"غرت بورتر"يكشف عن كواليس الجدل النووي الغربي الايراني
طهران/ كيهان العربي: اماط الاعلامي الاميركي المعروف "غرت بورتر" عن خدع واحابيل اميركا والوكالة الدولية للطاقة الذرية للاخلال بالملف النووي الايراني والمماطلة في المفاوضات.
وقال "بورتر" المحقق وكاتب كتاب (الازمة المفتعلة) في احدث تقرير له: في عام 2008 اتفقت ادارة بوش واحد المسؤولين في وكالة الطاقة الذرية على ستراتيجية (اظهار صورة مشوهة عن مواقف ايران بالاستعانة بوثائق امنية). هذه الستراتيجية تدين ايران وتمنعها من تقديم وثائق فورية للوكالة. وان استمرار هذا النهج هو الذي رتب قواعد ادارة اوباما في المفاوضات الذرية مع ايران.
ويشير بورتر الى طريقة تغطية اخبار ايران في وسائل الاعلام الغربية، قائلا: ان التركيز على اتهام ايران بالبيروقراطية حيال مطالب الوكالة، هو نهج اعلامي لتغطية الاخبار المتعلقة بعلاقات ايران بالوكالة.
ان التزوير بدأ حين طرحت الوكالة حقيقة الوثائق التي تظهر رد ا يران للبحوث حول صناعة الاسلحة النووية. مضيفا: ان المسؤولين الايرانيين قالوا ان الوثائق حقيقية الا ان الهدف غير نووي. ومن بعد ذلك طالبت الوكالة، على اساس هذه الفرضية الكاذبة، معلومات عسكرية حساسة حول البرنامج الصاروخي من ايران وتسلمها للوكالة الدولية.
المطلب الذي يعلم الاميركان من خلف الكواليس انه مرفوض من قبل ايران. وهذا اعطى ذريعة لادارة بوش لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على ايران. وان نشر هذا التقرير المزور يعكس اضلال الرأي العام بشكل بين، هو امر مفصلي هام في سياسة واشنطن بخصوص الموضوع النووي. حيث بلغ الامر ان الادعاء الخاطئ لتستر ايران على السلاح النووي دفع ادارة اوباما الى الاصرار على ان النهج يتضمن الرضا الكامل للوكالة عن ايران قبل الاتفاق النهائي لرفع العقوبات.
ويقول بورتر: ان حكومة اوباما انتهجت نهج ادارة بوش كي تدفع ايران الى تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
فيما طالب بيان 3 مارس 2009 بالوكالة عن السداسية الدولية، طالب ايران بالتعاون الكامل مع الوكالة، وتقديم وثائق ضرورية للوكالة، للتوصل الى حل موضوع الابعاد العسكرية الاحتمالية في برنامج ايران النووي.
واعتبرت ايران مطالب الوكالة تدخلا غير مبرر في الشؤون الامنية الحساسة، ورفضت هذا الطلب، مما تمخض عن اصدار قرار يونيو 2010 من قبل مجلس الامن الدولي ضد ايران.
وكان مسؤولون اميركيون منهم كيري قد قالوا انه على ايران ان تكون شفافة بخصوص سابقتها حول استخدام الاسلحة النووية، وهو جزء من حل شامل يتم التحاور بشانه. فيما شددت اسرائيل والمدافعين عنها في الكونغرس من ضغوطها على هذا المطلب، مما يزيد الضغط على ادارة اوباما.