امريكا تسقط على السواحل الايرانية وترامب لا يموت فيها ولا يحيا ....!
* محمد صادق الحسيني
لا تزال واشنطن في صدمة مما حصل لعملاق الصناعة الجوفضائية لها في الدقيقة ١٤ بعد الرابعة فجراً في سواحل هرمزكان الايرانية...!
وستظل في حالة كوما حيث عرض حرس الثورة الاسلامية بقايا حطام الطائرة والكم الكبير من المعلومات التي وقعت بيده من وراء هذه المنازلة الجوفضائية التي اثبتت مرة اخرى بان اليد العليا لمحور المقاومة مقابل محور الشيطان الاكبر ...!
وحول سيناريوهات واحتمالات تصاعد المواجهة بين المحورين فقد علق عدد من الخبراء العسكريين على اسقاط الدفاعات الجوية، التابعه لحرس الثورة، طائرة استطلاع اميركية، من طراز MQ - 4 C Triton ، فجر الخميس داخل الاجواء الايرانية، قائلين ما يلي :
1. نستبعد تماما قيام الولايات المتحدة برد فعل عسكري مباشر حالياً، رداً على اسقاط طائرة الاستطلاع فجر الخميس، حيث ان الجهات الاميركيه المختصة، البيت الابيض والبنتاغون ووكالات الاستخبارات الاميركية، لا زالت في مرحلة تقييم ما حدث ودراسة افضل السبل مع الوضع القائم في منطقة الخليج (الفارسي) في الوقت الحاضر .
2. الجهات المعنية في الولايات المتحدة تضع اسقاط الطائرة المذكورة في اطار الرسائل الايرانية الواضحة، التي اعقبت الرسائل الأقل وضوحا في الوقت السابق. اَي انها تعتبر هذه الخطوة الايرانية تبليغا إيرانياً للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بان ايران جاهزة لمواجهة اَي تحرك عسكري قد تقدم عليه واشنطن لتعزيز ضغوطها على ايران. أي ان طهران قالت: لن نخضع .
3. تقوم الجهات العسكرية الاميركية المختصة بدراسة احتمالات استمرار ايران في إرسال الرسائل، مثل اسقاط الطائرة وغير ذلك، الى واشنطن وذلك لانهم يعتقدون الى ان ايران تسعى لتحقيق اعتراف اميركي / دولي بها كقوة إقليمية عظمى وإحدى الدول الضامنة لأمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج وبحر عمان .
4. في نفس هذا الوقت تجري هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية ( سلاح الجو / البحرية / الجيش) عملية اعادة تقييم شاملة للخطوات التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها ميدانيا، في حال استمرت ايران في ممارساتها الحاليّة، سواءً بشكل مباشر او عبر حلفائها في الإقليم .
5. اما اهم النقاط التي يجري نقاشها، بين المشار اليهم اعلاه، فهي إمكانية إلغاء منطقة او مناطق الحظر، التي اقامها حرس الثورة الاسلامية في وجه القوات الاميركية، والتي يطلق عليها اسم: منطقة ممنوع الدخول اليها ( Anti - Access ) والمنطقة المحظورة او منطقة الحظر ( area - denial ) .
6. يجري التركيز على بحث امكانيات اعادة هيبة الردع الاميركية في "الشرق الأوسط "والعالم، عبر توجيه ضربة محدودة ولكنها فعالة جدا للحرس الثوري الايراني، وذلك عبر شن هجمات صاروخية، جوية وبحرية، ضد بطاريات الصواريخ المجنحة، التي اقامها الحرس الثوري على امتداد ساحل الخليج الفارسي الشرقي، والتي هي السبب في ايجاد مناطق الحظر المشار اليها اعلاه "وعرقلة نشاط القوات الاميركية" في المنطقه .
7. اما تقييمنا نحن للمشهد الحالي فيتلخص فيما يلي :
•لا يمكن للولايات المتحدة ان تدخل حربا ضد ايران ارضاءً لنتن ياهو وبن سلمان وبن زايد وتقاتل نيابة عنهم .
•لا يمكن توجيه ضربات محدودة لايران، كما حصل في سوريا، لان ضربات ايران الارتدادية لن تكون محدودة وستشمل كل "الشرق الأوسط"...!
•ليس لدى الولايات المتحدة اَي مصلحة في توسيع نطاق الازمة وتحويلها الى صدام عسكري غير مضمون النتائج .
•ستضطر الولايات المتحدة، امام الصمود والإصرار الإيرانيين، الى الاعتراف بايران كدولة اقليمية ولكنها ستواصل فرض العقوبات عليها للتقليل من الخسائر الاميركية في المنطقة . وستمتد هذه المرحلة او هذا التكتيك الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا...!
ذلك لان ترامب سيظل فاقداً لزمام المبادرة بعد ان انتقلت كفة الميزان بشكل واضح الى الجانب الايراني الذي لا يريد الحرب قطعاً لكنه لا يريد لترامب ان ينهض من كبوته ايضاً...!
نعم يريده ان يبقى في تيه البرزخ العالمي: لا يموت فيها ولا يحيا، حتى تأتي لحظة انزاله من عرشه صاغراً مقراً بان الامر في غرب آسيا وبحر الشام وسواحل باب المندب حتى مضيق هرمز لنا نحن ابناء هذه البلاد العربية والاسلامية.
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ
بعدنا طيبين قولوا الله