نيويورك-ارنا: -اكد سفير ورئيس البعثة الايرانية بالوكالة في الامم المتحدة حسين دهقاني ان ايران تواصل بحسن النية تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا تحقيق الاتفاق النووي الشامل بانه يخدم مصالح الطرفين المعنيين في المفاوضات النووية .

وقال دهقاني في كلمة القاها خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة حضرها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، ان الطاقة النووية لها دور مهم في تقدم وتطور الدول النامية بحيث ان من بين 72 مفاعلا نوويا قيد الانشاء في العالم يتم انشاء 48 منها في القارة الاسيوية .

واشار دهقاني الى ان المسؤولية الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لنظامها التاسيسي، ترتكز على مساعدة الدول الاعضاء في مجال البحث والتطوير والاستخدام السلمي للطاقة النووية وقال: انه في مجال تطبيق قواعد السلامة والامان فمن الضروري ان تحترم حقوق الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في مجال التنمية التقنية والاقتصادية دون فرض اي قيود .

وصرح ان الاستفادة السلمية من الطاقة النووية والتقنيات التابعة تحظى باهمية كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية والعلمية والفنية الايرانية، مؤكدا ان ايران وضمن التزامها الكامل بتعهداتها القانونية في اطار المعاهدة المذكورة واتباعها للاتفاق الشامل حول نظام قواعد السلامة والامان فانها عازمة على التمتع بحقوقها النووية الكاملة بما فيها حق تخصيب اليورانيوم للاهداف السلمية وان هذه السياسة هي سياسة تعتمدها ايران لتلبية متطلباتها المتزايدة من الطاقة وفقا لخططها بعيدة الامد .

وصرح دهقاني ان ايران قد وظفت استثمارات محلوظة في بناها التحتية النووية وقد توصلت الى انجازات كبيرة في استخدام الطاقة النووية في المجالات الطبية والزراعية والصناعية .

واشار الى ان ايران ترفض المزاعم المطروحة بشان وجود ' ابعاد عسكرية محتملة ' في برنامجها النووي السلمي والتي تثار دون تقديم اي وثائق مقبولة وقال ان ايران ووفقا لمواقفها المبدئية تواصل تعاونها مع الوكالة لازالة بعض الغموض الموجود الا انه كما قال كبار المسؤولين في ايران مرارا وتكرارا فان القضايا المرتبطة بالامن القومي مثل القدرات الدفاعية لن تكون ابدا قابلة للتفاوض على اي مستوى.

وتابع دهقاني، ان ايران عازمة على مواصلة المفاوضات مع مجموعة 5+1 وفقا للاحترام المتبادل وازالة هواجس الطرفين وانها تؤمن بانه اذا اخذت الحقائق المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني السلمي بنظر الاعتبار بشكل لائق وتم التخلي عن المطالب المبالغ فيها ، فحينئذ يمكن التوصل الى حل يرضي الطرفين وان تحقيق مثل هذا الاتفاق الشامل يكون لصالح جميع الاطراف .