عبد المهدي يؤكد للبارزاني على وحدة العراق وأهمية العمل المشترك
*البارزاني : نحن وجميع القادة في الاقليم والشعب الكردي ينظرون الى بغداد بأنها عمقنا الاستراتيجي
*حركة ارادة : الذي يتحدث عن المعارضة يجب ان يبتعد عن المشاركة بالحكومة
*ممثل المرجعية الدينية يجدد تحذيراته من الإستخدام السيء لوسائل التواصل الإجتماعي
*القوات الامنية تطلق عملية عسكرية لتنظيف الصحراء الحدودية من داعش بين القائم وسنجار
بغداد – وكالات : أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي خلال لقائه رئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني على وحدة العراق وأهمية العمل المشترك مع حكومة الاقليم.
وقال مكتب عبد المهدي في بيان تلقى موقع الغدير، نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء استقبل في القصر الحكومي ببغداد، رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني"، مبينا ان "عبد المهدي هنأ البارزاني بمناسبة توليه منصب رئيس الاقليم، ورحب به في زيارته الاولى بعد تسلمه المسؤولية" .
ونقل المكتب تأكيد عبد المهدي على "وحدة العراق وأهمية العمل المشترك والتعاون من اجل تحقيق مصالح جميع المواطنين العراقيين بمن فيهم مواطنونا في الإقليم، والعمل كفريق واحد وبشكل ودي وصريح لحل جميع المسائل العالقة وتعزيز العلاقات الإيجابية بين أبناء الوطن الواحد، وتطبيق روح ونص الدستور الاتحادي، وتشكيل لجنة مشتركة لمناقشة وحل جميع الملفات واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه" .
من جهته، قال رئيس اقليم كردستان "انني حرصت على ان تكون بغداد محطة الزيارة الاولى لأنها عاصمتنا الاتحادية، ونحن وجميع القادة في الاقليم والشعب الكردي ينظرون الى بغداد بأنها عمقنا الاستراتيجي، ولدينا ارادة جادة بتجاوز وحل جميع الخلافات والمسائل العالقة".
من جانبه اوضح النائب عن حركة ارادة حسين سعيد عرب، امس الجمعة، ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تم تخويله باختيار من يراه مناسبا في الدرجات الخاصة بعيدا عن استحقاقات الكتل السياسية، لافتاً الى ان المعارضين ينبغي ان يتركوا تلك الدرجات ويبتعدوا عن المشاركة بالحكومة والتركيز على تقويم عملها.
وقال عرب في تصريح صحفي، ان الذي يتحدث عن المعارضة يجب ان يبتعد عن المشاركة بالحكومة ويتبنى موضوعها بشكل صحيح، ويحدد خياره اما باتجاه تصحيح الاخطاء او يسير في طريق معارضة الحكومة من اجل التسقيط.
واضاف ان المعارضين اليوم بعد اختيار طريقهم ينبغي ان يصححوا عمل الحكومة ويعالجون الاخطاء ولا يسيروا باتجاه التسقيط والتهديم.
وبين ان كل الكتل السياسية سابقا لديها درجات خاصة في الحكومة، وعلى المتوجهين للمعارضة التخلي عن هذه الدرجات والانسحاب وعدم المطالبة بهذه الاستحقاقات، حيث يعلم جميع السياسيين بهذه الدرجات، مبينا أن رئيس الوزراء تم تخويله باختيار الشخصيات للدرجات الخاصة وفق مايراه مناسبا.
من جهته حذر ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، من "خطر عظيم" يهدد المجتمع العراقي وخاصة الشباب.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "نواجه غزواً من القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية الجذابة التي تجعل الابناء يسهرون الى الصباح وتعطيل سبل تطورهم وتنميتهم".
وأضاف "نشهد هذه الأيام بدء العطلة الصيفية لطلبة الجامعات والمدارس او قرب الامتحانات النهائية للبعض الآخر من هؤلاء الطلبة وهذا يعني انتهاء موسم شهد فيه الكوادر التدريسية والطلبة الذي يقدر عددهم بالملايين، موسماً كانوا فيه حالة من الجد والاجتهاد والسهر والمطالعة والكتابة والفكر والتهيؤ فهؤلاء الطلبة هم بناة المستقبل".
وأوضح ان "مرحلة الشباب تمثل الحيوية والنشاط والتألق والابداع الفكري وهي فرصة ثمينة للبناء الصحيح والناجح، وكيف لنا ان نستثمر هذه العطلة الصيفية لبناء جيل المستقبل وكيف نتعامل بالشكل الذي ينظر اليه الاسلام والمجتمع وكيف تقدمت الشعوب وتعاطت في هذا الموسم من التعطيل".
من جانبها اعلنت وزارة الدفاع، امس الجمعة، عن انطلاق عملية عسكرية لتنظيف الصحراء الحدودية الواقعة بين قضائي القائم وسنجار ومنع تسلل عناصر تنظيم داعش.
وذكرت الوزارة في بيان، انه "انسجاماً مع متطلبات المعركة الميدانية الرامية لملاحقة الإرهاب والخلايا النائمة ولتنظيف الصحراء الحدودية الواقعة بين قضائي القائم وسنجار نفذ اللواء السابع والعشرون واللواء الثامن فرقة المشاة السابعة عملية عسكرية تفتيشية مشتركة الهدف منها مباغتة عناصر داعش الإرهابي وملاحقتهم ومسك قاطع المسؤولية بقوة ومنع إي خرق قد يحدث".
واضافت ان "هذه العملية تكميلية للجهد الأمني الكبير الذي تنفذه قيادة عمليات الجزيرة والقطعات الملحقة بها من الفرقة السابعة والثامنة والذي أسفر عن مسك الشريط الحدودي الممتد من سنجار إلى القائم بعد نشر القطعات وتوزيع النقاط لمنع تسلل الإرهاب إلى الأراضي العراقية فيما سبقت العملية ضربات منتخبة لأهداف معادية".