عليه الاوضاع قبل اتفاق جنيف، لانه سيكون سيناريو خطيرا جدا للجميع.
وفي حديثه لقناة "العالم" الفضائية، وقال الدكتور عراقجي أمس: من البديهي ان الاتفاق النووي سيكون لصالح الطرفين والمنطقة وان هذه النقطة يدركها الطرفان ولا يرغب احد بالعودة الى ظروف ما قبل اتفاق جنيف لان هذا الامر سيكون سيناريو خطيرا للجميع وعلى هذا الاساس نحن جادون ونرى هذه الجدية في الطرف المقابل للتوصل الى اتفاق .
وشدد بالقول: ان اجتماع مسقط حول المحادثات النووية والذي من المقرر ان يعقد اعتبارا من اليوم الاحد في العاصمة العمانية مسقط على مدى يومين، سيكون اجتماعا مصيريا للغاية . مضيفاً: ان هذه الجولة من المحادثات التي من المقرر ان تجري بين وزيري الخارجية ظريف ونظيره الاميركي "كيري" ومنسقة الاتحاد الاوروبي "اشتون" وتعقد في الفترة الزمنية القريبة للغاية من التاريخ المقرر لانهاء المحادثات في 24 نوفمبر الجاري، ستكون مصيرية للغاية بحيث ستحدد خلال هذه المحادثات امكانية التوصل الى اتفاق قبل هذا التاريخ من عدمه .
واعرب عراقجي عن امله بان تكون هذه الجولة من المحادثات ناجحة نظرا الى حسن النوايا لدى الاصدقاء العمانيين والامكانيات والتسهيلات التي وفرها الجانب العماني لهذه المحادثات.
واضاف : لا اظن ان نصل الى اتفاق خلال هذه الجولة من المحادثات ومن المرجح ان تعقد جلسات اخرى الا اننا نامل بان نخرج من هذا الوضع وتكون محادثات مسقط، محادثات فاعلة.
ورفض عراقجي موضوع التطرق الى قضايا اخرى مثل "داعش" والتهديدات التي تواجهها المنطقة خلال هذه الجولة من المحادثات وقال ان جميعنا عازمون بشكل حاسم على عدم التطرق الى اي قضية خلال المحادثات ماعدا القضية النووية .
وحول اهم القضايا المتبقية قال الدكتور عراقجي ان جميع القضايا مهمة الا ان اهم القضايا المتبقية هي قضيتا عملية التخصيب وكيفية الغاء الحظر .
واضاف: في قضية التخصيب فقد حصل في السابق اتفاق بين الطرفين حول هذا الموضوع بحيث ان عملية التخصيب ستستمر في ايران الا ان القضية المطروحة وقيد المناقشة التي لم نصل بشانها الى حل هي النسبة والكمية والفترة الزمنية التي نصل خلالها الى التخصيب الصناعي الذي هو هدفنا النهائي، وذلك ما نامل بان نتوصل خلال اجتماع مسقط الى حل في خصوصه .
وتابع ان الموضوع الاخر الذي هو موضوع رئيسي ومهم للغاية بالنسبة لنا هو كيفية الغاء الحظر ومن البديهي ان تلغى جميع العقوبات في اطار اتفاق نهائي الا ان اسلوب تنفيذ هذا العمل هو قيد النقاش ونحن لازلنا نعتقد بالغاء جميع العقوبات ونرفض ابقاء اي حظر .
وحول عدد اجهزة الطرد المركزي الذي يمكن ان تقبله ايران قال مساعد وزير الخارجية ان هذا الموضوع من ضمن المواضيع التي نجري نقاشات حولها .. هناك افكار مختلفة وبالنسبة لنا فان طاقاتنا المتاحة مهمة للغاية وهذه من العناصر المهمة للغاية في المحادثات .. هناك افكار مختلفة حول كيفية تلبية المتطلبات الايرانية كما ان هناك افكارا مختلفة حول عدد اجهزة الطرد المركزي التي يمكن ان تواصل نشاطاتها كما ان هناك حلولا مختلفة حول كمية احتياطي ايران من اليورانيوم المخصب .
وفند الشائعات التي تتحدث عن التوصل الى نوع من الاتفاق غير المعلن بين الاطراف المفاوضة وقال.. هذا ليس صحيحا ولم يتم اي اتفاق ولو توصلنا الى اتفاق فان الشعب الايراني وجميع شعوب العالم ستطلع عليه فورا .
وحول احتمال تمديد المحادثات قال الدكتور عراقجي: لم نتطرق لحد الان الى هذا الموضوع ولازلنا نامل بان تنتهي المحادثات في موعدها المقرر .
وصرح : ان العالم حاليا قد تعرف اكثر على سلوك الجمهورية الاسلامية في ايران وقد تبددت تلك الصورة التي رسموها عن ايران باعتبارها تشكل تهديدا على السلام والامن الدوليين.. الظروف تختلف عن السابق ونحن لن نعود الى الظروف الماضية. ولازلنا نامل بان نصل الى اتفاق ونركز جهودنا على تحقيق هذا الاتفاق .
وفي هذا الاطار قال عضو في الفريق النووي الايراني المفاوض ان اجتماع مسقط سيناقش ايضا موضوع مكان وموعد الجولة القادمة من المحادثات بين ايران ودول مجموعة 5"+1".
وردا على سؤال مضمونه هل سيعقد السيد ظريف وكيري واشتون اجتماعا ثلاثيا اخر قبل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 قال: ان هذا الامر منوط بمحادثات مسقط.